حزناً بكينا لما رأينا مصيبة السجاد (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ١٣ سنة١.٩Kمشاهدهقصيدة : حُـزنـاً بـكـيـنـا لما رأينا
️للشاعر : الأديب الأستاذ جابر الكاظمي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي
حُـزنـاً بـكـيـنـا لمّا رأينا مصيبةَ السجاد**فتاً عليلٌ له عويلٌ يُقَطِّعُ الأكباد
يـدعـو بـالأنـيـنِ.. يــا أم الــبــنــيـنِ
******
حـريـمُ الله قـد عـادت مـن الاسـفـار**تحدو رَكبها الآهات و الاقدار
و الـسـجـاد فـيـهـم يـسكب الأعبار**ينعى فقد آل المصطفى المختار
يـنـادي ايـن أم الـصـفـوة الأطـهـار**يـا مـنـجبة الاربعة الاقمار
الـيـوم عُـدنـا لـمّا فقدنا رجالنا الاكرام**آهٍ علينا لقد أتينا بالأهلِ و الأيتام
هَــلاّ تــســمــعــيــنــي.. يــا أم الــبــنــيـنِ
******
ذهـبـنـا عـنـكِ و الـمـوتُ بـنـا يسعى**الى أرضِ المنايا كربلاء تُدعى
و نـاعـي الـمـوت لـمّـا جـاءنـا يـنعى**رأينا أهلنا فوق الثرى صرعى
أحـاط الـقـوم و الـخـيـلُ بنا جمعى**و تلك الارض قد ضاقت بنا ذرعى
نـنـعـى نـفـوسـاً نـبـكـي شـمـوسـاً غـابـت بـبـحرِ دماء
و كــم هِــلالٍ عــلــى رمــالٍ مُــقــطَّــعُ الاعـضـاء
كـم جـسـمٍ رهـيـنِ.. يــا أم الــبــنــيـنِ
******
و ذا صـوتُ الأسـى مـن أكـبُـدٍ حَـرّا**ألا قـد عـظّم الله لكِ الأجرا
فـي الـطـف بـنـوكِ قـد قـضـوا صـبـرا**و كلٌ خِلتَهُ لمّا هوى بدرا
و فـيـهـم عـمـي الـعـبـاسُ قـد اجرى**له الموت دماءاً خِلتُها بحرا
قـلبي حزينٌ له أنينٌ يُخالطٌ الأنفاس**فضاق صدري و الدمع يجري لعمي العباس
مــقــطــوعَ الــيــمــيــنِ .. يــا ام الــبــنـيـنِ
******
فـؤادي مـقـتـلُ الـعـبـاس اوراهُ**و مـن عـيـني عَصِيَةَ دمعي أجراهُ
بـجـنـب الـنـهـر سـهـمُ الـشِرك ارداهُ**و حَزَّ السيفُ يمناهُ و يسراهُ
شـعـاع الـبـدر كـيـف الـموتُ أخفاهُ**و كيف البَيْن قد اخفى مُحَيّاهُ
قــصــدتُ نــهــراً رأيــتُ بـحـرا مـن الـدمـاءِ يـسـيـل
صــبــرتُ قــســراً وجـدتًُ بـدرا فـوق الـرمـالِ قـتـيـل
مــفــضــوخ الــجــبــيــنِ .. يــا ام الــبــنـيـنِ
******
قـالـت بـعـدمـا نـاحـت عـلـى الابناء**وقاكَ الله مما تُحدث الارزاء
صِـف لـي مـاجـرى فـي عـصر عاشوراء**صِف لي ما أناب عترة الزهراء
هَـلاّ غُـسِـلـت أجـسـادهم بالماء**و هل شيلت على أعوادها الأعضاء
أعطى خطاباً أبدى جواباً بالهمِ و الاشجان**ماغسلوهم ما كفونهم الا من الكثبان
كـم قـلـبٍ طـعـيـنِ .. يــا أم الــبــنــيـنِ
******
و مـمـا يـوقـد الاحـشـاء نـيـرانـا*حـسينٌ والدي قد مات عطشانا
بـلا غُـسـلٍ صـريـعـاً بـيـن قتلانا**سليب الجسمِ فوق الارض عُريانا
أذاقـوه مـن الأهـوالِ ألـوانـا**فـصـار الـسـبـطُ لـلفرسان ميدانا
قـلـبـي تـلـهَّـف و كـنـتُ فـي الـطـف أنـظـر بـعـيـن الله
نــحــر الــحـسـيـنِ رأتـه عـيـنـي تـسـيـل مـنـه دمـاه
مـحـزوزَ الـوتـيـنِ .. يــا أم الــبــنــيـنِ
******
تـركـنـا أهـلـنـا فـي كربلاء قتلى**و نال الموت من الصُحب و الأهلا
يـا أم الـبـنـيـن مـا لـنـا إلاّ**أن نـعـطـي زمـام الامـر للمولى
ووعـد الله يـا ايـتـهـا الـثـكـلـى**بـأن يـجـمع في الخُلد لنا شملا
عند الرزايا و في البلايا الصبر خير دواء**الاجر وافر و كل صابر ينالُ خير جزاء
بالله اسـتـعـيـنـي .. يــا أم الــبــنــيـنِ
التعلیقات