لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٥٦٠

كلام أمير المؤمنين عليه السلام لكميل إبن زياد في قواعد الإسلام (مكتوبة) - ميثم كاظم

منذ ١٢ سنة٥٦٠مشاهده
|1

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

 

 اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

 

قَالَ کُمَیْلُ بْنُ زِیَادٍسَأَلْتُ أَمِیرَ اَلْمُؤْمِنِینَ ع عَنْ قَوَاعِدِ اَلْإِسْلاَمِ مَا هِیَ فَقَالَ قَوَاعِدُ اَلْإِسْلاَمِ سَبْعَةٌ فَأَوَّلُهَا اَلْعَقْلُ وَ عَلَیْهِ بُنِیَ اَلصَّبْرُ وَ اَلثَّانِی صَوْنُ اَلْعِرْضِ وَ صِدْقُ اَللَّهْجَةِ وَ اَلثَّالِثَةُ تِلاَوَةُ اَلْقُرْآنِ عَلَى جِهَتِهِ وَ اَلرَّابِعَةُ اَلْحُبُّ فِی اَللَّهِ  وَ اَلْبُغْضُ فِی اَللَّهِ وَ اَلْخَامِسَةُ حَقُّ آلِ مُحَمَّدٍ ص وَ مَعْرِفَةُ وَلاَیَتِهِمْ وَ اَلسَّادِسَةُ حَقُّ اَلْإِخْوَانِ وَ اَلْمُحَامَاةُ عَلَیْهِمْ وَ اَلسَّابِعَةُ مُجَاوَرَةُ اَلنَّاسِ بِالْحُسْنَى.

قلتُ لأميرِ المؤمِنينَ عليه السلام : ··· فما حَدُّ الاسْتِغْفارِ ؟ قالَ : يا بنَ زِيادٍ ، التَّوبَةُ . قلتُ : بَسْ ؟ قالَ : لا . قلتُ : فكيفَ ؟ قالَ : إنَّ العَبدَ إذا أصابَ ذَنْبا يقولُ : أسْتَغفِرُ اللّه َ ، بالتَّحْريكِ . قلتُ : و ما التَّحْريكُ ؟ قالَ : الشَّفَتانِ و اللِّسانِ ، يُريدُ أنْ يَتْبَعَ ذلكَ بالحقيقةِ. قلتُ : و ما الحقيقةُ؟
قالَ: تَصديقٌ في القلبِ ، و إضْمارُ أنْ لا يَعودَ إلى الذَّنبِ الّذي استَغْفَرَ مِنهُ.
قالَ كُميلٌ : فإذا فَعلَ ذلكَ فإنّهُ مِن المُستَغْفِرينَ ؟ قالَ : لا ··· لأنَّكَ لَم تَبْلُغْ إلى الأصْلِ بَعدُ.
قالَ كُميلٌ : فأصْلُ الاستِغْفارِ ما هُوَ ؟ قالَ : الرُّجوعُ إلى التَّوبَةِ مِن الذّنبِ الّذي اسْتَغْفَرتَ مِنهُ، و هِي أوَّلُ دَرجَةِ العابِدِينَ ، و تَرْكُ الذَّنبِ و الاسْتِغْفارُ اسمٌ واقعٌ لِمَعانٍ سِتٍّ .

الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّیِّینَ وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى وَ الثَّانِی الْعَزْمُ عَلَى تَرْکِ الْعَوْدِ إِلَیْهِ أَبَداً وَ الثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى الْمَخْلُوقِینَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْلَسَ لَیْسَ عَلَیْکَ تَبِعَةٌ وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى کُلِّ فَرِیضَةٍ عَلَیْکَ ضَیَّعْتَهَا فَتُؤَدِّیَ حَقَّهَا وَ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِی نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِیبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى یَلْصَقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ وَ یَنْشَأَ بَیْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِیدٌ وَ السَّادِسُ أَنْ تُذِیقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ کَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِیَةِ فَعِنْدَ ذَلِکَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ .

التعلیقات

اکتب التعلیق...