حديث الكساء (مكتوبة) - السيد محمد باقر الفالي
منذ ١٢ سنة٧٥٣مشاهدهشرح حديث الکساء
حِديث الْکِساء عَنْ فاطِمَه?َ الزَّهْرآءِ عَلَيْهَاالسَّلامُ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ قالَ سَمِعْتُ فاطِمَه?َ اَنَّها قالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ اَبي رَسُولُ اللَّهِ في بَعْضِ الْأَيَّامِ فَقالَ: اَلسَّلامُ عَلَيْکِ يا فاطِمَه?ُ فَقُلْتُ عَلَيْکَ السَّلامُ قالَ اِنّي اَجِدُ في بَدَني ضُعْفاً فَقُلْتُ لَهُ اُعيذُکَ بِاللَّهِ يا اَبَتاهْ مِنَ الضُّعْفِ فَقالَ يا فاطِمَه?ُ ايتيني بِالْکِساءِ الْيَمانيِّ وَ غَطّيني بِهِ فَاَتَيْتُهُ بِالْکِساءِ الْيَماني فَغَطَّيْتُهُ بِهِ وَ صِرْتُ اَنْظُرُ اِلَيْهِ وَ اِذا وَجْهُهُ يَتَلَأْلَؤُ کَاَنَّهُ الْبَدْرُ في لَيْلَه?ِ تَمامِهِ وَ کَمالِهِ فَما کانَتْ اِلَّا ساعَه?ً وَ اِذا بِوَلَدِيَ الْحَسَنِ قَدْ اَقْبَلَ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکِ يا اُمَّاهْ فَقُلْتُ وَ عَلَيْکَ السَّلامُ يا قُرَّه?َ عَيْني وَ ثَمَرَه?َ فُؤادي فَقالَ يا اُمَّاهُ! اِنّي اَشُمُّ عِنْدَکِ رائِحَه?ً طَيِّبَه?ً کَاَنَّها رائِحَه?ُ جَدّي رَسُولِ اللَّهِ فَقُلْتُ نَعَمْ اِنَّ جَدَّکَ تَحْتَ الْکِساءِ فَاَقْبَلَ الْحَسَنُ نَحْوَ الْکِساءِ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکَ يا جَدَّاهْ يا رَسُولَ اللَّهِ، اَتَأْذَنُ لي اَنْ اَدْخُلَ مَعَکَ تَحْتَ الْکِساءِ قالَ: وَ عَلَيْکَ السَّلامُ يا وَلَدي وَ صاحِبَ حَوْضي قَدْ اَذِنْتُ لَکَ فَدَخَلَ مَعَهُ تَحْتَ الْکِساءِ فَما کانَتْ اِلَّا ساعَه?ً وَ اِذًا بِوَلَدِيَ الْحُسَيْنِ قَدْ اَقْبَلَ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکِ يا اُمَّاهُ فَقُلْتُ وَ عَلَيْکَ السَّلامُ يا قُرَّه?َ عَيْني وَ ثَمَرَه?َ فُؤادي فَقالَ لي يا اُمَّاهْ اِنّي اَشُمُّ عِنْدَکِ رائِحَه?ً طَيِّبَه?ً کَاَنَّها رائِحَه?ُ جَدّي رَسُولِ اللَّهِ فَقُلْتُ نَعَمْ، اِنَّ جَدَّکَ وَ اَخاکَ تَحْتَ الْکِساءِ فَدَنَا الْحُسَيْنِ نَحْوِ الْکِساءِ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکَ يا جَدَّاهُ اَلسَّلامُ عَلَيْکَ يا مَنِ اخْتارَهُ اللَّهُ اَتَأْذَنُ لي اَنْ اَکُونَ مَعَکُما تَحْتَ الْکِساءِ؟ فَقالَ وَ عَلَيْکَ السَّلامُ يا وَلَدي وَ يا شافِعَ اُمَّتي، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ فَدَخَلَ مَعَهُما تَحْتَ الْکِساءِ فَاَقْبَلَ عِنْدَ ذْلِکَ اَبُوالْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ اَبيطالِبٍ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ فَقُلْتُ وَ عَلَيْکَ اَلسَّلامُ يا اَبَاالْحَسَنِ وَ يا اَميرَالْمُؤْمِنينَ فَقالَ يا فاطِمَه?ُ اِنّي اَشُمُّ عِنْدَکِ رائِحَه?ً طَيِّبَه?ً کَاَنَّها رائِحَه?ُ اَخي وَ ابْنِ عَمّي رَسُولِ اللَّهِ فَقُلْتُ نَعَمْ هاهُوَ مَعَ وَلَدَيْکَ تَحْتَ الْکِساءِ فَاَقْبَلَ عَلِيٌّ نَحْوِ الْکِساءِ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکَ يا رَسُولَ اللَّهِ اَتَأْذَنُ لي اَنْ اَکُونَ مَعَکُمْ تَحْتَ الْکِساءِ قالَ لَهُ وَ عَلَيْکَ اَلسَّلامُ يا اَخي وَ يا وَصِيّي وَ خَليفَتي وَ صاحِبَ لِوائي قَدْ اَذِنْتُ لَکَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحْتَ الْکِساءِ ثُمَّ اَتَيْتُ نَحْوَ الْکِساءِ وَ قُلْتُ اَلسَّلامُ عَلَيْکَ يا اَبَتاهْ يا رَسُولَ اللَّهِ اَتَأْذَنُ لي اَنْ اَکُونَ مَعَکُمْ تَحْتَ الْکِساءِ قالَ وَ عَلَيْکِ السَّلامُ يا بِنْتي وَ بِضْعَتي قَدْ اَذِنْتُ لَکِ فَدَخَلْتُ تَحْتَ الْکِساءِ فَلَمَّا اکْتَمَلْنا جميعاً تَحْتَ الْکِساءِ اَخَذَ اَبي رَسُولُ اللَّهِ بِطَرَفَيِ الْکِساءِ وَاَوْمي بِيَدِهِ الْيُمْني اِلَي السَّماءِ وَ قالَ اَللَّهُمَّ اِنَّ هؤُلاءِ اَهْلُ بَيْتي وَ خاصَّتي وَ حامَّتي، لَحْمُهُمْ لَحْمي وَ دَمُهُمْ دَمي يُؤْلِمُني ما يُؤْلِمُهُمْ وَ يَحْزُنُني ما يَحْزُنُهُمْ اَنَا حَرْبُ لِمَنْ حارَبَهُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَهُمْ، وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُمْ وَ مُحِبٌّ لِمَنْ اَحَبَّهُمْ اِنَّهُمْ مِنّي وَ اَنَا مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَواتِکَ وَ بَرَکاتِکَ وَ رَحْمَتَکَ وَ غُفْرانَکَ وَ رِضْوانَکَ عَلَيَّ وَ عَلَيْهِمْ وَ اَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهيراً فَقالَ اللَّهَ عزَّ وَ جَلَّ: يا مَلائِکَتي وَ يا سُکَّانَ سَمواتي اِنّي ما خَلَقْتُ سَماءً مَبْنِيَّه?ً، وَ لا اَرْضاً مَدْحِيَّه?ً وَ لا قَمَراً مُنيراً وَ لا شَمْساً مُضيئَه?ً وَ لا فَلَکاً يَدُورَ وَ لا فُلْکاً يَسْري اِلَّا في مَحَبَّه?ِ هؤُلاءِ الْخَمْسَه?ِ الَّذينَهُمْ تَحْتَ الْکِساءِ فَقالَ الْأَمينُ جَبْرَئيلُ يا رَبِّ وَ مَنْ تَحْتَ الْکِساءِ فَقالَ اللَّهُ عزَّ وَ جَلَّ هُمْ اَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّه?ِ وَ مَعْدِنُ الرِّسالَه?ِ وَ هُمْ فاطِمَه?ُ وَ اَبُوها وَ بَعْلِها وَ بَنُوها فَقالَ جَبْرَئيلُ يا رَبِّ اَتَأْذَنُ لي اَنْ اَهْبِطَ اِلَي الْأَرْضِ لِأَکُونَ مَعَهُمْ سادِساً فَقالَ اللَّهُ نَعَمْ، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ فَهَبَطَ الْأَمينُ جَبْرَئيلُ وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَيْکَ يا رَسُولَ اللَّهِ اَلْعَلِيُّ الْأَعْلي يُقْرِئُکَ السَّلامَ وَ يَخُصُّکَ بَالتَّحِيَّه?ِ وَ الْإِکرامِ، وَ يَقُولُ لَکَ وَ عِزَّتي وَ جَلالي اِنّي ما خَلَقْتُ سَماءً مَبْنِيَّه?ً وَ لا اَرْضاً مَدْحِيَّه?ً وَ لا قَمَراً مُنيراً وَ لا شَمْساً مُضيئَه?ً وَ لا فَلَکاً يَدُورُ وَ لا بَحْراً يَجْري وَ لا فُلْکاً يَسْري اِلَّا لِأَجْلِکُمْ وَ مَحَبَّتِکُمْ وَ قَدْ اَذِنَ لي اَنْ اَدْخُلَ مَعَکُمْ فَهَلْ تَأْذَنُ لي يا رَسُولَ اللَّهِ فَقالَ رَسُولَ اللَّهِ وَ عَلَيْکَ السَّلامُ يا اَمينَ وَحْيِ اللَّهِ، نَعَمْ، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ فَدَخَلَ جَبْرَئيلُ مَعَنا تَحْتَ الْکِساءِ فَقالَ جَبْرَئيلُ لَأَبي اِنَّ اللَّهَ قَدْ اَوْحي اِلَيْکُمْ يَقُولُ اِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَکُمْ تَطْهيراً فَقالَ عَلِيٌّ لِأَبي يا رَسُولَ اللَّهِ، اَخْبِرْني ما لِجُلوُسِنا هذَا تَحْتَ الْکِساءِ مِنَ الْفَضْلِ عِنْدَاللَّهِ فَقالَ النَّبِيُّ وَالَّذي بَعَثَني بِالْحَقِّ نَبِيّاً وَاصْطَفاني بِالرِّسالَه?ِ نَجِيّاً ما ذُکِرَ خَبَرُنا هذا في مَحْفِلٍ مِنْ مَحافِلٍ اَهْلِ الْأَرْضِ وَ فيهِ جَمْعٌ مِنْ شيعَتِنا وَ مُحِبّينا اِلَّا وَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَه?ُ وَ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِکَه?ُ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُمْ اِلي اَنْ يَتَفَرَّقُوا فَقالَ عَلِيٌّ: اِذاً وَاللَّهِ فُزْنا وَ فازَ شيعَتُنا وَ رَبِّ الْکَعْبَه?ِ فَقالَ أَبي ثانِياً يا عَلِيُّ وَالَّذي بَعَثَني بِالْحَقِّ نَبِيّاً، وَاصْطَفاني بِالرِّسالَه?ِ نَجِيّاً ما ذُکِرَ خَبَرُنا هذا في مَحْفِلٍ مِنْ مَحافِلِ اَهْلِ الْأَرْضِ وَ فيهِ جَمْعٌ مِنْ شيعَتِنا وَ مُحِبّينا وَ فيهِمْ مَهْمِّومٌ اِلَّا وَ فَرَّجَ اللَّهُ هَمَّهُ وَ لا مَغْمُومٌ اِلَّا وَ کَشَفَ اللَّهُ غَمَّهُ وَ لا طالِبُ حاجَه?ٍ اِلَّا وَ قَضَي اللَّهُ حاجَتَهُ فَقالَ عَلِيٌّ اِذاً وَاللَّهِ فُزْنا وَ سُعِدْنا وَ کَذلِکَ شيعَتُنا فازُوا وَ سُعِدُوا فِي الدُّنْيا وَالْأخِرَه?ِ وَ رَبِّ الْکَعْبَه?ِ
التعلیقات