لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٦١٢

دعاء الامام السجاد (ع) اليوم الفطر (مكتوبة) - غير معروف

منذ ١٢ سنة٦١٢مشاهده
|1

دعاء الامام السجاد (عليه السلام) فی يوم الفطر‏

وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ قَامَ قَائِماً ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد

يا من يرحم من لا يرحمه العباد .و يا من يقبل من لا تقبله البلاد .و يا من لا يحتقر اهل الحاجة اليه .و يا من لا يخيب الملحين عليه .و يا من لا يجبه بالرد اهل الدالة عليه .و يا من يجتبي صغير ما يتحف به ، و يشكر يسير ما يعمل له .و يا من يشكر علي القليل و يجازي بالجليل .و يا من يدنو الي من دنا منه .و يا من يدعو الي نفسه من ادبر عنه .و يا من لا يغير النعمة ، و لا يبادر بالنقمة .و يا من يثمر الحسنة حتي ينميها و يتجاوز عن السيئة حتي يعفيها .انصرفت الامال دون مدي كرمك بالحاجات و امتلات بفيض جودك اوعية الطلبات ، و تفسخت دون بلوغ نعتك الصفات ، فلك العلو الاعلي فوق كل عال ، و الجلال الامجد فوق كل جلال .كل جليل عندك صغير ، و كل شريف في جنب شرفك حقير ، خاب الوافدون علي غيرك ، و خسر المتعرضون إلا لك ، و ضاع الملمون إلا بك ، و اجدب المنتجعون إلا من انتجع فضلك .بابك مفتوح للراغبين ، و جودك مباح للسائلين ، و اغاثتك قريبة من المستغيثين .لا يخيب منك الاملون ، و لا ييأس من عطائك المتعرضون ، و لا يشقي بنقمتك المستغفرون .رزقك مبسوط لمن عصاك ، و حلمك معترض لمن ناواك ، عادتك الاحسان الي المسيئين ، و سنتك الابقاء علي المعتدين حتي لقد غرتهم أناتك عن الرجوع ، و صدهم امهالك عن النزوع .و إنما تانيت بهم ليفيؤا الي امرك ، و امهلتهم ثقة بدوام ملكك ، فمن كان من اهل السعادة ختمت له بها ، و من كان من اهل الشقاوة خذلته لها .كلهم صائرون الي حكمك ، و امورهم ائلة الي امرك ، لم يهن علي طول مدتهم سلطانك ، و لم يدحض لترك معاجلتهم برهانك .حجتك قائمة لا تدحض ، و سلطانك ثابت لا يزول ، فالويل الدائم لمن جنح عنك ، و الخيبة الخاذلة لمن خاب منك ، و الشقاء الاشقي لمن اغتر بك .ما اكثر تصرفه في عذابك ، و ما اطول تردده في عقابك ، و ما ابعد غايته من الفرج ، و ما اقنطه من سهولة المخرج !! عدلا من قضائك لا تجور فيه ، و انصافا من حكمك لا تحيف عليه .فقد ظاهرت الحجج ، و ابليت الاعذار ، و قد تقدمت بالوعيد ، و تلطفت في الترغيب ، و ضربت الامثال ، و اطلت الامهال ، و اخرت و أنت مستطيع للمعاجلة ، و تانيت و أنت ملئ بالمبادرة .لم تكن اناتك عجزا ، و لا امهالك وهنا ، و لا امساكك غفلة ، و لا انتظارك مداراة ، بل لتكون حجتك ابلغ ، و كرمك اكمل ، و احسانك اوفي ، و نعمتك اتم ، كل ذلك كان و لم تزل ، و هو كائن و لا تزال .حجتك أجل من أن توصف بكلها ، و مجدك ارفع من أن يحد بكنهه ، و نعمتك اكثر من أن تحصي باسرها ، و احسانك ، اكثر من أن تشكر علي اقله .و قد قصر بي السكوت عن تحميدك ، و فههني الامساك عن تمجيدك ، و قصاراي الاقرار بالحسور ، لا رغبة - يا الهي - بل عجزا .فها انا ذا أؤمك بالوفادة ، و اسألك حسن الرفادة ، فصل علي محمد و آله ، و اسمع نجواي ، و استجب دعائي ، و لا تختم يومي بخيبتي ، و لا تجبهني بالرد في مسألتي ، و اكرم من عندك منصرفي ، و اليك منقلبي ، إنك غير ضائق بما تريد ، و لا عاجز عما تسأل ، و أنت علي كل شي ء قدير ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

التعلیقات

اکتب التعلیق...