أربعين الطف بالأحزان عاد (مكتوبة) - أبو بشير النجفي
منذ ١١ سنة٤١٧مشاهدهالرادود : الحاج ملا أبو بشیر النجفی
أربـعـيـنَ الـطـفِ بـالأحـزانِ عـاد أربـعـيـنَ الـطـفِ بـالأحـزانِ عـاد
******
شُـعـلـةُ الـثـورةِ فينا أججتهاكربلاء عـلـمـتـنا أنَ دربَ المجدِ شوقٌ ودماء
فـي سـبـيـلِ اللهِ آلامُ صـغـارٍ و نساء أسـروهـا و مـدى الأسـرِ سياطٌ وبذاء
و الـضـحـايا دونَ أيدٍ و رؤوسٍ في العراء فـجّـرَ الأجـيـالَ كالثورةِ فوجُالشهداء
بـعـثـوا بالدمِ في التاريخِ صحواً ومُضاء يـتـحـدى أبـداً كـلَ عروشِالأدعياء
رســمــوا لــلــمــؤمـنـيـن مــنــهـجَ الـنـصـرِ الـمـبـيـن
أيــقــضــوا الــحــرَ لـكـي يــصــلــحُ بـالـعـدلِ الـبـلاد
******
عـادَ ركـبُ الأسـرِ للطفِ بيومِالأربعين رغمَ حزنِ الطفِ عاشوا رحلةَ الأسرِالحزين
ذكـريـاتٌ مُـرةٌ تـبـقى على مرِالسنين تـبـعـثُ الآلامَ و الـحسرةَ فينا والأنين
فـقـيـودٌ أوجـعـتـها للهداةِالطاهرين و سـيـاطٌ و جـراحٌ و عـيونُالشامتين
و عـلـى الـهُزلِ في البيدِ بإيديالحاقدين حـملوا رغمَ الخطوبِ السودِ صوتَالثائرين
رغــمَ عــرشِ الــمــجـرمـيـن كــشـفـوا الـحـقَ الـمـبـيـيـن
مـــذ رأوا فــي الــثــورةِ الــشـمـاءِ فـرضـاً وإعـتـقـاد
******
و أتـى جـابـرُ يـطوي البيدَ شوقاًللقاء أخـبـروهُ أنَ هـذي الأرضَ تُدعى كربلاء
هـاهـنا خيرُ رجالِ الدهرِ صرعا فيالعراء هـاهـنـا قـتلٌ و تشريدٌ و كربٌ وبلاء
هـاهـنـا نـهبٌ و سلبٌ و دموعٌ و دماء هـاهـنـا قد أرهقَ الأطفالَ ذعرٌ وضماء
هـاهـنـا لـم يرفقِ الأوغادُ حتىبالنساء سـلـبـوهـا و سَبوها أحرقوا منهاالخباء
بــطــشَ الـوحـشُالـلـعـيـن بــتــراثِ الــطــاهـــريـن
حــاربـوا آلَ رســولِ اللهِ ظـلـمـاً و عـنـاد
******
هـاهـنـا هـبـت إلى الثأرِ دعاةُالجاهليه حـاولـوا إطـفـاءَ نورُ اللهِ في تلكَالرزيه
طـردوا شـيـعـةَ آلِ المرتضى خيرِالبريه تـتـبـعُ الأمةَ في الظلمِ الدعيَّ إبنَالدعيه
كـيـفَ يرضى الدينُ أن تحكمُ هندٌ وسميه أحـمـتِ الأحـقـادُ و الأهواءُ أوغادَ أميه
مـاتـت الـرحـمةَ في تلكَ القلوبُ الهمجيه حـاربـوا الأخلاقَ و الدينَ بأرضِالغاضريه
فــتــكــوا بــالـمـؤمـنـيـن فــأسـيـرٌ و طـعـيـن
هـكـذا قــد أسـلـمَ الـعـصـرُ إلـى الـطـاغـيالـقـياد
******
هـاهـنـا في الطفِ يا جابرُ كانت نائبات هـاهنا العباسُ مطروحٌ على شاطيالفرات
و هـنـا الأكـبـرُ قـد قطّعهُ طعنُالجناة و رضـيـعٌ ضـامـئٌ روتـهُ بالنبلِالرماة
و صـحـابٌ بـذلوا في نُصرةِ السبطِ الحياة و الـحسينُ السبطُ رضت صدرهُ خيلُ الطغاة
كـيـفَ لو نبكي على تلكَ الرزاياالمؤلمات قـد بـكتهُ قبلَ خلقِ الأرضِ كلُالكائنات
يــا لــه جــرحٌ دفـيـن فــي قــلــوبِ الــمـؤمـنـيـن
ســوفَ يــبــقــى حـزنـنـا فــيــهِ إلــى يــومِ الــمـعـاد
******
و بـكـى جابرُ مذ أصغى إلى الرزءِالمهول كم رأى رأسَ حسينِ السبطِ في حجرِ الرسول
يـلثمُ النحرَ و يرنوا الصدرَ و الدمعُهطول فـإذا قـدرُ حـسـينٍ فوقهُ تجري الخيول
و إذا الـرأسُ عـلى الرمحِ معَ الأسرِيجول و إذا زيـنـبُ بـعـدَ العزِ و الخدرِ ثكول
تـنظرُ الأعينَ و الأيدي على الركبِتطول و سـيـاطُ الـبغي تنهالُ على آلِالبتول
صــرخــت يــامـسـلـمـيـن لــيــسَ لـي فـيـكـممُـعـيـن
بـعـدمــا فــقــدت فــي كــربــلاء كــلَعـمـاد
التعلیقات