وا بقيعاه (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٨ سنوات٣.١Kمشاهده
حفظ
|1

قصيدة : عِندما حَنَّتْ إِلَيْهِ

للشاعر : لؤي حبيب الهلال

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي

 

 عِندما حَنَّتْ إِلَيْهِ...كَرْبَلاء صَلَّتْ عَلَيهِ 
و نَادَتْ يا أَخَانَا...وابَقِيعَاه
أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
رَأَتْهُ الطَفُّ مَكْسُورًا حَزِينَا...لَهُ مَدَّتْ حَنِينًا و يَمِينَا
تَرَاهُ حَسْرَةً فِي الزَائِرينا...و دَمْعًا فِي بُكَاءِ الفَاقِدِينا
يُنَاجِي رَبَّهُ حِينَاً و حِينَا...باللَّهُمَّ كُنْ يُعْلِي الأنِينا
يا أَخِي ضَمِّدْ جُروحك...و اِتَّخِذْ جُرْحِي ضَرِيحَك
و بِالزَّهْرَاء شِفَانَا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
لِأَنَّ المجتبى مِثْلُ الْحُسَيْنِ...إِذَاً مَاذَا جَرَى فِي الْحَالَتَيْنِ
أَنَا تِبْرٌ مُحَلَّى بِاللُّجَيْنِ...و أَنْتَ الْجُرْحُ يُدْمِي كُلَّ عَيْنِ
و قَدْ صِرْتَ رِمَالًا دُونَ لَوْنِ...فَصَارَتْ عَصْرَتُ الزَّهْرَة اثنتينِ
نَحْنُ كَالقُرْآنِ نُحْمَلْ...لَيْسَ شِرْكًا أَنْ نُقَبَّلْ
و آيُ مُحتوانا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
بَقِيعٌ يا أَخِي هَذِي أَنَا طَفّ...و دَمْعي حَوْلَ ذَاكَ السّورِ مَا جَفّ
أَلَا يا كَافِلي إِنْ بِالْأَسَى حَفّ...عَلَيكَ الْهَمُّ و الْبَلْوَى تَقَاذَفْ
كَعَبَّاسٍ عَلَيْكَ الْحُزْنُ مَا كَفّ...و قَدْ صِرْتَ بِلَا رَأْسٍ و لَا كَفّ
يا بَقِيعٌ كَالْكَفِيلِ...أَنْتَ مَاءٌ لِغَلِيلَيْ
أَلَا فَاْرْفَع لِوَانَا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
أَلَا يا غَرْقَداً فِي عَيْنِ طاها...و أَرْضًا يَحْسُدُ النَّجْمُ ثَرَاهَا
بِهَا أُمُّ الْبُنَّيْن أَعَلَتْ نِدَاهَا...أَيَا مَهْدِيُّ قُمْ و اْحْمِي حِمَاهَا
و مَهْدِيٌّ بِآهاتٍ أَتَاهَا...قَرَا الْحَمْدَ عَلَيهَا و دَعَاهَا
و هِي قَالَتْ فِي اِنْحِنَاءه...أَنْتَ مَنْ أَرَجَوَا دُعَاءه
فَشَارِكْنَا دُعَانَا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
سَلَاَمًا أَيُّهَا الْقَدْرُ الْمُقَدَّر...مِنَ الْكُرْسِيِّ و الْعَرْشِ الْمُطَهِّر
أَيَا اِبْنَ النَّجَفِ الزَّاهِي تَصَبَّر...فَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ أَنْتَ أكْبَر
هَوَى التُّرْبُ سُجُودًا و تَعَذَّر...فَحَتَّى إِنْ يَكُنْ دُرًّا لَقَصَّر
مَا عَلَيكَ الْيَوْمَ خَوْفُ...حَيْثُ أَيَدِ اللَّهِ سَقْفُ
و تُبَقِّيَكَ جِنَّانَا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
لَكَ الْفِرْدَوْسُ قَدْ أَدْنَى قُطُوفَه...لِكَيْ تُعْلِي الْمَنَارَاتِ الشَّرِيفَة
و هَذَا المُجتَبى يَبْنِي مَضِيفَه...و أَمْلَاَكُ السَّمَاء صَارَّتْ ضُيُوفَه
و ذَا السَّجَّادُ قَدْ حَطَّ الصَّحِيفَة...قِباباً أَصْبَحَتْ روحًا عَطُوفَة
باقِرٌ نَجْلُ الْمَدِينَة...صَادِقٌ رَبُّ السَّفِينَة
فَهَلْ يَخْبُو ضِيانا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه
******
عَزِيزٌ يا أَخِي تَلْقَى الرَّزِيَّة...بِرَضٍّ مِنْ خُيُولٍ أَعَوَجِيَّة
لَنَا أُخْتٌ تُسَمَّى الْكَاظِمِيَّة...هِيَّ الْمَأْوَى لِحَاجَاتِ الْبَرِّيَّة
و أُخْرَى شَابَهَتْ مِنكَ الْقَضِيَّة...بِنَفَسِ الْهَمِّ تُدْعَى الْعَسْكَرِيَّة
و اِلْتَفِتْ جَانِبَ طُوْسِ...كَيْ تَرى شَمْسَ الشُّمُوسِ
هَتْفنَا فِي عَزَانَا...أَمَا حَانَ لِقَانَا...وابَقِيعَاه 

التعلیقات

اکتب التعلیق...