ابليس يثأر (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٧ سنوات١.٨Kمشاهده
حفظ
|1

 قصيدة : يا للقضا ابليسُ يثأر

للشاعر : الاديب علي عسيلي العاملي

الرادود : الحاج ملا باسم الکربلائی

 

يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
شعاع المرتضى في ذلك العالم
زها في آدمٍ كالدرِ في الخاتم
له اسجد أي فكن سِلماَ لمن سالم
وكن خصماً لمن في حبهِ خاصم
أيا إبليس ديني دونهُ ما تم
ولولا حيدرُ لا لم يكن آدم
******
نور الولي ما بين عينيه
هذا علي فانزل لرجليه
مارج النار عصى رب الوجودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
هوى إبليس من دار العلى يرجم
ليسعى باحثاً عن ثأره الاقدم
الى أن جاء باب المسجد الاعظم
ونادى خذ بذاك الثأر يا ملجم
من الجبتين هذا السيف فلتعلم
واني منهما أحضرت هذا السم
******
مذ وسوسا في أذن إبليس
قد أسسا مكر الاباليس
عاهداه وهو وفى بالعهود
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
دنا الشيطان منهُ عندما كبر
فقط حال الصلاة المرتضى يطبر
وقال السيف لما شاهد القسور
أنا أخشى برأس الليث أن أشطر
أعانته شياطين بها استنصر
وتدري قد يفر الموت من حيدر
******
في الزمجره السيف يعلن
ذا حيدره قد جنن الجن
قبل ثأر الجن ثأر لليهودِ
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
هو الصديقُ والتصديقُ والصادقُ
كذا الفارق تلقى حبه الفارق
فحق إن بكاه دمعنا الدافق
كعين القدر تجري جمرها الحارق
تواسيها بشهبٍ سورةُ الطارق
كتاب الله ينعى نفسه الناطق
******
لما انفلق سالت من الراس
آي القلق مع سورة الناس
يستعيذ الذكرُ من شر الحسودِ
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
له الزهراء اضحت تجذب الأنه
وللأملاك في عليائها رنه
ترى صبحاً كان الليلَ قد جنه
نعى للكون نجم الانس والجِنه
عليٌ جوشنُ الاسلام والجنه
بكت حزناً عليه النار والجنه
******
نوح علا من قل هو الله
يبكي على من كنت مولاه
قابلته صرخة الرجس الحقودِ
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
وما قد زاد في شيطانهم بشرا
عويل الانبيا للآية الكبرى
وجاء الخضر يهمي أدمعاً حمرا
على من لم يحط في فضله عشرا
ينادي أين موسى كي يرى الكسرا
أنا الخضر الذي لم يستطع صبرا
******
هذا الخضر يبدي انكساره
كالمحتضر يتلو الزياره
شامتاً إبليس نادى بالحشودِ
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
عدو السنبلاتِ السبع لم يأبه
بأمر الله بغضاً منه للحبه
وأملاك السما كم أحرقت قلبه
رآها سجداً تهوي على تربه
أيا إبليس قم وانظر الى القبه
فهذي كربلاء كعبة الكعبه
******
بيت السما يسعى الى الطف
كي يلثما لو مرقد الكف
عَلِمَ الطاغوتُ ذي أرضَ الخلودِ
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ
******
وظلت نارُ ابليسٍ بهِ جمرا
ليوم جاء فيه يشبه الشمرا
بكعب الرمح أدمى جبهة الحورا
وباتت عينها من سوطه حمرا
دعاهم أحرقوها أحرقوا الخدرا
لأشفي من علي المرتضى صَدرا
******
ذاك الاسد كم فل كفار
نفس العدد في متنها صار
ويزيد مذ رآها بالقيودِ
قال كلا ثم كلا للسجودِ
******
يا للقضا ابليسُ يثأر
فالمرتضى بالسيفِ يُطبَر
مُلجَمِياً شاهراً سيفَ الجحودِ
قالَ كلا ثم كلا للسجودِ

التعلیقات

اکتب التعلیق...