اختيار شريك حياة عن طريقِ الإنترنت...طريقة فاشلة؟ (مكتوبة) -
شاركَ الإنترنت في حاضرِنا وعصـرِنا اليومَ الإِنسانَ في حياتِهِ بشَكلٍ واسِعٍ وحتَّى أنَّه قَد سَاهَمَ في أمرِ الزَّواجِ ولكن ما نُرِيدُ أَن نَعرِفَه هو أَنَّ الإنسانَ هَل يَستَطيعُ أَن يَختارَ شريكَ حياةٍ له عن طريقِ الإنترنت وعن طريقِ المواقعِ المختصّةِ بهذا الأمرِ أم أنَّها طريقةٌ فاشلةٌ وغَيرُ واقعيّةٍ؟
هذا ما سنعرِفُهُ عِندَ مشاهدَةِ المقطَعِ ولكِن قبلَ أن نَبدأَ ، نَرجو أَن لا تَنسَوا إعجابَكُم بالفیدیو و الاشتراكَ في القناةِ و تَفعیلَ الجرسِ الرَّمادي ليصلَ إليكم كلُّ ما هو جديد.
هَل نستَطيعُ أَن نختارَ شريكَ حياتنا عن طريقِ الإنترنت وعن طريقِ مواقعِ الزواج؟
في الواقع إنّه أمرٌ ممكنٌ ولا بأسَ من إِنشاءِ مواقعَ للزَّواجِ ولكن بشـرطِ أَن تَكُونَ اللَّجنةُ القائِمَةُ عَلَيها أَمينَةً، وتَقُومَ بحِفظِ الَمعلُوماتِ الوَارِدَةِ إِلَيها. ويَجِبُ عَلَيها أَن تُساعِدَ الزَّوجَينِ عَلى حُصُولِ الزَّواجِ بِطَرِيقَةٍ إسلامية ، بتَوفيرِ جَميعِ المَعلُمومَاتِ والتَّأكِيدِ مِن صِحَّتِها . وجَاءَ في الَخبَرِ عَن أَميرِ الُمؤمِنِينَ علیهِ السلامُ أَنَّهُ قالَ : «أفضَلُ الشَّفَاعَاتِ أَن یَشفَعَ بینَ اثنَینِ في نِكاحٍ حَتَّى یَجمَعَ بَینَهُما ». وسائل الشيعة ط-آل البیت: الشيخ حرّ العاملي جلد : 20 صفحه : 45
ولكن ما هو المعيارُ الَّذي يَجِبُ أَن يُؤخذَ به لتشخيصِ مَدى صِدقِ كُلٍّ من الزَّوجَينِ ؟ وهل يُمكِنُ أَن تَكُونَ مَواقِعُ الزّوَاجِ مَصادِرَ مَوثوقَةً للعُثورِ على شريكِ حَياتِنا وعلى الشخصِ الأفضل؟
نذكر هنا بعضَ السلبيّاتِ الناتجةِ من هذهِ المواقعِ ممّا تجعلُ الإنسانَ لا يَثِقُ بِها تَمامَ الثِّقةِ:
1ـ عَدَمُ جِدِّيّةِ بَعضِ الُمعلِنينَ من خِلالِ هذهِ المواقعِ ، لا سيَّما الشَّبابُ والذي يَتَصَفَّحُ هذِهِ الإِعلاناتِ كَأَنَّما يَتَعامَلُ معَ (أشباح) لا يَدري ما حَقِيقَتُها ، ولا يَعلَمُ الصّادِقَ مِنَ الكاذِبِ.
2ـ تَبادُلُ العَناوينَ والأرقامِ بعيداً عن الأهلِ ممّا يُسَاعِدُ أَصحابَ القُلُوبِ المريضةِ.
3ـ ضَعفُ الإشرافِ والمراقَبَةِ من قِبَلِ بَعضِ القائِمينَ على مِثلِ هذهِ المَواقِعِ.
4ـ الإِهمالُ لِبَعْضِ الطَّلَباتِ والحالَاتِ لِكَثْرَةِ الأعدَادِ أو الانِشغالِ مما يُقَلِّلُ الثِّقَةُ بِها.
هنا نشير الى بعض الاستفتاءات طبقا لفتاوى المرجع الديني السيد علي السيستاني:
السؤال:
هل يجوزُ الانضمامُ إلى مواقعِ التَّعارُفِ لاختيارِ الزَّوجةِ الصّالِحةِ؟
الجواب:
إذا تمَّ هذا العملُ تحتَ إشرافِ أشخاصٍ مَوثوقينَ وبِما يُوافِقُ جَميعَ الشُّؤُونِ الإسلاميةِ وبإِذنٍ من الجهاتِ الُمختَصَّةِ ، فلا تُوجَدُ أيُّ مُشكِلَةٍ وقد يُزِيلُ العَديدَ مِنْ مَشاكِلِ الزَّواجِ. ولكن بسببِ حساسيَّة الموضوعِ ، فَإِنَّهُ يَحتاجُ إلى تَخطيطٍ دَقيقٍ.
السؤال:
بعضُ النّاسِ يَضَعُونَ مَعلُوماتٍ كَاذِبَةً عَن أَنفُسِهِمْ في مَواقِعِ التَّعارُفِ ممّا يُؤَدّي إِلى تَضليلِ الآخرينَ ، فما الُحكمُ في ذلك؟
الجواب:
يحرُمُ ، وإذا غُرِّرَ أَحَدُ الطَّرَفَينِ ، جازَ لَهُ فَسخُ عقدِ النِّكاحِ.
السؤال:
بعضُ النِّساءِ يَضَعنَ صُوَرَهُنَّ (بِمَلابِسَ غَيرِ لائِقَةٍ) على مَواقِعِ التَّعارُفِ للحُصولِ على الزَّوجِ؟ هل يَجوزُ هذا العَمَلُ ؟
الجواب: لا يَجَوزُ.
نأمل أن يكون هذا الفيديو مفيدًا لكم وأن أجاب على بعض أسئلتك حول هذا الموضوع
يرجى مشاركة تعليقاتك حول الفيديو.
التعلیقات