خمسة خطوات لعلاج إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية (مكتوبة) -

منذ سنة٥١١مشاهده
حفظ
|1

خمسة خطوات لعلاج إدمان الأفلام الإباحية

مَرحَبًا بِكُم فِي قَناتِنا، حَيثُ نَتَناوَلُ اليَومَ مَوضوعًا حَسَّاسًا وَهامًا فِي عالَمِنا الحَديث: وهُو "عِلاجُ إدمَانِ الأَفلامِ الإِباحِيَّة". نَعلَمُ أَنَّهُ قَد يَكونُ هَذا المَوضوعُ صَعبًا لِلبَعض، لَكِن لا داعِي لِلقَلَق، فَنَحنُ هُنا لِنُقَدِّمَ لَكُم الدَّعمَ وَالإِرشادَ لِلتَّخَلُصِ مِن هَذا الإدمَانِ المُدَمِّر. وَلَكِن قَبلَ أَن نَبدَأَ ، نَرجُو أَن لا تَنسَوا إعجابَكُم بِالفيديو وَ الاشتِراكَ فِي القَناةِ وَ تَفعِيلَ الجَرَسِ الرَّمادِي لِيَصِلَ إلَيكُم كُلُّ ما هُوَ جَديد.

الخُطوَةُ الأُولَى: الاعتِرَافُ وَالمُواجَهَة

 لا تَخجَلوا مِن الاعتِرَاف بِوُجودِ هَذِهِ المُشكِلَة. كَثيرون يَعانُونَ مِنهَا، وَالمُهِمُّ أَن تَدرِكوا أَنَّكُم لَستُم وَحدَكُم. قُوموا بِالتَّحدُّثِ مَعَ أَشخاصٍ ثِقَّةٍ عَنِ المُشكِلَة، سَواءً أَكَانَ ذَلِكَ أَحَدُ أَصدِقَائِكُم المُقرَّبِين أَو مُستشارٌ نَفسِي.

الخُطوَةُ الثَّانِيَة: اِستِبدَالُ العَادَة السَّيِّئَة بِنَشَاطَاتٍ إِيجابِيَّة

عِندَمَا تَشعُرونَ بِرَغبَةٍ فِي مُشَاهَدَةِ الأَفلَامِ الإِبَاحِيَّة، حَاوِلوا اِستِبدَالَ هَذِهِ النَّشَاطَات بِأَنشَطَةٍ إِيجَابِيَّةٍ مَثلَ مُمَارَسَةِ الرِّيَاضَة، القِرَاءَة، تَعلُّم شَيءٍ جَدِيدٍ، الخُرُوج لِلتَّنزُّه، أَو حَتَّى التَّطوَعِ فِي العَمَل الخَيرِ. هَذِهِ الأَنشِطَةُ سَتُساعِدُكُم فِي تَحسِينِ مِزَاجِكُم وَالشُّعورِ بِالتَّحفِيز.

الخُطوَة الثَّالِثَة: الابتِعادُ عَنِ المُحَفِّزَات:

حَاوِلوا تَحدِيدَ المُحَفِّزَاتِ الَّتِي تُدفِعُكُم إِلَى مُشَاهَدَةِ الأَفلَامِ الإِبَاحِيَّة وَتباعدُوا عَنهَا قَدرَ الإِمكَان. قَد يَكونُ مِنَ الصَّعبِ فِي البِدايَة، لَكِن مَع مُرُورِ الوَقتِ سَتَجِدُونَ أَنَّهَا تُساعِدُ فِي تَقلِيل الرَّغبَةِ فِي مُمَارَسَةِ الإدمَان.

الخُطوَةُ الرَّابِعَة: المَساعَدَاتُ الدِّينِيَّة:

يَرى العُلَمَاءُ وَالفُقَهَاءُ أَنَّ طُرُقَ التَّخلُّصِ مِن مُشَاهَدَةِ الأَفلَام الإِبَاحِيَّة تَكمُنُ فِي الالتِزَام بِالتَّعالِيم الدِّينِيَّة وَفِي مُقَدِّمَتِهَا ضُرورَةُ المُحافَظَةِ عَلى الصَّلَاةِ وَالتَّوبَةِ وَالرَّجوعِ إِلى اللهِ وَالاِستِغفَارِ وَالحِرصِ عَلى قِرَاءَةِ القُرآنِ وَالصُّحبَةِ الصَّالِحَةِ وَالدُّعَاء إِلى الله عَزَّ وَجَلَّ لِيَقضِيَ وَقتُ الشَّخصِ فِي مِثلِ هَذِهِ الأَمُورِ بِدَلاً مِن قَضَائِهِ فِي الإِدمَان بِالإِبَاحِيَّة.

الخُطوَة الأَخِيرَة: البَحثُ عَنِ المُساعَدَةِ المُنَاسِبَة إِذا شَعَرتُم أَنَّكُم بِحاجَةٍ إِلى دَعمٍ إِضَافِيٍّ لِلتَّغلُّبِ عَلى إدمَان الأَفلَام الإِبَاحِيَّة، لا تَتَرَدَّدُوا فِي طَلبِ المُساعَدَةِ مِن مُختَصِّين أَو مَرَاكِزَ مُختَصَّةٍ فِي عِلاج الإِدمَان. هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ المُختَصّين المُؤَهَّلِينَ لِمَساعَدَتِكُم فِي تَخطِّي هَذِهِ الـمَرَحَلَةِ الصَّعبَة وَالتَّحوُّلِ إِلى حَياةٍ جَديدَة.

وَالأَهَمُّ مِن كُلِّ مَا تَمَّ ذِكرُه، هُوَ أَن يَعلَمَ الإِنسَانُ أَنَّ مُشَاهَدَةَ الأَفلَامِ الإِبَاحِيَّة إِثمٌ كَبِيرٌ، وَمَن يَفعَل ذَلِك سَيُحَاسِبُهُ الله تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ، إِذ قَالَ تَعَالَى " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا " (الإِسرَاء:36)، فَالإِنسَانُ مَسؤولٌ عَمَّا تَرَاهُ عَينُهُ فِي الأَفلَامِ الإِبَاحِيَّة.

فِي النَّهَايَة، عَلاجُ إدمَانِ الأَفلَامِ الإِبَاحِيَّةِ يَتَطلَّبُ الصَّبْرَ وَالإرَادَةَ، وَلا يُمكِنُ أَن يَحدُثَ تَحسُّنٌ فِي يَومٍ وَلَيْلَةٍ. يَجِبُ أَن تَتِمَّ التَّغيِيرَاتِ بِشَكلٍ تَدرِيجِيٍّ وَمُسْتَمِرٍّ، وَعَلَيْكَ أَن تَبقَى مُلتَزِمًا بِالعَمَلِ عَلَى نَفسِكَ. تَذكّرْ أَنَّكَ لَستَ وَحدَك فِي هَذِهِ الـمَعَرَكَة، وَهُنَاكَ دَعْمٌ وَمَساعَدَةٌ مُتَوَفَّرَةٌ لِكُلِّ مَن يَبحَثُ عَن التَّحسِينِ وَالتَّغيِّير.

اعزائي المشاهدين

اِشتَرَكُوا فِي القَناةِ لِلحُصولِ عَلَى الـمَزِيدِ مِنَ النَّصائِح وَالـمَعلُومَاتِ الـمُفِيدَةِ حَوْلَ مُختَلَفِ الـمَوَاضِيع. شُكرًا لَكُم عَلَى مُشَاهَدَتِكُم، وَنَراكُم فِي الـمَرَّةِ الـقَادِمَة!

التعلیقات

اکتب التعلیق...