إنا لله وإنا إليه راجعون (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ٥ أيام١١مشاهده
لطمية إنا لله وإنا إليه راجعون مكتوبة
الرادود باسم الكربلائي
إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونْ
قد عادتْ رحمةُ ربِّيْ مُسْودَّةَ المتونْ
آهٍ زهراهْ…قُتِلتْ واللهْ!
قد عادتْ رحمةُ ربِّيْ مُسْودَّةَ المتونْ
آهٍ زهراهْ…قُتِلتْ واللهْ!
خطَّ (اللَّاهوتُ) بقدرته نبأَ الأحزانِ
فنعاها (ملكوتُ) العَلْيا في كلِّ مكانِ
وغدا (الناسوتُ) بها يبْكيْ آيَ "الإنسانِ"
"إنَّا للهِ" لقدْ ماتتْ أمُّ الأكوانِ
زهراءٌ زهْرَةِ زُهْرٍ أتشتكي ذبولْ؟
بثمانيةٍ وبعشرٍ شُجونُها تَطُولْ
رحلتْ بالآهْ…قُتِلتْ واللهْ!
فنعاها (ملكوتُ) العَلْيا في كلِّ مكانِ
وغدا (الناسوتُ) بها يبْكيْ آيَ "الإنسانِ"
"إنَّا للهِ" لقدْ ماتتْ أمُّ الأكوانِ
زهراءٌ زهْرَةِ زُهْرٍ أتشتكي ذبولْ؟
بثمانيةٍ وبعشرٍ شُجونُها تَطُولْ
رحلتْ بالآهْ…قُتِلتْ واللهْ!
في المسجدِ كانَ أبو حسنٍ إذ ضجَّ عويلُ
وأَحسَّ بذي الأرضِ اهتزَّتْ والعرشُ يميلُ
لا أدري هل جاءَ إليهِ يسألُ عزريلُ؟
إسمحْ لي أقبضُ فاطمةً فالأمرُ جليلُ
فعليُّ إمامُ زمانٍ لأمرهِ الرُّجوعْ
والموتُ لديهِ كعبدٍ وعندَهُ الخضوعْ
فالصبرُ رِداهْ…قُتِلتْ واللهْ
وأَحسَّ بذي الأرضِ اهتزَّتْ والعرشُ يميلُ
لا أدري هل جاءَ إليهِ يسألُ عزريلُ؟
إسمحْ لي أقبضُ فاطمةً فالأمرُ جليلُ
فعليُّ إمامُ زمانٍ لأمرهِ الرُّجوعْ
والموتُ لديهِ كعبدٍ وعندَهُ الخضوعْ
فالصبرُ رِداهْ…قُتِلتْ واللهْ
في صمتِ عليٍّ إقرارٌ (إفعَلْ ما تؤمرْ)
فمضى عزريلٌ محنيَّاً كالسعفةِ ما قرْ
أويبكيْ فاطمةَ الكُبرى أمْ يبكي حيْدَرْ؟
لمَّا شاهدَها ساءَلَها هلْ أنتِ الكوثرْ؟!
قالتْ خذني لحبيبي شمساً بِلا شُعاعْ
جسدي قدْ صارَ خيالاً مِنْ هجْمَةِ الضِّباعْ
نادى ويلاهْ…قُتِلتْ واللهْ!
فمضى عزريلٌ محنيَّاً كالسعفةِ ما قرْ
أويبكيْ فاطمةَ الكُبرى أمْ يبكي حيْدَرْ؟
لمَّا شاهدَها ساءَلَها هلْ أنتِ الكوثرْ؟!
قالتْ خذني لحبيبي شمساً بِلا شُعاعْ
جسدي قدْ صارَ خيالاً مِنْ هجْمَةِ الضِّباعْ
نادى ويلاهْ…قُتِلتْ واللهْ!
هل روحُ الزهرا إذ عرجتْ للقاءِ الباريْ
مالتْ لتودِّعَ حيدرةً والمدمعُ جاريْ؟!
فكأنَّ عليَّاً ناداها يا رئةَ الدَّارِ
لمْ تبقَ بصدريْ أنفاسٌ بعدَ المسمارِ!
بدرٌ أحُدٌ وحُنيْنٌ ناحوا منَ المصابْ
جَبَلُ الإسلامِ طريحاً هوى على التُّرابْ
في دربِ وَلاهْ…قُتِلتْ واللهْ!
مالتْ لتودِّعَ حيدرةً والمدمعُ جاريْ؟!
فكأنَّ عليَّاً ناداها يا رئةَ الدَّارِ
لمْ تبقَ بصدريْ أنفاسٌ بعدَ المسمارِ!
بدرٌ أحُدٌ وحُنيْنٌ ناحوا منَ المصابْ
جَبَلُ الإسلامِ طريحاً هوى على التُّرابْ
في دربِ وَلاهْ…قُتِلتْ واللهْ!
وقَفتْ في مَحضَرِ خالِقِها عُمْراً مُلْتاعا
لمْ تَشْكُ لهُ جُرحاً لكنْ حقاً قد ضاعا
ربِّي حُبَّاً لأبي حسنٍ أفدي الأوجاعا
(اللَّهمَّ تقبَّلْ منِّيْ هذي الأضلاعا)
وبـ"أللهمَّ فكُنْ لِلمهديِّ ذا انتصارْ
رفعتْ كفاً بقنوتٍ وكلُّها انكسارْ
والثَّأرُ دَعاهْ…قُتلتْ واللهْ!
لمْ تَشْكُ لهُ جُرحاً لكنْ حقاً قد ضاعا
ربِّي حُبَّاً لأبي حسنٍ أفدي الأوجاعا
(اللَّهمَّ تقبَّلْ منِّيْ هذي الأضلاعا)
وبـ"أللهمَّ فكُنْ لِلمهديِّ ذا انتصارْ
رفعتْ كفاً بقنوتٍ وكلُّها انكسارْ
والثَّأرُ دَعاهْ…قُتلتْ واللهْ!
وتلقَّى أحمدُ صورتَهُ في أفجعِ صورهْ
هي سِدْرةُ نورٍ نبويٍّ باتتْ معصورهْ
"إنَّا أعطيناك الزهرا"أبكَتْهُ السُّورهٌ
آهٍ! إنَّا أرجعناها" لكنْ مكسورهْ
ألمحسنُ بينَ يديْها أسالَ دمعتينْ
حَسَناً أشتاقُ وروحي تشتاقُ للْحُسينْ
غَدْراً أُمَّاهْ…قُتلتْ واللهْ!
هي سِدْرةُ نورٍ نبويٍّ باتتْ معصورهْ
"إنَّا أعطيناك الزهرا"أبكَتْهُ السُّورهٌ
آهٍ! إنَّا أرجعناها" لكنْ مكسورهْ
ألمحسنُ بينَ يديْها أسالَ دمعتينْ
حَسَناً أشتاقُ وروحي تشتاقُ للْحُسينْ
غَدْراً أُمَّاهْ…قُتلتْ واللهْ!
عادتْ ثمْرةُ طوبى لكنْ عيناً حمراءَا
فالحورُ أقامتْ مأتمَها تبكي الحوراءَا
واللونُ الأسودُ لَمْ يُجْعلْ في الأرضِ عزاءَا
إلاَّ منْ أجلِ مناكِبها تغدو سوداءَا
آهٍ آهٍ ضربوها بجيشِهمْ تُحاطْ
ألسَّوطُ الواحد يؤذي فكيفْ لو سِياطْ؟!
الحالَ رآهْ…قُتِلتْ واللهْ!
فالحورُ أقامتْ مأتمَها تبكي الحوراءَا
واللونُ الأسودُ لَمْ يُجْعلْ في الأرضِ عزاءَا
إلاَّ منْ أجلِ مناكِبها تغدو سوداءَا
آهٍ آهٍ ضربوها بجيشِهمْ تُحاطْ
ألسَّوطُ الواحد يؤذي فكيفْ لو سِياطْ؟!
الحالَ رآهْ…قُتِلتْ واللهْ!
سرٌّ مِنْ سرٍّ ولِسرٍّ قدْ دُفِنتْ سرَّا
يقصدها المهديُّ غريباً ويزورُ القبرا
فيرى جسداً جلداً، عظماً وخدوداً حمرا
ويرى أقراطاً قدْ نثرتْ باللَّطمةِ نثرا
كفنُ الزهراءِ عليهِ ما جفَّتِ الدِّماءْ
ويلي فالظهرُ جريحٌ منْ ضربِ أشقياءْ
وامهديَّاهْ…قُتلتْ واللهْ !
يقصدها المهديُّ غريباً ويزورُ القبرا
فيرى جسداً جلداً، عظماً وخدوداً حمرا
ويرى أقراطاً قدْ نثرتْ باللَّطمةِ نثرا
كفنُ الزهراءِ عليهِ ما جفَّتِ الدِّماءْ
ويلي فالظهرُ جريحٌ منْ ضربِ أشقياءْ
وامهديَّاهْ…قُتلتْ واللهْ !
للشاعر : علي عسيلي العاملي
التعلیقات