حال الحجّة عج الان كحال النّبيّ ص قبل ظهور النّبوّة

البريد الإلكتروني طباعة

تنبيه: اعلم أنّ حال الإمام الحجّة القائم المنتظر عليه السّلام في وقتنا هذا كحال النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله قبل ظهور النّبوّة.

و ذلك لأنّه لم يعرف خبر النّبيّ بالحقيقة إلاّ العلماء الرّاسخون و الفضلاء المحقّقون، و كان الإسلام غريبا فيهم، و كان الواحد من الّذين آمنوا به إذا سأل اللّه تعجيل فرج نبيّه و إظهار أمره، سخر منه أهل الجهل و الضّلال و قالوا: متى يخرج هذا النّبيّ الّذي تزعمون  ١ أنّه نبيّ السّيف، و أنّ دعوته تبلغ المشرق و المغرب، و أنّه تنقاد له ملوك الأرض؟ كما يقول الجهّال لنا في هذا الوقت: متى يخرج المهديّ الّذي تزعمون أنه لا بدّ من خروجه و ظهوره؟ و ينكره قوم و يعرفه آخرون.

و قد قال النّبيّ عليه السّلام: بدأ الإسلام غريبا، و سيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء  ٢ .

و قد عاد الإسلام-كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله-غريبا في هذا الزّمان، و سيقوى

 ٧ )  ٢ / ٢۵٠ ، و كشف الغمّة: ٣ / ٢٣٨ ، و الفصول المهمّة: ٢٨٨  عن محمّد بن علي بن بلال، أو عن أبي طاهر البلالي مثله. و في إثبات الهداة: ٣ / ۴٨٨  ح  ٢١٨ ، و البحار: ۵١ / ٣٣۴  ذيل ح  ۵٨  عن كمال الدّين.
1) - «يزعمون» أ.
 ٢ ) -كمال الدّين: ٢٠١  ح  ۴۴  و ح  ۴۵ ، و العيون: ٢ / ٢٠٢  ضمن ح  ١ ، و النّوادر للرّاوندي: ۵٠  صدر ح  ۶٧ ، و مكارم الأخلاق: ۴٧٨  عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله مثله؛ و كذا في تفسير العيّاشي: ٢ / ٣٠٣  صدر ح  ١١٨ ، و الغيبة للنّعماني: ٣٢٢  صدر ح  ۵  عن أمير المؤمنين عليه السّلام. و في تفسير فرات: ١٣٩  ح  ١۶۶ ، و الغيبة للنّعماني: ٣٢١  ذيل ح  ١  عن أبي جعفر عليه السّلام؛ و في الغيبة أيضا ص  ٣٢١  صدر ح  ٢ ، و ح  ۴  عن أبي عبد اللّه عليه السّلام. عن معظمها البحار: ٨ / ١٢  صدر ح  ١٠ ، و ج  ٢۴ / ٣٢٨  ضمن ح  ۴۶ ، و ج  ٢۵ / ١٣۶  ضمن ح  ۶ ، و ج  ۵٢ / ١٩١  ح  ٢٢  و ح  ٢٣ ، و ص  ٣۶۶  ذيل ح  ١۴٧  و صدر ح  ١۴٨ ، و ص  ٣۶٧  صدر ح  ١۵٠ ، و ج  ۵٣ / ۵٩  ضمن ح  ۴۵ ، و ج  ۶٧ / ٢٠٠  صدر ح  ٢ .


بظهور وليّ اللّه و حجّته كما قوي برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) 1و صاحب شريعته، و تقرّ  ٢ بذلك أعين المنتظرين له و القائلين بإمامته، كما قرّت أعين المنتظرين لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و العارفين به بعد ظهوره. و إنّ اللّه لمنجز  ٣ لأوليائه ما وعدهم، و يعلي كلمتهم و اللّه متمّ نوره و لو كره المشركون 4 ۵ .

 ١ ) -ليس في «أ» .
2) - «و يقرّ» أ.
 ٣ ) - «منجز» ب، ح.
 ۴ ) -ذكر في هذا التّنبيه نحو ما قاله الصّدوق رحمه اللّه في كمال الدّين: ٢٠٠  ذيل ح  ۴٣ .
5) -قال اللّه تعالى في سورة الصّفّ:8: وَ اَللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْكٰافِرُونَ .

( ضمن كتاب منتخب الأنوار المضيئة [في ذكر القائم الحجّة علیه السلام]بهاء‌ الدین نیلی، علی بن عبد الکریم )

 

ارسل سؤالك

المـــؤمّل

خاطب امامك

خاطب امامك