اليس من العيب ان يكون الامام ع من أولاد الإماء

طباعة

وأما كون بعضهم (عليهم السلام) وهو (عليه السلام) أيضاً، من أولاد الإماء فقد قال عز وجل:(إن أكرمكم عند الله اتقاكم)(1) وقد كان جد نبينا إسماعيل (عليه السلام) ولداً لأمة وهي هاجر(2)، وذلك لأن الله سبحانه يرى عمل الانسان وتقواه ومدى معرفته وإيمانه لا أنه من حرّة أو أمة كما ورد في الحديث: "إن الله لا ينظر إلى صوركم... ولكن ينظر إلى قلوبكم"(3)، والأمة مفضلة إذا كانت فوق الحرّة إيماناً وعملاً صالحاً، كما أن العبد مفضل إذا كان فوق الحرّ عند الله سبحانه، هذا بالاضافة إلى أن الإسلام والأديان السماوية لا تعترف بالطبقيات غير الشرعية، حيث أنه (ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى)(4) وقال (عليه السلام): (الشريف المطيع والوضيع العاصي... انما يتفاضلون بالتقوى... إنّي وجدت، أصل الخلق التراب والأب آدم والأم حواء خلقهم اله واحد وهم عبيده).(5)

(( ضمن كتاب الإمام المهدي (ع) ))