اخبارالامام محمد بن علی الجواد من وقوع الغیبه بالقاْْئم (عج)

طباعة

36

( باب )

( ما روى عن أبي جعفر الثاني محمد بن على [ الجواد ] في ) *

* ( النص على القائم وغيبته ، وأنه الثاني عشر من الائمة ) *

* ( عليهم السلام ) *

1 ـ حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق (1) رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن ـ هارون الصوفي قال : حدثنا أبو تراب عبد الله موسى الروياني (2) قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام [ الحسني ] قال : دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن أبي طالب عليهم السلام وأنا اريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي : يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصنا بالامامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع وهو رسول نبي ، ثم قال عليه السلام : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج .

2 ـ حدثنا محمد بن أحمد الشيباني (3) رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن سهل بن زياد الادمي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام : إني لارجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فقال عليه السلام : يا أبا القاسم : ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عزوجل ، وهاد إلى دين الله ، ولكن القائم الذي يطهر الله عزوجل به الارض من أهل الكفر والجحود ، ويملاها عدلا وقسطا هو الذي تخفى علي الناس (4) ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه ، وهو الذي تطوي له الارض ، ويذل له كل صعب [ و ] يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر : ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، من أقاصي الارض ، وذلك قول الله عزوجل : « أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير (5) » فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره ، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عزوجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل .

قال عبد العظيم : فقلت له : يا سيدي وكيف يعلم أن الله عزوجل قد رضي ؟ قال : يلقي في قلبه الرحمة ، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما .

3 ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان قال : حدثنا الصقر ابن أبي دلف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يقول : إن الامام بعدي إبني علي ، أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والامام بعده ابنه الحسن ، أمره أمر أبيه ، وقوله قول أبيه ، وطاعته طاعة أبيه ، ثم سكت . فقلت له : يا ابن رسول ـ الله فمن الامام بعد الحسن ؟ فبكي عليه السلام بكاء شديدا ، ثم قال : إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر . فقلت له : يا ابن رسول الله لم سمي القائم ؟ قال : لانه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته . فقلت له : ولم سمي المنتظر ؟ قال ؟ لان له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذب فيها الوقاتون ، ويهلك فيها المستعجلون ، و ينجو فيها المسلمون .

الهوامش :

(1) في بعض النسخ « علي بن أحمد بن محمد الدقاق »

(3) تقدم ويأتي أنه في بعض النسخ « عبيد الله بن موسى »

(3) في بعض النسخ « محمد بن أحمد السناني » وكلاهما واحد ظاهرا

(4) في بعض النسخ « عن الناس »

(5) البقرة :148

ضمن كمال الدّين وتمام النّعمة