الله يا شمس الشريعة

البريد الإلكتروني طباعة

 

الله يا شمس الشريعـة

ثـكـل التوحد بافتقادك

فــي ليلة ظلماء حالكة

وجبـال  عامل قد بدت

تبكي بدمعٍ هــــادرٍ

ذرفت عليه أدمعـــا

غطت ربى   لبنــان

فتشربت  أشجارهــا

نعقت طيور البيـــن

راح الذي بث المحبـة

أرسـى لصرح الديـن

وبنى لنا عــزا لــه

يــا عالما  ان افتقادك

فالدين مثلومٌ  بفقــدك

والأرض أثقلها الــذي

فاستودعت جبلا  بــه

يـا أيها الجبل الأشــم

لكن شرع اللـه

تفـنى ملامحه  ويأبـى

يا شعلة الألق التـــي

ضوي لنا دربا إلـــى

وتيقني أن  التقـــي

فالعـلمُ يبقي من تقلـده

والروح تخلد عنـــد

 

خُسفت ملامحها البديعة

أيها المُزنُ الرجيعــه

الدجى كانت مروعــة

سوداء بالحزن جزوعـة

يسقي ربى تلك الوسيعة

حمراء قانيةً نجيعـــه

رائعة  المغاني والطبيعة

وثمارها ألما فضيعــا

معلنةً  وقعَ الفجيعــة

في عوالمنا جميعــه

قاعدة  لها أسسٌ منيعة

قِممٌ أعاليها  رفيعــه

هـز للدين  شروعـه

ياحماه ويا شموعــه

حملته من علمٍ ضلوعه

بركان  ذي حممٍ لسيعة

بقاؤنا يرجو رجوعه

حكمٌ  لاتخالفه  الطبيعة

العلم  إلا أن يشيعــه

أشرقتِ أرجاء الوسيعة

لله بدت ترنو  فروعـة

سيخلد الجنة البديعــة

ومن يحسن صنيعــة

بارئنا إلى يوم الهلوعـة