يامهدينا

البريد الإلكتروني طباعة

لمْ تزل رؤياك صبحاً ومساءا

والفضاءان هما آفاقنا

فجرى حبُك في نبضاتها

 

تتجلّى في الفضائَين ضياءا

وقلوب شفّها الوجدُ ولاءا

في سباقٍ يتبارى والدماءا

* * * *

دارَ دولابُ رزايانا على

وابتلانا بالذي ما مثلُهُ

أجهز الظلمُ على أنفاسنا

وأمرّ الكأس قد جرّعنا

نحن لولا أملٌ فيكَ لما

 

كلّ حرّ ٍ فغدتْ دُنياه داءا

شهدَ الخلقُ مدى الدهر ابتلاءا

وكأنّ الأرض ضاقت والسماءا

وجميل الصبر قد شفّ رداءا

ترك اليأسُ لنا إلا الفناءا

* * * *

إنْ دعوناك بتعجيلٍ فقد

فبأيٍّ نحن ندعوك وفي

ما الذي للغد أعددْنا لكي

كم <حسينٍ > مع <مهديّ> لنا

والذي يقتل فكراً فلقد

صاحبَ العصر آعْتُصرْنا بالأذى

وآحتملنا فوق حدّ الصبر ما

ويئسنا لو أردتَ الصدق في

غير أن الأمل الزاهي على

وستعلو بالهدى رايتُنا

وسنىً من آل بيت المصطفى

 

أعرقتْ جبهتَنا الدعوى حياءا

قشرة الدين تعلّقنْا رياءا

ندّعي النُصرةَ لو وَعْدك جاءا

قُتلا في كلّ يومٍ أبرياءا

قَتَل النفسَ التي جادت عطاءا

وعلى جمرٍ قبضنا أوفياءا

لو على صخرٍ جرى ذاب عياءا

قولتنا_لولا تشفّي_مَن أساءا

بابنا تطرق بُشراه انتشاءا

لا بما شئنا فإن الله شاءا

كلَّ يومٍ منه نُحيْي كربلاءا

* * * *