يا مدرك الثار البدار البدار

البريد الإلكتروني طباعة

يا مدرك الثار البدار البدار

وأتي بها شعواء مرهوية

يا قمر التم أما آن أن

يا غيرة الله أما أن أن

يا صاحب العصر أترضى رحى

فاشخذ شبا عضبك وأستأصل

عجّل فدتك النفس واشفي به

فهاك قلبها قلوب الورى

قد ذهب العدل وركن الهدى

أغث رعاك الله من ناصر

متى تسل البيض من غمدها

في فئة لها التقى شيمة

كأنها الموت لهم (غادة)

تنسى على الدار هجوم العدى

ورض من فاطمة ضلعها

كيف حسام الله قد فلّلت

تعدو وتدعو خلف اعدائها

قد اسقطوا جنينها واعترى

فما سقوط الحمل ما صدرها    

ما وكزها بالسيف في ضلعها

ما ضربها بالسوط ما منعها

ما الغصب للعقار منهم وقد

ما دفنها بالليل سراً وما

تعساً لهم في ابنته ما رعوا

قد ورثت من امها زينب

وزادت البنت على أمها

تستر باليمنى وجوهاً فان

لا تبزغي يا شمس كي لا ترى

صاحت بحادي العيس دعنى على

أو خّلني عندابن امي ولو

ضدان فيها اجتمعا عينها

في زفرة تحرق وجد الثرى

واعظم الخطب ترى حجة الله

يقاد في جامعة جهرة

يا أيها الراكب زيافة

عرّج على البطحاء واندب بني

أن أجدب العام هم السيل والاسـ

لو حاربوا جند الورى لاغتدى

قوموا لشمس الدين قد كوّرت

وأجلى دجى النقع ببيض الضبا

وقوّمي سمر القنا وامتطى

قد سئمت مربطها خيلكم

قد وسمت أمية هاشماً

شنّ على حرب عداك المغار

تعقد أرضاً فوقها من غبار

تبدو فقد طال علينا السرار

تغير أعدائك فالصبر غار

عصارة الخمر علينا تدار

الكفر ولا تبقى صغاراً كبار

من غيظ اعداك قلوباً حرار

أذابها الوجد من الانتظار

قد صد والجور على الدين جار

رعية ضاقت عليها القفار

وتشرع السمر ويحمى الذمار

ويالثارات الحسين الشعار

والعمر (مهر)والرؤوس النثار

مذ أضرموا الباب بجزل ونار

وحيدر يقاد قسراً جهار

منه الاعادي حد ذاك الغرار

يا قوم خلّوا عن علي الفخار

من لطمة الخد العيون إحمرار

مالطمها ما عصرها بالجدار

 وما انتثار قرطها والسوار

عن البكا ومالها من قرار

انحلها رب الورى للعقار

نبش الثرى منهم عناداً جهار

نبيهم وقد رعاهم مرار

كل الذى جرى عليها وصار

من دارها تهدى إلى شر دار

أعوزها الستر تمد اليسار

زينب حسرى ما عليها خمار

جسومهم أقيم لوث الازار

تأكل من لحمي وحوش القفار

وقلبها تجمع ماء ونار

ودمعه تخجل صوب القطار

مضاماً بينهم الايجار

بالحبل موثوقاً يميناً يسار

تطوى الفيا في وتجوب القفار

عمرو العلى أشياخ عليا نزار

ـداف أما النفع في الحرب ثار

منهزماً يطلب منهم فرار

وجذّ عرنين الهدى والفخار

وسوّدى بالنقع وجه النهار

للحرب يا هاشم قب المهار

وملت الاجفان بيض الشفار

بميسم العار وذل الصغار