هل الإخبارية تقول بتحريف القرآن الكريم؟
القرآن الكريم وتفسيره
منذ 15 سنةهل الإخبارية تقول بتحريف القرآن الكريم؟
السؤال : هل الطائفة الإخبارية أقرّوا بتحريف القرآن الكريم؟
الجواب: من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
أمّا التحريف بالزيادة : فليس هناك من الشيعة من يقول بذلك ، بل من مسلّمات الشيعة عدم الزيادة في القران الكريم ، ولعلّه لاستحالة ذلك ؛ إذ هناك فرق كبير وتفاوت عظيم بين كلام الخالق وكلام المخلوق ، وأمّا بالنسبة للنقيصة فقد وردت روايات كثيرة في كتب السنّة والشيعة ظاهرها وقوع النقيصة في القران الكريم ، بل روايات أهل السنّة صريحة في حصول النقصان في القران الكريم .
وأوّل مَن ادّعى ذلك : هو عمر بن الخطّاب حيث جاء بآية رجم الشيخ الزاني والشيخة الزانية ، وطلب من أبي بكر أن يثبّتها في القرآن الكريم ، ولكن لم يقبل منه ذلك ، فباعتقاد عمر بن الخطّاب أنّ هذا القران الذي هو بأيدينا ناقص حيث لم يقبلوا منه إدراج آية الرجم فيه .
وكذلك كانت عائشة تعتقد بحصول النقص في القرآن الكريم حيث صرّحت : « بأنّ سورة الأحزاب كانت على عهد النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) 200 آية ، فلمّا جمع عثمان المصاحف لم نقدر إلاّ على ما هو الآن » .
وهناك أحاديث مثبوتة في تضاعيف كتب التفسير لعلماء أهل السنّة كلّها تدلّ على وقوع النقص في القران الكريم .
مثل ما رواه السيوطي في كتابه الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } {المائدة/67}. إنّ الآية نزلت هكذا : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ (أنّ عليّاً مولى المؤمنين) وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }.
انظر إلى صراحة الرواية في وقوع التحريف بالنقصان حيث يقول الراوي : أنّها نزلت هكذا ، ولم يقل أنّ الآية تفسيرها كذلك .
وعلى كلّ حال فمثل هذه الروايات توجد في أحاديثنا ، وقد يلتزم الأخباريين بظاهرها ، لكن المحقّقين من علمائنا وأساطين مذهبنا يقولون : إنّ هذه الأحاديث يراد بها التفسير والتأويل ، أو بيان باطن الآية ؛ لأنّ للقران ظهراً وبطناً ، و يلتزمون بعدم النقص في القران الكريم ، فراجع كتاب (البيان في تفسير القران ) للإمام السيّد الخوئي (قدسّ سرّه) .
وكذلك كانت عائشة تعتقد بحصول النقص في القرآن الكريم حيث صرّحت : « بأنّ سورة الأحزاب كانت على عهد النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) 200 آية ، فلمّا جمع عثمان المصاحف لم نقدر إلاّ على ما هو الآن » .
وهناك أحاديث مثبوتة في تضاعيف كتب التفسير لعلماء أهل السنّة كلّها تدلّ على وقوع النقص في القران الكريم .
مثل ما رواه السيوطي في كتابه الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } {المائدة/67}. إنّ الآية نزلت هكذا : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ (أنّ عليّاً مولى المؤمنين) وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }.
انظر إلى صراحة الرواية في وقوع التحريف بالنقصان حيث يقول الراوي : أنّها نزلت هكذا ، ولم يقل أنّ الآية تفسيرها كذلك .
وعلى كلّ حال فمثل هذه الروايات توجد في أحاديثنا ، وقد يلتزم الأخباريين بظاهرها ، لكن المحقّقين من علمائنا وأساطين مذهبنا يقولون : إنّ هذه الأحاديث يراد بها التفسير والتأويل ، أو بيان باطن الآية ؛ لأنّ للقران ظهراً وبطناً ، و يلتزمون بعدم النقص في القران الكريم ، فراجع كتاب (البيان في تفسير القران ) للإمام السيّد الخوئي (قدسّ سرّه) .
التعلیقات