لمإذا نساوي الإمام علي ع بالرسول ص ؟ أليس هذا غلو
الغلو
منذ 15 سنةلمإذ نساوي الإمام علي ع بالرسول ص ؟ أليس هذا غلو
السؤال : لمإذا نساوي نحن الشيعة الإمام علي عليه السلام بالرسول محمّد صلى الله عليه وآله ؟ أو ليس الرسول صلى الله عليه وآله خير البشر ؟ و أليس هذا غلو في الإمام عليه السلام ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
لا تساوي الشيعة بينهما صلوات الله عليهما وآلهما في الفضيلة ؛ فإنّ النبي صلى الله عليه وآله سيد الخلق والكائنات أجمعين ، وأشرف البرايا على الاطلاق .
قال تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}(النجم/9).
وقال تعالى :{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ}(آل عمران/81).
وقال تعالى :{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا}(النساء/41).
فلا أدنى منه من ربّ العزة ، وجميع الأنبياء والرسل أخذ تعالى الميثاق عليهم بنصرة النبي محمّد صلى الله عليه وآله ، والإيمان به ، ممّا يدل على صدارته عليهم وغيرها من الآيات.
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة : « أنا عبد من عبيد محمّد صلى الله عليه وآله » ، نعم ما تذكره الشيعة هو وحدة سيرة علي عليه السلام مع سيرة النبي صلى الله عليه وآله ، وصراطه عليه السلام مع صراطه صلى الله عليه وآله ، ووحدة نورهما صلوات الله عليهما وآلهما .
قال تعالى :{ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ...}(آل عمران/61). فجعل تعالى في آية المباهلة نفس علي عليه السلام نفس النبي صلى الله عليه وآله.
وقال تعالى : {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}(هود/17). فالذي على البينة : الرسول صلى الله عليه وآله ، والذي يتلوه : علي عليه السلام ، فجعله تعالى من نفس النبي صلى الله عليه وآله .
كما روى الفريقان في نزول سورة براءة بعد نزول جبرئيل عن الله تعالى بأمر النبي صلى الله عليه وآله بمنع تبليغ أبي بكر سورة البراءة وقال له : « لا يبلغها إلا أنت أو رجل منك » ، فلا يبلّغ عن النبي في ما يوحى إليه من الله تعالى ، إلا هو نفسه صلى الله عليه وآله ، أو رجل من نفس النبي صلى الله عليه وآله ، وهو : عليّ وذريته المطهرون .
التعلیقات