هل صحيح ما ينسب إلى بعض علماء الشيعة القول بتحريف القرآن ؟
القرآن الكريم وتفسيره
منذ 15 سنةهل صحيح ما ينسب إلى بعض علماء الشيعة القول بتحريف القرآن ؟
السؤال : هل صحيح ما ينسب للشيخ المفيد في ( أوائل المقالات ) وأبو الحسن العاملي والسيد نعمة الله الجزائري في ( الأنوار النعمانية ) والمجلسي وغيرهم ـ مع ما لهم من الفضل والعلم والدرجة العلمية العالية ـ بأنّهم صرحوا بتحريف القرآن الكريم ؟
الجواب : من سماحة الشيخ حسن الجواهري
أمّا بالنسبة إلى ما ينسب إلى الشيخ المفيد وأبو الحسن العاملي والسيد نعمة الله الجزائري والمجلسي وغيرهم بأنّهم صرّحوا بتحريف القرآن الكريم ، فهو أمر غريب ؛ وذلك لأنّ هؤلاء العلماء إن كانوا قد نقلوا الروايات التي تقول بوجود التحريف في القرآن ، ( وهي من دسائس اليهود والنصارى في الأخبار ) ؛ فإنّ مجرد النقل لا يوجب اختيار هذا القول ؛ اذ أنّ النقل قد يكون لأجل الرد ، أو لأجل ذكر أمثلة للروايات الضعيفة ، وهذا لا يكون اختياراً منهم لهذا القول .
وهذه الروايات التي تنسب التحريف الى القرآن الكريم هي ما تسمّى عندنا بالإسرائيليات ، أي : بثّها في كتب الحديث عند الفريقين ( الشيعة والسنة ) اليهود وغيرهم ممّن يريد العبث بهذا الدين العظيم ، فهي موجودة ولحدّ الآن في كتب الفريقين ، ولكن أحداً من أهل السنة والشيعة لم يرتأي هذا القول ؛ لوجود الروايات المتواترة والنص القرآني القائل بحفظ الله القرآن من التحريف : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر/9) . وبهذا تضرب الروايات القائلة بالتحريف عرض الجدار ، لأنّها زخرف باطل عندما عارضت القرآن ، وعارضت الروايات الصحيحة المتواترة الدالة على حفظ القرآن من التحريف.
إذا ذكر الروايات في كتاب مؤلّفٍ لا يدل على اختياره لهذا القول ، بل الذكر قد يكون لأجل الردّ ، أو لأجلٍ بيان للمرويات الإسرائيلية التي لم يعمل بها المحققون من أهل السنة والشيعة . وحتى الشيخ النوري الذي ينسب إليه القول بتحريف القرآن الكريم ، فإنّه قال عندما نسب إليه ذلك : بأنّه جمع الروايات التي تقول بتحريف القرآن الكريم لأجل الردّ عليها ، لا لأجل اختيارها والقول بمضمونها .
وأخيراً : لا أرى أي داعٍ لتكرار هذه المقولة ما دام كل العلماء في هذا الزمان مصرحين بأنّ القرآن محفوظ من أي تحريف .
وهذه الروايات التي تنسب التحريف الى القرآن الكريم هي ما تسمّى عندنا بالإسرائيليات ، أي : بثّها في كتب الحديث عند الفريقين ( الشيعة والسنة ) اليهود وغيرهم ممّن يريد العبث بهذا الدين العظيم ، فهي موجودة ولحدّ الآن في كتب الفريقين ، ولكن أحداً من أهل السنة والشيعة لم يرتأي هذا القول ؛ لوجود الروايات المتواترة والنص القرآني القائل بحفظ الله القرآن من التحريف : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر/9) . وبهذا تضرب الروايات القائلة بالتحريف عرض الجدار ، لأنّها زخرف باطل عندما عارضت القرآن ، وعارضت الروايات الصحيحة المتواترة الدالة على حفظ القرآن من التحريف.
إذا ذكر الروايات في كتاب مؤلّفٍ لا يدل على اختياره لهذا القول ، بل الذكر قد يكون لأجل الردّ ، أو لأجلٍ بيان للمرويات الإسرائيلية التي لم يعمل بها المحققون من أهل السنة والشيعة . وحتى الشيخ النوري الذي ينسب إليه القول بتحريف القرآن الكريم ، فإنّه قال عندما نسب إليه ذلك : بأنّه جمع الروايات التي تقول بتحريف القرآن الكريم لأجل الردّ عليها ، لا لأجل اختيارها والقول بمضمونها .
وأخيراً : لا أرى أي داعٍ لتكرار هذه المقولة ما دام كل العلماء في هذا الزمان مصرحين بأنّ القرآن محفوظ من أي تحريف .
التعلیقات
٢