ما هي حجّتنا على سائر الديانات والشعوب ؟
السيّد جعفر علم الهدى
منذ 14 سنةالسؤال :
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
1 : أريد أن أفهم دليلنا على ديننا الإسلامي ، وما هي حجّتنا على سائر الديانات والشعوب ؟
2 : وهل حاج الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم أهل الديانات في عصره والملوك الذين كانوا في ذلك العصر ؟
3 : هذا من جانب ومن جانب آخر هناك شبهة تقول أنّ المعاجز التي تروى للنبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم هي من صنع الخلفاء وعلماء البلاط حيث أرادوا أن يستمّر هذا الدين ليستقيم لهم العرش والكرسي والآن ؟
4 : هل تساؤلاتي هذه تعدّ خطأ أم أنّي أفعل الصواب في الإستفسار ؟
نورونا وأفيدونا زادكم الله بصيرة وعلماً بحقّ المعصومين الأطهار.
الجواب :
مضافاً إلى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت له معاجز كثيرة وأهمّها القرآن الكريم ، وهو المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة ويكون حجّة ودليلاً على نبوّة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى آخر الدهر ، كان نفس وجود النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم معجزة وحجّة على صدق دعواه ، فقد أودع الله تعالى في شخصيّته الكريمة صفات وكمالات وفضائل ومناقب وأخلاق سامية يؤمن بصدقه وبنبّوته كلّ مَن يراجع سيرته ومنهجه وسلوكه وأقواله ، وقد أعترف جميع علماء التاريخ والآثار وبالخصوص المستشرقون بعظمة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقدسيّته ونبوغه وسجاياه الأخلاقيّة ، ومن المعلوم أنّ هؤلاء العلماء لا يعتمدون على ما يختلقه الخلفاء ووعاظ السلاطين ، وأنّما يتفحصون عن الحقائق ويعتمدون على الكتب والآثار الثابتة حجّيتها عندهم.
ثمّ إنّ المعاجز التي تروى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم رواها الصحابة الأخيار الذين كان الكثير منهم مخالفاً للخلفاء أو مطروداً من قبلهم لعدم موافقته لهم ، وهكذا المؤرّخون المتأخّرون كانوا يذكروا مثالب الخلفاء ومعايبهم وفي نفس الوقت يروون معاجز النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وسيرته ومواعظه وأفعاله وأقواله ، بل بعض معاجز النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ورد في نفس القرآن الكريم مثل قوله تعالى : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ) [ القمر : 1 ].
وقوله تعالى : ( الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) [ الروم : 1 ـ 3 ].
ونحن نوصيكم بالإمعان في معاجز النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وخصوصاً في وجوه القرآن الكريم بمطالعة كتب التاريخ والحديث والتفسير وبالخصوص تفسير البيان للإمام الخوئي قدسّ سرّه.
التعلیقات