ما هو مصير المسيحيين واليهود في الآخرة؟
أهل الكتاب
منذ 14 سنةما هو مصير المسيحيين واليهود في الآخرة؟
السؤال : هل مصير المسيحيين واليهود هو النار في الآخرة؟ خادمتي أسلمت أمّا أبواها مسيحيان فهل مصيرهما النار؟
وما معنى الآية : { وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } {آل عمران/85} ، بعد ذكر ما معناه من لم يمت وهو مسلم؟
وما معنى الآية : { وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } {آل عمران/85} ، بعد ذكر ما معناه من لم يمت وهو مسلم؟
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
قال اللّه تعالى : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } {آل عمران/85}.
وقال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } {آل عمران/19} .
هاتان الآيتان وغيرهما من النصوص تدلّ بأجمعها على أنّ مصير غير المسلم في الآخرة الخسارة والرفض الإلهي والعذاب .
وسواء فسّرنا : { الإِسْلاَمُ } في الآيتين بمعناه المصطلح ، وهو دين الإسلام ، أم فسّرناه بمعناه اللّغوي ، وهو التسليم ، فالنتيجة واحدة ؛ فإنّ مقياس العذاب الإلهي والخسارة الأُخروية عناد الإنسان وجحوده ، وعدم التسليم للّه تبارك وتعالى ، ومقتضى التسليم للّه هو اتّباع الدين الذي أمر اللّه باتّباعه بعد موسى وعيسى (على نبينا وآله وعليهما السلام) وهو دين الإسلام ، فالبشريه كلّها مدعوّة ـ اليوم ـ من قبل اللّه تبارك وتعالى باتّباع الإسلام ، فإذا قَصَّر الإنسان في اتّباع هذا الدين ، وذلك من خلال عدم فحصه ، وعدم الاستفسار عن أصوله العقائدية ، وعدم التأمّل والتفكير فيها رغم علمه أو إلتفاته إلى وجوده كان معانداً للّه تبارك وتعالى ، ورافضاً لدعوته سبحانه ، ولم يمكن مستسلماً له ، وخاضعاً أمامه ، وبالتالي كان خاسراً في الآخرة ، فاليهودي والنصراني المقصِّر معاند.
أمّا إذا لم يكن مقصِّراً في هذا المجال ، كما إذا افترضنا أنّه لم يسمع بوجود دين آخر إسمه الإسلام ، أو سمع به لكنّه لم تتح له إمكانيّة البحث والفحص والتحقيق .
والحاصل : إنّه كان بحيث لو ثبتت لديه حقّانية الإسلام لخضع له ، ودان به ، وأسلم ، فمثل هذا الكافر له حساب آخر عند اللّه تعالى ، واللّه العالم.
وقال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } {آل عمران/19} .
هاتان الآيتان وغيرهما من النصوص تدلّ بأجمعها على أنّ مصير غير المسلم في الآخرة الخسارة والرفض الإلهي والعذاب .
وسواء فسّرنا : { الإِسْلاَمُ } في الآيتين بمعناه المصطلح ، وهو دين الإسلام ، أم فسّرناه بمعناه اللّغوي ، وهو التسليم ، فالنتيجة واحدة ؛ فإنّ مقياس العذاب الإلهي والخسارة الأُخروية عناد الإنسان وجحوده ، وعدم التسليم للّه تبارك وتعالى ، ومقتضى التسليم للّه هو اتّباع الدين الذي أمر اللّه باتّباعه بعد موسى وعيسى (على نبينا وآله وعليهما السلام) وهو دين الإسلام ، فالبشريه كلّها مدعوّة ـ اليوم ـ من قبل اللّه تبارك وتعالى باتّباع الإسلام ، فإذا قَصَّر الإنسان في اتّباع هذا الدين ، وذلك من خلال عدم فحصه ، وعدم الاستفسار عن أصوله العقائدية ، وعدم التأمّل والتفكير فيها رغم علمه أو إلتفاته إلى وجوده كان معانداً للّه تبارك وتعالى ، ورافضاً لدعوته سبحانه ، ولم يمكن مستسلماً له ، وخاضعاً أمامه ، وبالتالي كان خاسراً في الآخرة ، فاليهودي والنصراني المقصِّر معاند.
أمّا إذا لم يكن مقصِّراً في هذا المجال ، كما إذا افترضنا أنّه لم يسمع بوجود دين آخر إسمه الإسلام ، أو سمع به لكنّه لم تتح له إمكانيّة البحث والفحص والتحقيق .
والحاصل : إنّه كان بحيث لو ثبتت لديه حقّانية الإسلام لخضع له ، ودان به ، وأسلم ، فمثل هذا الكافر له حساب آخر عند اللّه تعالى ، واللّه العالم.
التعلیقات
١