ما هي قضية الإفك المذكورة في سورة النور؟
أمهات المؤمنين
منذ 14 سنةما هي قضية الإفك المذكورة في سورة النور؟
السؤال : ما هي قضية الإفك المذكورة في سورة النور؟
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
المقصود من الإفك المذكور في سورة النور الإتّهام الذي وُجّه إلى عرض النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ـ أيّ إلى بعض أهله ـ بالفحشاء وذلك من قبل عُصبة من القوم المعاصرين للنبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، فشاع حديث الإفك بين الناس ، يتلقّاه هذا من ذاك ، وكان بعض المنافقين ، أو الذين في قلوبهم مرض يساهمون في إذاعة ذلك حُبّاً منهم لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، فأنزل اللّه تعالى الآيات العديدة المذكورة في سورة النور ، ودافع عن نبيّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) .
والإفك : هو الكذب ، ويظهر من النصوص أنّ هناك تواطؤاً ومؤامرةً من قبل هذه العصبة على إذاعة هذا الخبر ليطعنوا من خلاله في نزاهة بيت النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، ويفضحوه بين الناس .
والمقصود بقوله تعالى : { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} {النور/11} . هو أنّ من سعادة المجتمع الصالح أن يتميّز فيه أهل الزيغ والفساد ليكون المجتمع على بصيرة من أمره ، وينهض لإصلاح ما فَسَد من عناصره ، وخاصّة في المجتمع الديني المتّصل بالوحي الذي ينزل عليهم في أمثال هذه الوقائع ، فيعظمهم ، ويذكّرهم بما يجب عليهم الإلتفات إليه حتّى يحتاطوا لدينهم ، ويتفطّنوا لما يهمّهم .
والآيات الشريفة لم تتعرّض لذكر المتّهِم ، ولا لذكر المتَّهَم ، أمّا الروايات فقد وردت في رواياتنا أنّ المتّهِم عائشة ، وأنّ المتَّهمة هي مارية القبطية أمّ إبراهيم التي أهداها المقوقس ملك مصر إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، وأهدى معها خادماً لها كان خصيّاً كِي يخدمها ، وكان اسمه « جريح » ، فاتّهمتها عائشة بالزنا مع « جريح » ، وأنّ إبراهيم ابنها لم يكن في الواقع ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، بل هو ابن « جريح » .
وشارك عائشة في هذا الإتّهام غيرها أيضاً ، وقد ثبتت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) براءة مارية وجريح من هذا الإتهام ، ونزلت الآيات المذكورة ، واللّه العالم.
والإفك : هو الكذب ، ويظهر من النصوص أنّ هناك تواطؤاً ومؤامرةً من قبل هذه العصبة على إذاعة هذا الخبر ليطعنوا من خلاله في نزاهة بيت النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، ويفضحوه بين الناس .
والمقصود بقوله تعالى : { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} {النور/11} . هو أنّ من سعادة المجتمع الصالح أن يتميّز فيه أهل الزيغ والفساد ليكون المجتمع على بصيرة من أمره ، وينهض لإصلاح ما فَسَد من عناصره ، وخاصّة في المجتمع الديني المتّصل بالوحي الذي ينزل عليهم في أمثال هذه الوقائع ، فيعظمهم ، ويذكّرهم بما يجب عليهم الإلتفات إليه حتّى يحتاطوا لدينهم ، ويتفطّنوا لما يهمّهم .
والآيات الشريفة لم تتعرّض لذكر المتّهِم ، ولا لذكر المتَّهَم ، أمّا الروايات فقد وردت في رواياتنا أنّ المتّهِم عائشة ، وأنّ المتَّهمة هي مارية القبطية أمّ إبراهيم التي أهداها المقوقس ملك مصر إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، وأهدى معها خادماً لها كان خصيّاً كِي يخدمها ، وكان اسمه « جريح » ، فاتّهمتها عائشة بالزنا مع « جريح » ، وأنّ إبراهيم ابنها لم يكن في الواقع ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) ، بل هو ابن « جريح » .
وشارك عائشة في هذا الإتّهام غيرها أيضاً ، وقد ثبتت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) براءة مارية وجريح من هذا الإتهام ، ونزلت الآيات المذكورة ، واللّه العالم.
التعلیقات
٦