هل القرآن مأخوذ من العهدين؟
القرآن الكريم وتفسيره
منذ 14 سنةهل القرآن مأخوذ من العهدين؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل العهد القديم والجديد المتداول عند أهل الكتاب الآن هو نفسه الذي كان في عهد النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؟ ؛ لأنّه إذا لم يكن نفسه كيف لنا أن نحتجّ على مَن أدعى أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد أخذ كلّ ما جاء به من أهل الكتاب ، ونحن نقول : إنّ القرآن يختلف بشكل واضح عن الكتب التي بيد أهل الكتاب الآن؟
هل العهد القديم والجديد المتداول عند أهل الكتاب الآن هو نفسه الذي كان في عهد النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؟ ؛ لأنّه إذا لم يكن نفسه كيف لنا أن نحتجّ على مَن أدعى أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد أخذ كلّ ما جاء به من أهل الكتاب ، ونحن نقول : إنّ القرآن يختلف بشكل واضح عن الكتب التي بيد أهل الكتاب الآن؟
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
لاشكّ في أنّ القرآن الكريم يختلف عن الكتب السماوية الأُخرى ـ حتّى الأصلية منها فضلاً من المحرّفة ـ اختلافاً جوهرياً ، فهو كتاب إعجاز بينما ليست الكتب السماوية الأُخرى كتب إعجاز فهو معجزة نبيّنا (صلّى الله عليه وآله) الخالدة الباقية ، أمّا التوارة الفعلية فليست معجزة لموسى (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) ، وكذا الإنجيل بالنسبة لعيسى (عليه السلام) ، فضلاً عن المحرَّفة من هذه الكتب ، وبهذا يكون احتجاجنا على أهل الكتاب ، سواي كان العهد القديم والجديد المتداول عند أهل الكتاب اليوم هو نفسه الذي كان في عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أم كان غيره ؛ فإنّ هذا لا أثر له أصلاً في الاحتجاج ـ بل الاحتجاج الصحيح هو بيان وجوه الإعجاز العديدة الموجودة في القرآن ، والتي لا تدع مجالاً للشكّ في أنّه ليس كلام بشر أبداً ، ولايمكن أن يكون كلا بشر ، وقد شرح علماء التفسير وأرباب علوم القرآن وجوه إعجاز القرآن بكلّ تفضيل ، ويمكنكم مراجعة كتبهم بهذا الصدد.
التعلیقات