ما هو موقف الشيعة من المجاهدين مع الرسول ص في غزواته ؟
الصحابة والتابعين
منذ 14 سنةما هو موقف الشيعة من المجاهدين مع الرسول ص في غزواته ؟
السؤال : ما موقف الشيعة من المجاهدين مع الرسول في غزواته ؟ هل هم أيضاً ارتدّوا ؟ وما تفسيركم للآيه الكريمه : { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } {التوبة/100} .
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
الكثير منهم استشهدوا في الغزوات ، وبعضهم كان خارج المدينة ، أو فوجيء بوفاة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإنحراف الناس عن عليّ (عليه السّلام) ، وبعضهم تخيّل أنّ عليّاً (عليه السّلام) تنازل عن الخلافة ، وبعضهم أخذت منه البيعة عنوة وقهراً ، ولذلك حينما سنحت لهم الفرص جاؤوا إلى أبي بكر ، واعترضوا عليه ، وطالبوه بإعطاء الحقّ لصاحبه الشرعي ، واحتجّوا عليه ، وممّن احتجّ على الغاصبين سلمان الفارسي ، والمقداد ، وعمّار ، وأبو ذرّ ، وذو الشهادتين (خزيمة بن ثابت) ، وابن التيهان ، وأبو أيّوب الأنصاري ، وبلال الحبشي ، وبريدة الأسلمي ، ومالك بن نويرة ، وأُبي بن كعب ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان .
وفي خبر الأعمش عن الصادق (عليه السّلام) قال : « الولاية للمؤمنين الذين لم يغيّروا ، ولم يبدّلوا بعد نبيّهم ، واجبة مثل : سلمان الفارسي ، وأبي ذرّ الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وعمّار بن ياسر ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، وأبي أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الصامت ، وعبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهاتين ، وأبي سعيد الخدري ، ومَن نحا نحوهم ، وفعل مثل فعلهم ».
وأمّا الآية المباركة فقد صرّحت بأنّ الله رضي عن المؤمنين من صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، لا المنافقين ، والذين أحدثوا وبدّلوا وغيّروا .
التعلیقات