ما السبيل الى اكتساب الاخلاص ؟
السيّد جعفر علم الهدى
منذ 11 سنةالسؤال :
ما السبيل إلى إكتساب الإخلاص والإستمرار عليه إذا حصل ؟
الجواب :
1 ـ التفكّر في عظمة الله تعالى وقدرته وإحاطته بالمخلوقات حيث يحصل بذلك حالة التوكّل على الله والإنقطاع عن غيره فلا يعمل العمل لطمع أو خوف من الناس.
2 ـ التفكّر فى نعم الله تعالى وإحسانه وكرمه حيث يتحقّق بذلك حبّه لله تعالى وتعلّقه به دون سواه فيعمل العمل حبّاً لله ولوجه الله تعالى.
3 ـ ان يفكر في ثواب الله أو عذابه فانّه لو اخلص العمل لله تعالى يستحق الثواب من الله تعالى والأجر العظيم الذي لا يمكن لأحد أن يمنّ عليه بمثله وإذا لم يخلص العمل لله يستحق العذاب الأليم الذي لا يتمكّن أحد من دفع ذلك.
4 ـ ان يفكّر في فوائد الإخلاص ومنافعه وآثاره.
فعن الصادق : قال : « الإخلاص يجمع فواصل الأعمال وهو معنى مفتاحه قبول وتوفيقه الرضا ، فمن تقبل الله منه ورضى عنه فهو المخلص وان قلّ عمله ، ومن لا يتقبّل الله منه فليس بمخلص وان كثر عمله ـ إلى أن قال : ـ والمخلص ذائب روحه باذلّ مهجته في تقويم ما به العلم والأعمال ... ». [ مصباح الشريعة ]
5 ـ ان يفكر في مفاسده الرياء والعمل لغير الله تعالى ، وما ورد في ذمّ الرياء ومضارّه وعواقبه السيّئة.
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « ان أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر.
قالوا : وما الشرك الاصغر ؟
قال : الرياء ».
يقول الله عزّ وجلّ للمرائين إذا جازي العباد بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء.
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : « لا يقبل الله تعالى عملاً فيه مثقال ذرّة من رياء ».
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : « انّ المرائي ينادي عليه يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائي ضلّ عملك وحبط أجرك اذهب فخذ أجرك من كنت تعمل له ».
وقال الصادق عليه السلام : « قال الله تعالى : أنا خير شريك فمن عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له غيري ».
وقال الله تعالى : « أنا أغنى الأغنياء عن الشريك عمّن أشرك معي غيري في عمل لم أقبله إلّا ما كان خالصاً لي ».
التعلیقات