التكتّف فهو بدعة
مروان
منذ 8 سنواتذكر ابن قدامة
« حكاه ابن المنذر عن مالك وظاهر مذهبه ـ يعني مالك بن أنس ـ الذي عليه أصحابه إرسال اليدين وروي ذلك عن ابن الزبير والحسن [ المغني لابن قدامة ، كتاب الصلاة ، باب وضع اليد في الصلاة ] يعني مالك صاحب المذهب المالكي يرسل يديه في الصلاة كما روي عن ابن الزبير والحسن عليه السلام ...
لماذا ابن الزبير والحسن يرسلان يديهما في الصلاة ؟
ثمّ يستأنف ابن قدامة : « عن سهل بن سعد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ، قال أبو حازم : لا أعلمه إلّا ينمي ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رواه البخاري. » [ المغني لابن قدامه ، المجلد : 1 / الصفحة : 549 / الناشر : دار الفكر ]
تأمّل قول الراوي سهل بن سعد « كان الناس يؤمرون ... » فالفعل مبني على المجهول ، فمن كان يؤمرهم ؟
ثمّ يعلق أبو حازم ويحلّل قائلاً « لا أعلمه إلّا ينمي ذلك ... » فهو غير متأكّد أن ذلك ينمي إلى الرسول ، والعربي يفهم المعنى بلا شرح ...
ذكر ابن شيبة في مصنّفه
168 ـ من كان يرسل يديه في الصلاة
3970 ـ حدّثنا هشيم ، عن يونس ، عن الحسن. ومغيرة ، عن إبراهيم : أنّهما كانا يرسلان أيديهما في الصلاة.
3971 ـ حدّثنا عفّان قال : حدّثنا يزيد بن إبراهيم قال : سمعت عمرو بن دينار قال : كان ابن الزّبير إذا صلّى يرسل يديه.
3972 ـ حدّثنا ابن عليّة ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين : أنّه سئل عن الرّجل يمسك يمينه بشماله ؟ قال : إنّما فعل ذلك من أجل الدّم.
3973 ـ حدّثنا عمر بن هارون ، عن عبد الله بن يزيد قال : ما رأيت ابن المسيّب قابضا يمينه في الصّلاة ، كان يرسلها.
3974 ـ حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن العيزار قال : كنت أطوف مع سعيد بن جبير ، فرأى رجلا يصلّي واضعا إحدى يديه على الأخرى ، هذه على هذه ، وهذه على هذه ، فذهب ففرّق بينهما ثمّ جاء.
[ المصنف لابن أبي شيبة ، المجلد : 3 / الصفحة : 325 / الناشر : دار قرطبة ]
هؤلاء السلف أعلاه وفيهم الحسن (ع) يسبلون أيديهم في الصلاة
(5) حدّثنا وكيع ، عن يوسف بن ميمون ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كأني أنظر إلى أحبار بني إسرائيل واضعي أيمانِهم على شمائلهم في الصلاة ». [ المصنف لابن لأبي شيبة ، المجلد : 3 / الصفحة : 319 / التاشر : دار قرطبة ]
تأمّل هذا الحديث المهمّ
647 ـ حدّثنا محمّد بن سلمة ، حدّثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحرث ، أن بكيراً حدثه أن كريباً مولى ابن عباس حدثه أن عبد الله [ بن عبّاس ] رأى عبد الله بن الحرث يصلي ورأسه معقوص من ورائه ، فقام ورائه ، فجعل يَحُلّه وأقرّ له الآخر ، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال : ما لك ورأسي ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنما مثل هذا مثل الذي يصلّي وهو مكتوف ». [ سنن أبي داود ، المجلّد : 1 / الصفحة : 175 / الناشر : دار الفكر ]
تأمّل قول ابن عبّاس : أنّما مثل هذا مثل الذي يصلّي وهو مكتوف !
إذن التكتف في الصلاة باطل وفقاً للرواية أعلاه وعلى لسان ابن عبّاس.
الروايات أعلاه تبيّن أن الصحيح هو اسبال اليدين في الصلاة ، أمّا التكتّف فهو بدعة ابتدعها من ابتدعها
التعلیقات