يزداد اهتمام الطفل في سنته الثالثة بالاطفال الآخرين والمحيط الخارجي، ويصاحبه في نفس الوقت انخفاض في التركيزعلى افراد اسرته وتزداد درجة النضج لديه، كما تنمو قدراته العقلية بمعدل سريع، وبينما يغلب على طفل السنة الثانية شعور الغضب والاذى، فأن طفل السنة الثالثة يكون اكثر ضبطاً لانفعالاته.

ويصاحب مظاهر النمو السابقة نمو واضح في الكلام وما ينتج عنه من نضوج للعقل بالاضافة الى المهارات الجسمية مثل المشي، والتسلق والجلوس، والجري، وباختصار اننا نجد انفسنا نتعامل مع كائن بشري صغير، فقد انتهت مرحلة الطفولة الصغيرة.
الاهتمامات البارزة لطفل هذه المرحلة
1 ـ الانشطة الابتكارية:
يبدأ الطفل مع اقتراب سنته الثالثة في استثمار جميع الانشطة والمهارات التي تعلمها في السنتين الاولى من عمره، كما تبدأ رغبة الطفل بالرسم في هذه المرحلة وخصوصاً اذا وجد التشجيع اللازم او كان له اخوة اكبر منه.
2 ـ الاهتمام بالتلفاز:
وهو من الاهتمامات الحقيقية التي تظهر لدى الطفل في السنة الثالثة، ويكون قادراً على متابع’ الافلام المتحركة.
النمو التربوي خلال هذه المرحلة
اولاً: النمو اللغوي:
اذا سارت عملية النمو بشكل طبيعي فسيكون الطفل قادراً على فهم معظم الكلمات والجمل السهلة التي نخاطبه بها، وسيكون قادراً على الكلام على الرغم من انه لايقول الشيء الكثير، ويستطيع بعض الاطفال استخدام الجمل السهلة والبعض الآخر يستخدم قليلاً من الكلمات، أو اجزاء من الجمل، ويجب ان لا نقلق على النمو اللغوي للطفل مادام يسير سيراً طبيعياً في فهم اللغة.
ثانياً: الاندماج مع الآخرين:
تريد الام من طفلها دائماً ان يكون سهل المعاشرة، كما تريده ان يتخلى عن كثير من سلوك العناد، وان يندمج مع الناس الآخرين في اسرته بدلاً من الاندماج مع امه فقط.

ثالثاً: الاهتمام بمكونات الذكاء:
في هذه المرحلة يكون الطفل قد دخل مرحلة عقلية جديدة وذلك من حيث استخدام الافكار في الذهن، فمن اجل الوصول الى شيء بعيد عنه، يفكر في ذهنه اولاً عن مجموعة البدائل، ويختار من هذه البدائل اكثرها احتمالاً للنجاح ثم يقول بالاداء.
أ ـ القدرات الاجتماعية التي تظهر على اطفال هذه المرحلة:
1 ـ اظهار قدر من الحب والضيق نحو الكبار:
على الام ان تساعد طفلها ليعبّر عن شعوره متى اراد ذلك. ولا نقصد من ذلك سؤاله باستمرار ما اذا كان يحبها او يكرهها، انما نقصد بأن تشعر بارتياح وتستمتع عندما يظهر الطفل عاطفته بصورة تلقائية. واذا اظهر الطفل علامات عدم الرضا نحوها او نحو الاشخاص الآخرين، فعليها ان تفكر بالسبب الحقيقي الذي يكمن وراء شعوره هذا.
وكثيراً ما يجد الابوان صعوبة في تقبل عدم رضا الطفل عن بعض سلوكهما. لكن يجب ان يكونا مستعدين للتعامل بصورة ناضجة مع هذه المواقف وذلك عن طريق تفهمهما بان اظهار الشعور السلبي نحوهما جزء من النمو الطبيعي للطفل. وكل ما عليهما فعله هو ان يكونا حازمين في وضع الحدود حذرين في استكشاف الاسباب المحتملة لهذا السلوك.
2 ـ قيادة واتّباع الاطفال الآخرين:
يجب علينا ان نكون متيقظين لظهور هذه القدرات في السنة الثالثة، واحدى الوسائل التي تساعد على نمو هذه المهارة هي اعطاء الطفل الفرصة لان يقوم ببعض السلوك القيادي عندما يلعب مع أمه أو ابيه. وافضل مجال تنمو فيه هذه المهارات هو مجال اللعب مع الاطفال.

اتصل بنا

من نحن

Copyright © 1998-2025 rafed.net

الكل

التعلیقات

مرتبطة