ما ورد عن الله تعالی فالحجه المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف

البريد الإلكتروني طباعة

أما ما ورد عن الله تعالى فمن ذلك ما جاز لی روایته عن الشیخ محمد بن بابویه رحمه الله یرفعه إلى ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله علیه وآله لما عرج بی إلى ربی أتانی النداء یا محمد قلت لبیك لك العظمة لبیك فأوحى إلی یا محمد فلم اختصم الملأ الأعلى قلت إلهی لا أعلم فقال یا محمد هل اتخذت من الآدمیین وزیرا وأخا ووصیا قلت إلهی ومن أتخذ تخیر أنت لی فأوحى الله إلی یا محمد قد اخترت لك من الآدمیین علی بن أبی طالب فقلت إلهی ابن عمی فأوحى إلی یا محمد إن علیا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد یوم القیامة وصاحب حوضك یسقی من ورد علیه من مؤمنی أمتك ثم أوحى الله إلی یا محمد إنی أقسمت على نفسی قسما لا یشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بیتك وذریتك الطیبین حقا حقا أقول یا محمد لأدخلن جمیع أمتك إلا من أبى الجنة فقلت إلهی هل واحد یأبى الجنة فأوحى الله إلی بلى فقلت وكیف یأبى فأوحى الله إلی یا محمد اخترتك من خلقی واخترت لك وصیا من بعدك وجعلته بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبی بعدك وألقیت محبته فی قلبك وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على أمتك كحقك علیهم فی حیاتك فمن جحد حقه فقد جحد حقك فمن أبى أن یوالیه فقد أبى أن یدخل الجنة فخررت لله عز وجل ساجدا شكرا لما أنعم الله علی فإذا مناد ینادی ارفع یا محمد رأسك سلنی أعطك فقلت یا إلهی اجمع أمتی من بعدی على ولایة علی بن أبی طالب لیردوا علی جمیعا حوضی یوم القیامة فأوحى الله عز وجل یا محمد إنی قد قضیت فی عبادی قبل أن أخلقهم وقضائی ماض فیهم لأهلك به من أشاء وأهدی به من أشاء وقد آتیته علمك من بعدك وجعلته وزیرك خلیفتك من بعدك على أهلك وأمتك عزیمة منی لا یدخل الجنة من عاداه وأبغضه وأنكر ولایته بعدك فمن أبغضه فقد أبغضك ومن أبغضك فقد أبغضنی ومن عاداه فقد عاداك ومن عاداك فقد عادانی ومن أحبه فقد أحبك ومن أحبك فقد أحبنی وقد جعلت لك هذه الفضیلة وأعطیتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهدیا من ذریتك من البكر البتول وآخر رجل منهم یصلی خلفه عیسى ابن مریم یملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما أنجی به من الهلكة وأهدی به من الضلالة وأبرئ به الأعمى وأشفی به المریض فقلت إلهی ومتى یكون ذلك فأوحى الله عز وجل إلی یكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر القتل وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة وكثر الشعراء واتخذ أمتك قبورهم مساجد وحلیت المصاحف وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهى عن المعروف وقنع الرجال بالرجال والنساء بالنساء وصارت الأمراء كفرة وأولیاؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة وذوو الرأی فیهم فسقة وعند ثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزیرة العرب وخراب البصرة على ید رجل من ذریتك یتبعه الزنوج وخروج رجل من ولد الحسین بن علی وظهور الدجال یخرج بالمشرق من سجستان وظهور السفیانی فقلت إلهی وما یكون بعدی من الفتن فأوحى الله إلی وأخبرنی ببلاء بنی أمیة وفتنة ولد عمی وما هو كائن إلى یوم القیامة فأوصیت بذلك ابن عمی حین نزلت الأرض وأدیت الرسالة ولله الحمد على ذلك كله

ضمن کتاب منتخب الأنوار المضيئة [في ذكر القائم الحجّة علیه السلام] بهاء‌ الدین نیلی، علی بن عبد الکریم

 

ارسل سؤالك

المـــؤمّل

خاطب امامك

خاطب امامك