بعض التوقيعات الشريفة للامام المهدي عج2

بعض التوقيعات الشريفة للامام المهدي عليه السلام :

الاول : عن الشيخ الموثوق أبي عمرو العمري رض قال: تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف، فذكر ابن أبي غانم أنّ أبا محمد ع مضى ولا خلف له، ثم إنّهم كتبوا في ذلك كتاباً وأنفذوه إلى الناحية وأعلموه بما تشاجروا فيه، فورد جواب كتابهم بخطّه صلى الله عليه وعلى آبائه (بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياكم من الفتن، ووهب لنا ولكم روح اليقين، وأجارنا وإيّاكم من سوء المنقلب، إنّه أُنهي إليّ ارتيـاب جماعــة منـــكم في الدين وما دخلهم من الشكّ والحيـرة في ولاة أمرهم، فغمّنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا، لأنّ الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، والحقّ معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، ونحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا، يا هؤلاء ما لكم في الريب تتردّدون وفي الحيرة تنعكسون، أ وما سمعتم الله يقول (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) أوما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون ويحدث في أئمّتكم على الماضين والباقين منهم عليهم السلام؟ أوما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها وأعلاماً تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلى أن ظهر الماضي  عليه السلام، كلّما غاب علم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم، فلمّا قبضه الله إليه ظننتم أنّ الله أبطل دينه وقطع السبب بينه وبين خلقه، كلاّ ما كان ذلك ولا يكون حتّى تقوم الساعة ويَظهر أمر الله وهم كارهون، وإنّ الماضي عليه السلام مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه عليهم السلام حذوالنعل بالنعل، وفينا وصيّته وعِلمه، ومنه خلفه ومن يسدّ مسدّه، ولا ينازعنا موضعه إلاّ ظالم آثم، ولا يدّعيه دوننا إلاّ كافر جاحد، ولولا أنّ أمر الله لا يُغلب وسرّه لا يظهر ولا يُعلن لظهر لكم من حقّنا ما تبتزّ منه عقولكم ويزيل شكوككم، ولكنّه ما شاء الله كان، ولكلّ أجل كتاب، فاتّقوا الله وسلِّموا لنا ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غُطّي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة، فقد نصحت لكم والله شاهد علي وعليكم، ولولا ما عندنا من محبّة صاحبكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغل ممّا قد امتُحنّا به من منازعة الظالم العتلّ الضالّ المتتابع في غيّه، المضادّ لربّه، المدّعي ما ليس له، الجاحد حقّ من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي أسوة حسنة، وسيتردّى الجاهل رداء عمله، وسيعلم الكافر لمن عُقبى الدار، عصمنا الله وإيّاكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلّها برحمته، إنّه ولي ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم وليّاً وحافظاً، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلّى الله على النبي محمد وآله وسلّم تسليماً.

الثاني:  وعن سعد بن عبد الله الأشعري عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري، أنّه جاء بعض أصحابنا يعلمه أنّ جعفر بن علي كتب إليه كتاباً يعرّفه نفسه ويُعلمه أنّه القيّم بعد أخيه، وأنّ عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلّها.
 قال أحمد بن إسحاق فلمّا قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام وصيّرت كتاب جعفر في درجه، فخرج إليّ الجواب في ذلك (بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله والكتاب الذي أنفذت درجه وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمّنه على اختلاف ألفاظه وتكرّر الخطأ فيه، ولوتدبّرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه، والحمد لله ربّ العالمين حمداً لا شريك له على إحسانه إلينا وفضله علينا، أبى الله عزّ وجل للحقّ إلاّ إتماماً، وللباطل إلاّ زهوقاً، وهوشاهد عليّ بما أذكره، ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا لليوم الذي لا ريب فيه ويسألنا عمّا نحن فيه مختلفون، وإنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ولا عليك ولا على أحد من الخلق جميعاً إمامة مفترضة ولا طاعة ولا ذمّــة وسأبيّن لكـم جملة تكتفون بها إن شاء الله، يا هذا يرحمــك  الله إنّ الله تعالى لم يخلق الخلق عبثاً ولا أهملهم سدىً، بل خلقهم بقدرته وجعل لهم أسماعاً وأبصاراً وقلوباً وألباباً، ثم بعث النبيين عليهم السلام مبشّرين ومُنذرين، يأمرونهم بطاعته وينهونهم عن معصيته ويعرّفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم، وأنزل عليهم كتاباً وبعث إليهم ملائكة، وباين بينهم وبين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله لهم عليهم وما آتاهم الله من الدلائل الظاهرة والبراهين الباهرة والآيات الغالبة، فمنهم من جعل النار عليه برداً وسلاماً واتّخذه خليلاً، ومنهم من كلّمه تكليماً وجعل عصاه ثعباناً مبيناً، ومنهم من أحيا الموتى بإذن الله، وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله ومنهم من علّمه منطق الطير وأوتي من كلّ شي‏ء، ثمّ بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم رحمةً للعالمين وتمّم به نعمته وختم به أنبياءه وأرسله إلى الناس كافّة، وأظهر من صدقه ما أظهر، وبيّن من آياته وعلاماته ما بيّن، ثمّ قبضه صلى الله عليه وآله وسلم حميداً فقيداً سعيداً، وجعل الأمر من بعده إلى أخيه وابن عمه ووصيّه ووارثه علي بن أبي طالب عليه السلام ثم إلى الأوصياء من ولده واحداً بعد واحد، أحيا بهم دينه وأتمّ بهم نوره وجعل بينهم وبين إخوتهم وبني عمّهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقاً بيّناً تعرف به الحجّة من المحجوج والإمام من المأموم، بأن عصمهم من الذنوب وبرّأهم من العيوب وطهّرهم من الدنس ونزّههم من اللبس، وجعلهم خزّان علمه ومستودع حكمته وموضع سرّه، وأيّدهم بالدلائل، ولولا ذلك لكان الناس على سواء، ولادّعى أمر الله عزّ وجلّ كلّ أحد، ولما عُرف الحقّ من الباطل ولا العلم من الجهل، وقد ادّعى هذا المُبطل المدّعي على الله الكذب بما ادّعاه، فلا أدري بأيّة حالة هي له رجا أن يتمّ دعواه، بفقهٍ في دين الله فوالله ما يعرف حلالاً من حرام، ولا يفرّق بين خطإ وصواب، أم بعلمٍ فما يعلم حقّاً من باطل، ولا محكماً من متشابه، ولا يعرف حدّ الصلاة ووقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوماً يزعم ذلك لطلب الشعوذة، ولعلّ خبره تأدّى إليكم، وهاتيك ظروف مسكره منصوبة، وآثار عصيانه لله عز وجل مشهورة قائمة أم بآية فليأت بها أم بحجة فليقمها أم بدلالة فليذكرها قال الله عزّ وجل في كتابه:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ والأرض وما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحقّ وأَجَلٍ مُسَمًّى والَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ قُلْ أرأيتم ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ إئتوني  بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوأَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ وإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ).
 فالتمس ـ تولّى الله توفيقك ـ من هذا الظالم ما ذكرت لك وامتحنه واسأله عن آية من كتاب الله يفسّرها، أوصلاة يبيّن حدودها وما يجب فيها، لتعلم حاله ومقداره، ويظهر لك عواره ونقصانه، والله حسيبه، حفظ الله الحقّ على أهله، وأقرّه في مستقرّه، وأبى الله عزّ وجل أن تكون الإمامة في الأخوين إلاّ في الحسن والحسين، وإذا أذن الله لنا في القول ظهر الحقّ واضمحلّ الباطل وانحسر عنكم، وإلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية، وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلّى الله على محمد وآل محمد).
  الثالث : محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ، فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليه السلام (أما ما سألتَ عنه أرشدك الله وثبّتك ووقاك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمّنا، فاعلم أنّه ليس بين الله عزّ وجل وبين أحدٍ قرابة، ومن أنكرني فليس منّي، وسبيله سبيل ابن نوح، وأمّا سبيل ابن عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف عليه السلام، وأمّا الفقاع فشربه حرام، ولا بأس بالشلماب، وأمّا أموالكم فلا نقبلها إلا لتطهروا فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع، وما آتانا الله خير ممّا آتاكم، وأمّا ظهور الفرج فإنّه إلى الله وكذب الوقّاتون، وأمّا قول من زعم أنّ الحسين لم يُقتل فكفر وتكذيب وضلال، وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله، وأمّا محمد بن عثمان العمري فرضي الله عنه وعن أبيه من قبل، فإنّه ثقتي وكتابه كتابي، وأمّا محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فسيصلح الله قلبه ويزيل عنه شكّه، وأمّا ما وصلنا به فلا قبول عندنا إلاّ لما طاب وطهر، وثمن المغنّية حرام، وأمّا محمد بن شاذان بن نعيم فإنّه رجل من شيعتنا أهل البيت، وأمّا أبوالخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع ملعون وأصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم فإنّي منهم بري‏ء وآبائ عليهم السلام منهم براء، وأمّا المتلبّسون بأموالنا فمن استحلّ منها شيئاً فأكله فإنّما يأكل النيران، وأمّا الخمس فقد أُبيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حلّ إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث، وأمّا ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال فلا حاجة إلى صلة الشاكّين، وأمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ الله عزّ وجل يقول (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) إنه لم يكن أحد من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء، فأغلقوا أبواب السؤال عمّا لا يعنيكم ولا تتكلّفوا عِلم ما قد كُفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإنّ ذلك فرجكم، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتّبع الهدى.
  الرابع:  أبوالحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال: اختلف جماعة من الشيعة في أنّ الله عزّ وجلّ فوّض إلى الأئمة ص أن يخلقوا ويرزقوا، فقال قوم: هذا محال لا يجوز على الله تعالى لأنّ الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عزّ وجلّ، وقال آخرون: بل الله أقدر الأئمة على ذلك وفوّض إليهم فخلقوا ورزقوا، وتنازعوا في ذلك نزاعاً شديداً فقال قائل: ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان فتسألوه عن ذلك ليوضح لكم الحقّ فيه، فإنّه الطريق إلى صاحب الأمر، فرضيت الجماعة بأبي جعفر وسلّمت وأجابت إلى قوله، فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته (إنّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسم الأرزاق، لأنّه ليس بجسم ولا حالّ في جسم، ليس كمثله شي‏ء وهو السميع البصير، وأمّا الأئمّة عليهم السلام فإنّهم يسألون الله تعالى فيخلق، ويسألونه فيرزق، إيجاباً لمسألتهم وإعظاماً لحقّهم.
   الخامس: عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ره قال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن الاحتجاج إسحاق الطالقاني قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه مع جماعة منهم علي بن عيسى القصري، فقام إليه رجل فقال له: أريد أن أسألك عن شي‏ء، فقال له: سل عمّا بدا لك، فقال الرجل: أخبرني عن الحسين بن علي عليه السلام أهو وليّ الله؟ قال: نعم.
 قال: أخبرني عن قاتله لعنه الله أهو عدوّ لله؟ قال: نعم.
 قال الرجل: فهل يجوز أن يسلّط الله عزّ وجلّ عدوّه على وليّه؟ فقال أبو القاسم قدّس الله روحه: افهم عنّي ما أقول لك، اعلم أنّ الله تعالى لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان، ولا يشافههم بالكلام، ولكنّه جلّت عظمته يبعث إليهم من أجناسهم وأصنافهم بشراً مثلهم، ولوبعث إليهم رسلاً من غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم، فلمّا جاءوهم وكانوا من جنسهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق قالوا لهم: أنتم بشر مثلنا لا نقبل منكم حتّى تأتونا بشي‏ء نعجز من أن نأتي بمثله فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه، فجعل الله عزّ وجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الإعذار والإنذار فغرق جميع من طغى وتمرّد، ومنهم من أُلقي في النار فكانت عليه برداً وسلاماً، ومنهم من أخرج من الحجر الصلب الناقة وأجرى من ضرعها لبناً، ومنهم من فلق له البحر وفجّر له من العيون وجعل له العصا اليابسة ثعباناً تلقف ما يأفكون، ومنهم من أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتى بإذن الله وأنبأهم بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم، ومنهم من انشقّ له القمر وكلّمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك فلما أتوا بمثل ذلك، وعجز الخلق عن أممهم من أن يأتوا بمثله، كان من تقدير الله جلّ جلاله ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في حال غالبين وأخرى مغلوبين، وفي حال قاهرين وأخرى مقهورين، ولو جعلهم الله في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لاتّخذهم الناس آلهةً من دون الله عزّ وجل، ولَما عُرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار، ولكنّه جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين، وفي حال العافية والظهور على الأعداء شاكرين، ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبّرين، وليعلم العباد أنّ لهم عليهم السلام إلهاً هو خالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويُطيعوا رسله، وتكون حجّة الله ثابتة على من تجاوز الحدّ فيهم وادّعى لهم الربوبيّة أوعاند وخالف وعصى وجحد بما أتت به الأنبياء والرسل، وليهلك من هلك عن بيّنة ويحيا من حيّ عن بيّنة.
 قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق  رض: فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ره في الغد وأنا أقول في نفسي (أتراه ذكر لنا ما ذكر يوم أمس من عند نفسه) فابتدأني وقال: يا محمد بن إبراهيم لأن أخرّ من السماء فتختطفني الطير أوتهوي بي الريح في مكان سحيق أحبّ إليَّ من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي، بل ذلك عن الأصل ومسموع من الحجّة صلوات الله عليه وسلامه.

 

ارسل سؤالك حول القائم

  • الأسئلة والأجوبة حول الامام و غيبته و ظهوره عج

    • كيف نثبت قضية الإمام المهدي عجّ قرآنياً ؟

      الزيارات: 9205

      السؤال : كيف تثبت قضية الإمام المهدي ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) قرآنياً ؟ الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى هناك آيات كثيرة فُسّرت بظهور الإمام المهدي ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) بل لا مصداقية لبعض الآيات إلّا مع فرض ظهور الإمام المهدي ( عجّل الله...

      المزيد

    • لماذا لم يظهر عجّل الله تعالى فرجه لعموم شيعته فقط سراً | فاروق آل حمادي الموسوي

      الزيارات: 4015

      الجواب : يظهر أن غياب الإمام عليه السلام بهذا الشكل عن عامة الناس وعن أكثر الأولياء والمقربين يكون مستحسنا قطعاً، لأنه تحسب لمنع إفشاء سر الغياب، ولو حصل لهذه الفئة أو لتلك الالتقاء به سراً، لكان احتمال إشاعة نبأ الاجتماع به كبيراً بسبب التحدث فيما بين...

      المزيد

    • تسمية ( المَهدي ) بالفتح لماذا؟

      الزيارات: 5812

      السؤال : عن تسمية الإمام صاحب العصر والزمان ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) بـ ( المهدي ) كانت بفتح الميم ، وليس بضمها ؛ لتكون الدلالة على أنّه هو مَن يهدي الأمّة إلى الصراط المستقيم ، لا أن يكون قد تمّت هدايته من شخص ما ؟ أرجو توضيح ذلك مأجورين؟ الجواب : من سماحة...

      المزيد

    • رد شبهة صغر سنه ( عليه السلام) | محمد سعيد الموسوي

      الزيارات: 4322

      لو يشكل علينا أحد ، إنا نقول : لما غاب إمامنا الثاني عشر المنتظر كان سنه خمس سنين وكان صبيا لم يبلغ الحلم ؟ ومع ذلك نقول : أن الإمامة كانت حاصلة له في ذلك السن ، وهذا مما لا يمكن ، إذ أقل مراتب الإمامة والولاية : البلوغ والكمال. فجوابه : إن العقل لا يستبعد عن الله عز...

      المزيد

    • تأويل آية حول المهدي ( عليه السلام )

      الزيارات: 3485

      السؤال : تأويل الآية : ( كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ) ( البقرة/261 ) للامام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف . شكراً لكم؟ الجواب : من سماحة الشيخ علي الكوراني أمّا الآيه المباركة فهذا ضربه الله عزّوجلّ  للعمل الصالح ، وضربه الله مثلاً لذرية إبراهيم...

      المزيد

    • النور الرابع عشر .. الإِمام الثاني عشر الحجّة بن الحسن صاحب الزمان

      الزيارات: 8200

      ولد عليه السلام بسر من رأى في ليلة النصف من شعبان سنة 255 هجري خمس وخمسين ومئتين (1). اُمّه عليه السلام مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم ، واُمّها من ولد الحواريين ، تنسب إلى شمعون وصي المسيح عليه السلام ، ولما أُسرت ، سمّت نفسها نرجس ، لئلّا يعرفها الشيخ الذي وقعت...

      المزيد

    • ماذا يقصد بهذا الدعاء : « عجل الله فرجه الشريف»؟

      الزيارات: 8631

      السؤال : السلام عليكم ماذا يقصد بهذا الدعاء : « عجل الله فرجه الشريف » ؟ الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى قد يكون من القرر حسب قوانين الطبيعة ـ والمصالح العامة والخاصة ـ أن يتأخر ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف لكي يملاء الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما...

      المزيد

    • هل الرجعة ليست من ضروريات المذهب الجعفري؟

      الزيارات: 9217

      السؤال : يقول السيد الخوئي في كتاب صراط النجاة : سؤال1317 : ما المقصود بالرجعة وهل يجب الايمان بها؟ الخوئي : المقصود منها رجوع بعض من فارق الدنيا إليها قبل يوم البعث الاكبر ولكن ليست من الضروري الذي يجب الاعتقاد به اذن هل الرجعة ليست من ضروريات المذهب...

      المزيد

    • معنى بعض فقرات زيارة نرجس خاتون عليها السلام ام القائم

      الزيارات: 7442

      السؤال : ورد في زيارة أم القائم ( عليه السلام ) في مفاتيح الجنان : « السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَنْعُوتَةُ فِي الْإِنْجِيلِ الْمَخْطُوبَةُ مِنْ رُوحِ اللَّهِ الْأَمِينِ وَ مَنْ رَغِبَ فِي وُصْلَتِهَا مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَ...

      المزيد

    • في ذكر مسائل يسال عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان عليه السلام

      الزيارات: 3108

      ( الباب الخامس ) في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان عليه‌السلام ، وحلّ الشبهات فيها بواضح الدليل ولائح البرهان وهي سبع مسائل : مسألة : قالوا : ما الوجه في غيبته عليه‌السلام على الاستمرار والدوام ، حتّى صار ذلك سببا لإنكار وجوده ، ونفي ولادته (1) ،...

      المزيد

    • رفع التناقض | السيد ياسين الموسوي

      الزيارات: 4786

      السؤال : لو افترضنا _ كما قلتم _ أنّ المجتمع الإنساني في وقت الظهور قد وصل إلى أعلى درجة في التكامل الإنساني ، فهناك إشكال ، وهو الحديث المشهور الذي يقول أنّه : ( سيملؤ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ) فحيث هناك تناقض _ ظاهراً _ بين الحديث...

      المزيد

    • السوال عن: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية

      الزيارات: 6811

      السؤال : روى النعماني في كتاب الغيبة عن الحرث بن المغيرة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : تكون فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها ؟ فقال : يقال ذلك.. قلت : فكيف يصنع ؟ قال : إذا كان ذلك فتمسكوا بالأمر الأول حتى يتبين لكم الآخر..وقد ورد في الحديث الشريف : من مات...

      المزيد

    • كيف يمكن أن نبني علاقة المأموم بالإمام؟وعلاقة الشغف والحب للقرآن؟ | السيد علي الحكيم

      الزيارات: 13234

      كيف يمكن أن نبني علاقة المأموم بالإمام؟ وعلاقة الشغف والحب للقرآن؟ وعلاقة الإنسان المحتاج إلى من يحل مشاكله ويدفع عنه البلاء ويقيه من الفتن؟ يمكن تصوّر إمكانية بناء العلاقة مع القرآن الكريم من خلال عدّة أمور : 1- الالتزام بقراءة القرآن : في رواية عن النبي الأكرم...

      المزيد

    • كيف أنّ القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف لم يقبل الجزية من أهل الكتاب؟

      الزيارات: 6270

      مسألة سابعة : قالوا : إذا حصل الإجماع على أنّ لا نبيّ بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وسلم ، وأنتم قد زعمتم أنّ القائم إذا قام لم يقبل الجزية من أهل الكتاب ، وأنّه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقّه في الدين ، ويأمر بهدم المساجد والمشاهد ، وأنّه يحكم بحكم...

      المزيد

    • من الذي يقيم الحدود في زمان الغيبة | اربلي

      الزيارات: 5160

      قالوا فالحدود التي تجب على الجناة في حال الغيبة ما حكمها فإن قلتم تسقط عن أهلها فقد صرحتم بنسخ الشريعة و إن كانت ثابتة فمن الذي يقيمها و الإمام مستتر غائب. الجواب : الحدود المستحقة ثابتة في حياته فإن ظهر الإمام و مستحقوها باقون أقامها عليهم بالبينة و...

      المزيد

    • ما فائدة وجود الامام (عليه السلام ) في الغيبة | اربلي

      الزيارات: 9551

      قالوا إذا كان الإمام غائبا بحيث لا يصل إليه أحد من الخلق و لا ينتفع به فما الفرق بين وجوده و عدمه و ألا جاز أن يميته الله أو يعدمه حتى إذا علم أن الرعية تمكنه و تسلم له أوجده و أحياه كما جاز أن يبيحه الاستتار حتى يعلم منهم التمكين له فيظهره. الجواب : أول ما...

      المزيد

    • هل صحيح أن الإمام يظهر لبعض الناس؟و يترك البعض وهو إمامهم؟ | فاروق آل حمادي الموسوي

      الزيارات: 5199

      الجواب : لقد حال الأعداء بين الإمام وبين ظهوره لعامة المسلمين ، وحرموا الأمة من فيض علمه ومعرفته وحسن تدبيره لشؤونهم ومباشرته لأعمالهم ، فبالرغم من أنه نأى بشخصه عن الأنظار فلن ينقطع منه المدد والفائدة ، فقد قيل في الحديث الشريف منفعته المستحصلة في غيبته...

      المزيد

    • هل الآية هو في حدوث الخسوف و الكسوف معا في شهر واحد؟

      الزيارات: 20563

      السؤال : حول علامات الظهور و منها علامة الكسوف و الخسوف قال الإمام الباقر صلوات الله عليه : شارتان بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر بخمس و كسوف الشمس بخمسة عشر. لم يكن ذلك منذ هبط آدم الى الأرض. فعند ذلك يسقط حساب المنجمين و ورد بلفظ آخر : ان لمهدينا لآيتين...

      المزيد

    • هل الرواية وحدها كافية لاثبات وجود الإمام المهدي عليه السلام؟ | فاروق آل حمادي الموسوي

      الزيارات: 5545

      الجواب : تواتر الأخبار وتظافرها من العامة والخاصة وتنوع جهاتها وتباين طرقها مع وحدة السند في كثير من الأحيان ، وتباعد فترات رواتها الذين عاشوا خلال الحقب والعصور المتعاقبة من زمن دعوة النبي صلى الله عليه وآله ) لها ولحد هذه اللحظة. كانت من الكثرة ما لا يمكن معها...

      المزيد

    • ما هي صفات النفس الزكية؟

      الزيارات: 12881

      السؤال : يذكر في بعض الروايات أنّه قبل ظهور الحجّة عجل الله فرجه يظهر شخص يسمى بمحمّد بن الحسن ذو النفس الزكية فما هي صفات هذا الشخص ؟ الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند روى الطوسي في الغيبة ص271 عن الصادق عليه السلام إنّه قال : « ليس بين قيام القائم وبين قتل...

      المزيد

    < 1 2 3 >