يا سائلا عني خذ عبرة مني - مكتوبة

قصيدة : يـا  سـائـلاً عـنـي

️للشاعر : الادیب الحاج جابر الكاظمي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي

يـا  سـائـلاً عـنـي ... خـذ عـبـرةً مـني
حـقـقـتُ أمـجـادي ... فـي ذلـك الوادي
أهـديـتُ أولادي ... لـبـضـعـةِ الـهـادي
******
يـحـصـل أعز من الإبن ... أغله و أعز لا ما أظن
إنـشـد  قـلـب كل والده ابحب الولد من ينفتن
تـتـمـثـله  ابنظره  ابمثل نظرة هوه الغادة حسن
لـو لـحـظـه عنها يبتعد ترشح دمع فوق الوجن
و آنـه مـثـل كل أم و أحس بالعاطفه و قلبي يحن
لـجـن فـقـدت الأربـعه ما أسبلت دمعة حزن
الـبـعـدُ أظـنـانـي ... و الـصـبـرُ يرعاني
مـزقـتُ أحـزانـي ... بـسـيـفِ إيـمـاني
و الـحـزنُ لا يُـغـنـي ... خـذ عـبـرةً مني
******
هـضـلـة جذل هالترتفع ... بين الصبر بين الدمع
صـبـري  يـقلي الأربعه دمها انسفح دون الشرع
مـن تـهـجـم اخيول الهضم آنه إلج قيد و درع
ابـربـنـه الأمل و إخذ الحذر حبل الأمل لا ينقطع
لـجـن  دمـعـتـي اتجاوبه تطفح مثل موج النبع
و اتـقـلـه فـقـد الأربعه لو بالجبل هم ينصدع
الـدمـع يـغـريـنـي ... يـجـري لـيبكيني
و الـصـبـر يـعـطـيـنـي ... درعاً ليحميني
يـكـفـيـهِ مـن أنـي ... خـذ عـبـرةً مني
******
شفت  الدمع لو جف قدر ... ما بيه نفع بس الضرر
رحت و خذت سجت صبر و اعله الشدد قلبي صبر
حيث  الصبر  وقت العسر قلعه و درع من كل خطر
هـاي  الـبـنـيـن الأربعه إنطو دمه و نالوا ظفر
مـنـي هـديـه و انـهدو للبضعة بت سيد البشر
هـاي آنـه جـا إلمن بعد أجري و أكت دمعي حمر
بـلـغـت  عـلـيـائـي  ... مـلكت أجوائي
بـخـيـر أنـبـائـي ... عـن قـتـل أبـنائي
أهـل الـوفـى أعـنـي... خـذ عـبـرةً مـني
******
مـالـج مـجان ابوجنتي ... صبري رجح يا دمعتي
و  انـعـقـدت  ابـنـوذ الهضم و اتحزمة لمصيبتي
مـو  أربـع  أولاد افـقـدت أربع فلذ من جبدتي
مـنـحـوا  الهديه الفاطمه لاون رضت عن منحتي
أظـفـر جذايل للشمس و أطوي الفلك من فرحتي
و أشـهـق و أصـيرن بالسمه و أنزل مطر يا دنيتي
و  نــار أشـواقـي ... تـدعـو لإحـراقـي
و  تـلـك آفـاقـي ... تـرسـم مـيـثـاقي
بـالـجـودِ و الـمـنـي... خـذ عـبـرةً مني
******
ما لحظه حسيت ابوهن ... و لا للضعف حيلي ارتهن
فـاض و طفح جاس الصبر كل هم تلت همي و محن
أربـع كـواكـب قـدمـت مـني هبه لم الحسن
أشـعـر  دلـيـلي ما وفه و آنه أنتظر رجوة مظن
هـاي  آنـه روحـي و مهجتي غير الوفه ما يرتجن
الـوادم غـفت و آنه ابرهق ما والفت طيب الوسن
يـا دمـعـي الـجـاري ... لا يـمـحو آثاري
و عـيـنُ تـذكـاري ... تـرنـوا بـإكـباري
فـصـدقـت  ظـنـي... خـذ عـبـرةً مـني
******
مـر  الصبر لجن حله ... ابثغري و صرت أستسهله
مـا هـمـنـي فـقـد الأربعه واجب عليّ أتحمله
لـجـن عـله احسين القلب هام و أخذ وجه الفله
لاوي مـثـل عـود الـعشب من ينحرم من منهله
لـيـلـه  و نـهـاره ما رقد ينطر خبر من كربله
جـن  هـيـسـت  بـيتي انهدم لمن نعه الناعي إله
و الـنـاعـي أبـكـانـي ... بـالـنعي أشجاني
و الــمـوتُ آوانـي ... مـن بـيـنِ أقـرانـي
مــوتــورةٌ إنـي... خـذ عـبـرةً مـنـي
******
قـالـوا لـي جـعـفر ظنوتج جثه غدت متوزعه
قـالـوا لـي عثمان انذبح و ناعي الأجل بإسمه نعه
عـبـدالله ظـلـت جـثـته ابيض و سمر متقطعه
عـبـاس شـمـعة ناظرج جسمه انصرع عالمشرعه
نـاديـت  مـا يـهـمني لون راحو جتل هالأربعه
لـجـن عـله احسين القلب حس و شعر بالفاجعه
أجـريـتُ دمـعـاتـي ... فـي كـاسِ آهـاتي
تـقـضـي بـمـأسـاتـي ... يـا يـوميَ الآتي
مـهـلاً و لـكـنـي... خـذ عـبـرةً مـنـي