مناجاة الشاكين (مكتوبة) - أباذر الحلواجي
منذ ٦ سنوات١٢٧مشاهدهمناجاة الشاكين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد، إِلَهِي إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْساً بِالسُّوءِ أَمَّارَةً، وَ إِلَى الْخَطِيئَةِ مُبَادِرَةً، وَ بِمَعَاصِيكَ مُولَعَةً، وَ لِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، تَسْلُكُ بِي مَسَالِكَ الْمَهَالِكِ، وَ تَجْعَلُنِي عِنْدَكَ أَهْوَنَ هَالِكٍ، كَثِيرَةَ الْعِلَلِ، طَوِيلَةَ الْأَمَلِ، إِنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ، وَ إِنْ مَسَّهَا الْخَيْرُ تَمْنَعُ، مَيَّالَةً إِلَى اللَّعِبِ وَ اللَّهْوِ، مَمْلُوَّةً بِالْغَفْلَةِ وَ السَّهْوِ، تُسْرِعُ بِي إِلَى الْحَوْبَةِ، وَ تُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ، إِلَهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوّاً يُضِلُّنِي، وَ شَيْطَاناً يُغْوِينِي، قَدْ مَلَأَ بِالْوَسْوَاسِ صَدْرِي، وَ أَحَاطَتْ هَوَاجِسُهُ بِقَلْبِي، يُعَاضِدُ لِيَ الْهَوَى، وَ يُزَيِّنُ لِي حُبَّ الدُّنْيَا، وَ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الطَّاعَةِ وَ الزُّلْفَى، إِلَهِي إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْباً قَاسِياً، مَعَ الْوَسْوَاسِ مُتَقَلِّباً، وَ بِالرَّيْنِ وَ الطَّبْعِ مُتَلَبِّساً، وَ عَيْناً عَنِ الْبُكَاءِ مِنْ خَوْفِكَ جَامِدَةً وَ إِلَى مَا يَسُرُّهَا طَامِحَةً، إِلَهي لا حَوْلَ لِي وَ لا قُوَّةَ إِلّا بِقُدْرَتِكَ، وَ لا نَجَاةَ لِي مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا إِلّا بِعِصْمَتِكَ، فَأَسْأَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ، وَ نَفَاذِ مَشِيَّتِكَ، أَنْ لا تَجْعَلَنِي لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضاً، وَ لا تُصَيِّرَنِي لِلْفِتَنِ غَرَضاً، وَ كُنْ لِي عَلَى الْأَعْدَاءِ نَاصِراً، وَ عَلَى الْمَخَازِي وَ الْعُيُوبِ سَاتِراً، وَ مِنَ الْبَلاءِ وَاقِياً، وَ عَنِ الْمَعَاصِي عَاصِماً، بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
التعلیقات