اتمنه موتى هذه مسيه (مكتوبة) - جليل الكربلائي
منذ ٣ سنوات٥٤٥مشاهدهالرادود : الحاج ملا جليل الکربلائي
الـيـومَ تـملكني و تملكني غدا أنـا لـم أكن إن لم تكن لي سيدا
مـاذا فقدتُ إذا وجدتُك ملهما مـاذا وجدتُ إذا فقدتك منجدا
غـيـري بحبل سواك بات مقيدا و أنـا بـحـبل هواك بتُ مقيدا
بالأمس طيفٌ منكَ زار خواطري فسرى بينهن و كان ركبك موعدا
ألـقـى على البيداء طيبَ غبارهِ فـأخـضل فيها الرمل حتى أوردا
فـهـوت عـليه الحور تلثم تربه عـطـرا و تنثره على الدنيا ندى
و إذا كـهوف الليل أورق غابها يـومـا و راح يـمد ظلا أسودا
و عدت خيول الدهر تطلب ثأرها مـنـي و عيشي في الحياةِ تنكدا
هجر الضلوع و جاء يحمل جرحهُ مـثل الطريد إلى ضريحك أخلدا
يـا كوكب الإسلام لو لا مطلع لـك في الطفوف لغاله ليل الردى
تـتـرقـب الأحداق غرة يومه فـعـسى بريق فيك يملأها هدى
لـولا جـناح منك أخلد للثرى نـجم الرسالة و استحالت جلمدا
فـأعـرتـها ثوبا تسربل بالدماء لـتـخـط دربا للخلود و أبعدا
فـإذا الـطريق خطاك كل تراثنا و عـلـى دماءك يا حسين تعبدا
يـبن الذي شطر ابن ود و مرحبا والـصـور صـيغ لراحته مهندا
وهـب الـنبي لك الشفاعة كلها و أبـوك و الـقرآن فيك تجسدا
فـلـو استغاث الشقاة من اللظى يـومـا أمـرت لهيبها أن يخمدا
و الله لـو عـبـد بـقعرِ جهنمٍ مـسـتـنجدا ناداك لبيت الندا
صلى عليك السيف و هو مخضبٌ وهوت لمصرعك الكواكب سجدا
جـاوزت صـبـر الأنبياءِ بوقفةٍ فـيها بوادي الطف كنت محمدا
يـا وارث الرسل العظام و مجدهم لـولاك كل جهودها صارت سُدا
لم تهوى فوق الترب من طعن القنا لـكـن لـربك قد هويت تعبدا
قـسما بجرحك يوم أصبح للثرى وردا و صـار لـكل حرٍ مسجدا
و الإصـبـع البتراء هل سلابها يـدري بـراحته جرى بحر الندى
و الـدهـر لو يسعى اليك غليله مـسـتـقيا لك بيته حر الصدا
لـولاك مـا ناحت مطوقةٌ و لا أغـرى بـأيـكته النسيم مغردا
يـبـقى ذويك للمعاد و صرخة أطـلـقتها وترا و أنت لها صدا
الـنـفس أروع أن تموتُ عزيزةً كـالـسيف أروع أن يفلا مجردا
التعلیقات