لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٢٥٦

من أدمعي تعلم البكاء (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ١١ شهر٢٥٦مشاهده
|1

لطمية من أدمعي تعلم البكاء مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 
 
من أدمعي تعلمَ البكاءُ
و الأرض لي تنوحُ و السماءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
يعقوبُ مني حزنَهُ تعلم
صلى عليَّ دمعُهُ و سلم
و هاجرٌ أبكيتُها و زمزم
و مريمٌ وليدُها تكلم
في مهدهِ و صاحَ يا زهراءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
من داريَ الأحزانُ مبتداها
لزينبٍ في الطفِ مُنتهاها
قاسمتُ فيها حيدراً و طاها
و محسنٌ لما هوى رواها
ملاحماً تكتبُها الدماءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
أشجارُ أحزاني لها فروعُ
يعرفُها الأراكُ و البقيعُ
رأيتُ حقَ حيدرٍ يضيعُ
و الشاهدُ المسمارُ و الضلوعُ
و النارُ بالبابِ لها إصِطلاءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
يا أبتي تطاولَ الصِحابُ
دعاهمُ الشيطانُ فإستجابوا
فيكَ و في عليٍ إسترابوا
و منهمُ تعّجبَ الكتابُ
هم و قومُ تبعٍ سُواءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
قد نثروا قرطيَ و السوارا
و خلفوا بعينيَ إحمرارا
و لطمتُ الطاغوتِ حينَ غارا
بصوتهِ لجُندهِ أشارا
أن روعوها فبكى حِراءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاء
و أخرجوا من دارهِ عليا
و قيّدوا الإمامَ و الوصيا
يمشي و أملاكَ السماء بُكيا
من خلفهِ فأبكت النبيا
و قال إني منهمُ بَراءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
كقومِ نوحٍ أصبحوا و هودِ
و حققوا أمانيَّ اليهودِ
توارث الظلمَ بلا حدودِ
إذ أسلموا الأمرَ إلى يزيدِ
عليهم تشهدُ كربلاءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
و شبليَ المهديُ حينَ يسري
و دمعُهُ على البقيعِ يجري
و سيفُهُ مطالباً بثأري
يصيحُ يا أماهُ فوقَ قبري
قومي أنا لضلعكِ الفداءُ
و لي بكلِ مهجةٍ عزاءُ
للشاعر : مهدي جناح الكاظمي

التعلیقات

اکتب التعلیق...