ما بين عباس وجاسم (مكتوبة) - باسم الكربلائي

قصيدة : مـا بـيـن الـعـبـاس و جـاسم

الشاعر : الأديب الحاج جابر الكاظمي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی

مـا بـيـن الـعـبـاس و جـاسم.....إموادع و انشوف الله اشقاسم
واحد  كاتب بجفوفه تانيني يالماي.....واحد يحجي اويه اشموعه أتحنه بدماي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
حـومـه  و غـبـار الـخيل ظل يتنثر.....ووجه المعارك بالعجاج إتغبر
لـن جـابـوا امن الحرب جسم الأكبر.....خلوه بالفسطاط دامي امعفر
إجـتـمـعـت عله الجثمان فتية حيدر.....و إنشوف منهم يا أمر يتقرر
صـاح الـعـبـاس آنـه الأبـرز .....جـاسـم صـاح آنه المتحفز
واحـد يـحـجـي اويـه الـثـانـي..... جـاسـم بـده ابـهاي
قــال آنــه أرد أدخـل مـيـدانـي..... أتـحـنـه بـدمـاي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
الـعـباس  ناده و قلبه لمتيم ذاب.....بركان صدره اتسجر ابنار إمصاب
جـاسـم  يجاسم يا نسم عمري الهاب.....إبن اثنعش عام يالبعدك شاب
لا لا تطب للحرب يبن الأطياب.....هالمعركه إسيوف و عواسل و إحراب
شـنـهـو الـلـي شـايـف مـن عمرك.....حته اتروح إتقدم نحرك
إرجــع  يــا جــاســم إرجـع..... يـا حـلـم دنـيـاي
لــتــقـول أبـرز لـلـمـصـرع..... أتـحـنـه بـدمـاي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
جـاسـم  نـده  من جرح قلبه المدمي.....عباس يا ضي دنيتي ويا عمي
آنـه امـن أشوفك ينجلي كل همي.....جن شفت أبويه امن أشوفك يمي
أتـمـنه  تتروه السيوف إبدمي.....و لا شوف جسمك قبلي يوقع مرمي
يـا عـم يـا عـبـاس أتـمـنـه .....الأسـيـاف الجسمي إيوذرنه
قــلـبـي ايـحـقـق كـل ظـنـه..... سـاعـة مـنـايـاي
و أتــمــنــه إبــذال الـحـنـه..... أتـحـنـه بـدمـاي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
جـاوبـه  الـعباس  ابجفن دم ينضح.....ايحاجيه و إدموع المحاجر تسفح
إبـعـرسـك يجاسم هذا واجب تفرح.....ما ريد إسمك للحرب يترشح
إعـيون  أمك امن الخيم ظلت تشبح.....ما أظن ترضه إتزفك اعله المذبح
يـا  جـاسـم إرحـم حـال أمـك.....مـا تـصبر لو شافت دمك
هــاي  أمــك مــيــظـل عـدهـا..... لا فـكـر لا راي
هــالــجــمــلـه لـتـرددهـا.....أتـحـنـه بـدمـاي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
ناداه  جاسم  و الدمع صب مدرار.....يا عمي أشعر جن ركن حيلي إنهار
خـل  نـفـتـرض إنته التسل البتار.....و قبلي تقابل جيش أميه الجرار
مـنـهـو الـيظل يحرس إخيام المختار.....منهو اليرد لهفت بنات الكرار
عـيـلـه و مـا غـيـرك يـحـمـيـها.....و لا غيرك متكفل بيها
يــا  عــمــي  و آنـه الـرايـد .....أسـتـقـبـل إعـداي
و آنــه الــواعــدت الــوالــد.....أتـحـنـه بـدمـاي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
مـا بـيـن مـا دار الـحوار المرسوم.....لنهم يشوفون الغريب المظلوم
يـمهم حضر و الوجه شاحب مهموم.....قال إلهم الموت إلنه أصبح محتوم
كل  فرد منكم لو افقده ابها اليوم.....يفجعني و أجري دمعتي اعليه إدموم
إمـصـيـبـتـكـم تـهـضـم وجداني.....يالواحد أغله امن الثاني
إنــتــه  إتــقــول  آنــه الأول .....و الــرايـه ويـاي
و إنــتــه إتــقـول آنـه أتـأمـل.....أتـحـنـه بـدمـاي
إمـوادع        و       انـشـوف       الله       اشــقــاســم
******
عـبـاس لازم رايـتك تبقه إتلوح.....كافل العيله و ما يصير إنته إتروح
و إنـتـه يـجاسم يا أعز من الروح.....ميصير أشوفك بالحرايب مطروح
لو  شافتك امك صريع و مذبوح .....لا شك تموت امن النوايب و النوح