طفلة وتهضموها (مكتوبة) - باسم الكربلائي
منذ ١٣ سنة٨٣٦مشاهدهقصیدة : طـفـلـة و تـهـضـمـوهـا
الشاعر :الأديب الحاج جابر الكاظمي
الرادود : الحاج ملا باسم الکربلائی
طـفـلـة و تـهـضـمـوهـا .....لـمـن تـعـيفوها
عــدمــن تـخـلـوهـا .....و يـاكـم اخـذوهـا
*********
قـبـل الـسـفـر وياها انتوا بهالدار .....تتلهف و تتحسر
و شـلـون لـو هذا الظعن بيكم سار .....بيمن بعد تتصبر
مـو قلب طفلة لو جبل جان انهار..... و عالفرقة ما ظن يقدر
اخذوها و اعتبرواها ضيف و خطّار .....و اطفوا قلبها اليسعر
ويــا الـعـيـلـة ودوهـا..... واجـب تـبـاروهـا
بــالــفـرقـة تـاذوهـا .....ويـاكـم اخـذوهـا
*********
مـن شافت الطفلة الظعن راد يشيل .....و الحادي بيكم يطلع
فـزعـت مثل طير القِطى بوحشة ليل..... بالظلمة لمن يفزع
اتفكر بوحشتها و مثل مجرى السيل..... من عدها يجري المدمع
و هـذي عزيزتكم يا فرسان الخيل..... عليكم قلبها اتصدع
مـهـضـومـة تـدروهـا .....تـبـجـي و تـسمعوها
لالا تــتــركــوهــا .....ويـاكـم اخـذوهـا
*********
شـيـصـيـر لـو وياكم اتروح..... ويا الأطفال الراحت
تـخـفـق عـليكم مثل طير المذبوح..... بين الهوادج طاحت
ما خله عدها المرض مهجة و لا روح .....و نوح الحمايم ناحت
ويـن الذي يرحم قلبها المجروح .....و يرحم الدمعة الساحت
يــالـلـي تـرحـمـوهـا..... عـلـتـهـا داووهـا
لــو ردتـوا تـشـفـوهـا..... ويـاكـم اخـذوهـا
*******
كـل طـفـلة عدكم ركبت بمحملها .....ظلت بعد هالطفلة
شـيـصـير لو هذا السفر يشملها..... و تشفون هاي العلة
لـو شـخـص منكم يقرب و يسألها .....عليمن دمعها تهله
تـجـاوب تـقله الفرقة ما أحملها..... و فرقة هلي مو سهلة
خـايـفـة تـهـجـروهـا..... و لـو رحـتـوا تنسوها
عـلـيـمـن تـودعـوهـا .....ويـاكـم اخـذوهـا
**********
مـا ظـل مـن هالأطفال تركتوه..... و كل الأهل بحماكم
حـتـى الـطفل عبد الله هم احملتوه..... خذتوا المهد وياكم
شـنـهو السبب قلب العليلة تخلوه .....يحمل هضم فرقاكم
ظـلـت بـلـوعتها و وضعها تشوفوه .....ما تقدر ابلياكم
تـصـبـر تـريـدوهـا .....بـيـمـن تـصـبـروها
لــلـطـفـلـة راعـوهـا..... ويـاكـم اخـذوهـا
*********
اقـصـد للظعن و اتفكر بوحدتها..... شلون الظعن لو طوَّح
مـنـهـو الـيـسليها و يرد لهفتها .....و منزلها خالي يصبح
مـهـمـومـة و اتفت القلب حالتها..... و الجفن منها مجرَّح
مـا عـدهـا غير همومها و دمعتها..... هالدمع من دم يسفح
لـمـن تـشـوفـوهـا .....مـحـتـارة تـلـقـوهـا
لـلـفـرحـة عـيـدوهـا .....ويـاكـم اخـذوهـا
**********
قـبـل الـفـراق ارتدت بثياب الهم..... و المرض زيد همها
تـدري الـشمل من يفترق ما يلتم..... و تدري الدهر يحرمها
لـو والد اللي يظل عدها و لا عم..... و و لا أخوة تبقى يمها
و مـنـزل أهـلـها بعيلها صار أظلم..... و هالموقف يألمها
التعلیقات