أنت الحسين (مكتوبة) - جليل الكربلائي
الشاعر : الأديب مهدي جناح الكاظمي
إنـي رضـعـتُ مع الحليبِ هواكا .... هيهاتَ تجنحَ مُهجتي لسواكا
لـو قـطـعـونـي فيكَ إرباً بالضُبا .... ما زلت الأقدامُ عن مسراكا
قـلـبـي و حـقكَ في هواكَ متيمٌ .... و تعودت روحي على مرآكا
مـا قـيمتي إن لم أكن لكَ خادماً .... و أكونُ في الدارينِ تحتَ لِواكا
أنـت الـحـسـينُ و كلُ من فوقَ الثرى .... أعمالُهُ مرهونةٌ برضاكا
لـلـهِ سـرٌ فـيـكَ لا يـرقـى لهُ .... إلا الذي في حجرهِ رباكا
و لأنـت نـامـوسُ الوجودِ و رمزهُ .... و العرشُ يا ظلَ الإلهِ ثراكا
ذلـت لـمـنـبركَ العروشُ و طأطأت .... كلُ الملوكِ رؤوسها لعُلاكا
بـكَ بـاهـلَ المختارُ فانبلجَ الهدى .... نجرانُ أهوت سجداً لسناكا
يـا مـن تـوضأ للصلاةِ بجرحهِ .... و أجبتَ داعي الحقِ حين دعاكا
أعـطـيـتَ نـفـساً كلُ نفسٍ دونها .... و اللهُ كلَ كنوزهِ أعطاكا
سـبّـحـتـهُ و السهمُ يفتكُ في الحشى .... و حمدتهُ فسمعتهُ حياكا
و بكيتَ حينَ ذكرتَ غربةَ زينبٍ .... و ضحكتَ حينَ توزعت أعضاكا
و الـخـيلُ جاءلتٌ و صدركَ عرشهُ .... و جميعُ من خلقَ الإلهُ بكاكا
يـا حـامـلا إرث النبي مزلزلاً .... سمع الدنا و اخترتَ جرحكَ فاكا
و لأنـتَ قـرآنٌ تـسيرُ على الثرى .... بشراً سوياً و الهدى معناكا
شـمـرانِ شـمـرٌ حـزَ نحركَ و الذي .... بالبابِ آذى فاطماً آذاكا
لـثـنـانِ فـي فـعـلـيهما بل واحدٌ .... هذا إذا محصتهُ هو ذاكا
يـا سـيـدي روحي إليكَ مشُوقةٌ .... قد نازعت جسدي إلى مغناكا
و أراكَ وتـرا عـزَ نـدكَ مـثـلـما .... في كل معتركٍ رأيتُ أباكا
التعلیقات