ظلمتينا وكم كنتي ظلوم (مكتوبة) - الشيخ حسين الأكرف
الشعراء : نادر التتان ، عبدالطاهر الشهابي ، عبدالله القرمزي
ظلمتينا و كم كنتي ظلومة .. و دوماً ضدنا عند الخصومة
و أما بعد كل الظلم هذا .. فمن أين سنرضى يا حكومة
تغاضينا .. و تغاضينا .. تعذبنا .. بمساويها
و لكن ما .. نفع الصبرُ .. تـُراهُ من .. سيقاضيها
و بعد الضيق في الحالِ ..
رفعنا الأمر للوالي ..
أقِلها أيها الوالي أقِلها .. فكم ذقنا بها كل اضطهادِ
إذا كانت هي الشر أزلها .. و أبدلها إلى خير البلادِ
و حاكمها .. فلقد ضِقنا .. بها ذرعاً .. و تمزقنا
فكم كنا .. بلداً حباً .. فسادتنا .. و تفرقنا
فلا خير لنا فيها ..
و حاميها حراميها ..
هذا عليٌ بعرش الخلافة .. له إذا قال أمرٌ مُجابُ
قد كان سمحاً عطوفاً و لكن .. حسابه للغلاة حسابُ
فخـُذ بالأخبارِ .. حُـنـَيف الأنصاري .. و قد ولاهم بالعهد الأكيد
على النفس قاسي .. عطوفاً بالناسِ .. و تلقاه عند الحق شديد
يا عامل البصرة التقوى .. أشكوك للهِ بالشكوى
تُدعى إلى الأغنياء بذخاً .. و الفقرا خارج الدعوة
هل يقبل المرتضى أن يُسمى .. خليفةً و هو عنهم حصينُ
هل يملأ البطن شحماً و لحماً .. و حوله تستغيث البطونُ
و هل يرضى حيدر .. بأن يعلو المنبر .. و لا يدري ماذا بالمضعفين
ألا بئس الوالي .. و يا شر الحالي .. و تعساً للحكم و الحاكمين
هذي هي الشكوة الكبرى .. إقطع عن الأمة الجورا
هذا و إلا فلا عدلٌ .. و الجرح في الشعب لا يبرأ
*** *** ***
هُم فيهِ مختلفون .. لكنا مُعتقدون
قد نُنحر .. في حيدر .. لكنا .. معتقدون
بعد الموت و صوابه .. و التوديع و أصحابه .. و حيدر أمسى بتراب
حِن الروح أحيا به .. بالكرار و أعتابه .. و أنظر ﮔـللبي عالباب
واﮔـف كلي استئذان .. مواجه باب الأحزان
يــِأذَن يا ربي الكون .. أدخل دار الإيمان
يا طه الهادي تأذن لي .. دخول أحزاني و شجوني
و تــِأذَن يا علي حيدر .. تزور أيتامك عيوني
صِرت الداخل ببابه .. أنظر واقع غيابه .. و أسمع منه صيحة
فيه الحورة نحابه .. تِتلوى على مصابه .. و سارت مني خطوة
ليش بعينـﭻ أكدار .. تتأمل حال الدار
ﮔـالت يَبني لا تلوم .. فتني غياب الكرار
تذكـَر ﮔـللبي نفحاته .. و أثر مشيَه و خطواته
و لا أنسى هالمصلى .. و تسابيحه و تلاواته
و أمر عند الحسن أفدي مقامه .. و أشوفه للأبو يـﮕللب عمامة
و ينادي وين لباسـﭻ تركنا .. ﮔـضى و خلى منابرنا يتامى
يَبو محمد .. يا ضيا السادة .. شجرى بيكم .. و أنتو القادة
صرخ يـَبني .. سيد السادة .. ترك فينا .. جمرة وقادة
أبويه ما إله عادة ..
يغيب و يترك أولاده ..
و على نور الحسين أدخل و أﮔـِله .. يَبو اليـِمة عن أحزانك تخلى
ينادي يَبني فرﮔـتك يَبويه تصعب .. و ﮔـللبي شلون من بعده يتسلى
على راسه .. وضع يمينه .. و من حزنه .. غايره عينه
و على شماله .. دمعة مهتونه .. و من همه .. منخطف لونه
و أشوفه يصفح كتابه ..
و يذكر سِلمه و حرابه ..
في منزل المرتضى و الهداية .. متمك و ما تتِم الرواية
باﮔـي يتامى تموج بألمها .. أسى و بكاء و نياح و شكاية
و في غمرة همي .. شفت واحد يمي .. أظن عباس و سراج الطاهرين
في شخصه تشوف عسكر .. و يحمل سيف حيدر .. على الـﭽـفين و يمر على الجبين
ميراث أبويه و في حملاته .. يشهد ثباته و معاناته
أتذكر بحسرة صولاته .. في حروبه يا محلى كراته
هذا الذي شفته بحروبه يسعر .. ما يحمله إلا ليث و غضنفر
يا ليت أشيله و أنا بعركة الطف .. و في الشدايد ترى هو المظفر
يا عباس شصابك .. ذهل فكري مصابك .. وحيد و حالك يشجي الناظرين
و يـﮕلي لسان حاله .. علي روحي فدا له .. حمل هالسيف عزاً للمسلمين
أنظر له من حالي الميتم .. خايف بالمصيبة يتلثم
من يحمله من عـﮕب حيدر .. بويه الرحل منخضب بالدم
يالعترة الله يعظم أجركم .. مدى حياتي أشارك أمركم
أفرح فرحكم و أموت بحزنكم .. بـﮕللب معاكم و أبد ما هجركم
إذن منكم راجي .. يَضيي و سراجي .. أقص حلمي هذا على الفاقدين
و أﮔـول شصار إلكم .. و منهو غاب عنكم .. علي الكرار و المنهاج المبين
ﭼبدي انفرى بغيبة الوالي .. و الله العلي بحالتي أعلم
هذا حلم و الحقيقة من .. أحلامي أكبر و أجل و أعظم
التعلیقات