حليف الصبر (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : حلیف_الصبر
الشاعر : مهدي جناح الكاظمي
المناسبة : الإمام الكاظم26رجب1434
طور : نار_ودخان_ودماء
من سجنِ السنديَّ تَجَلّى
نوراً والقيدُ لهُ صَلّى
موسى يخشاهُ السجّان
وتذلُ إليهِ القُضبان
?????
تَجَلّى شِبلُ جعفرَ كاظمُ الغيّظِ
ضِياءً للإلهِ مَشى على الأرضِ
و حُبُ اللهِ فيهِ يَسيرُ كالنبضِ
وسجدةُ ليلهِ للعرشِ إذ تَمضي
تعطي للأملاكِ دُروسا
ومآثرَ تحكي عن موسى
يتفجرُ منهُ الإحسان
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
لهُ المحرابُ والتسبيحُ قدّ نادحا
وجبريلُ السماء لمُصابهِ صاحا
ألا هُبّوا إلى بغدادَ ارواحا
على جسرِ الشهادةِ جُرحُهُ ساحا
إنَّ الطاغوتَ لهُ سمّا
و رَمّاه هارونٌ سَهما
فالزاهدُ موسى قُربان
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
ألا تَمضي تُشيّعُ نَعشَهُ هاشم
و تأخُذُ حقَّ راهِبِها من الظالم
قَضى في السجنِ موسى الزاهدُ العالِم
متى من غمّدِهِ يَتَحَرّرُ الصارم
فالسيفُ تَضَرَّعَ للباري
يَشكو من صَمتِ ﭐلأحرارِ
للكاظمِ يَأوي الحيران
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
ألا قوموا نُشيّعُ مَنْ قَضى غدرا
نُسآئِلُ قَيدهُ و نُسآئِلُ الجِسرا
بأيّ جريرةٍ فَجَعوا بهِ الزهراء
حَليفُ الصبرُ هذا حَيَّرَ الصبرا
أفنى عُمراً بِالآلامِ
كي يحيا نهجُ الإسلامِ
يَنعاهُ اليومَ الإيمان
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
بنّو العبّاسِ حُكّاماً و حُجّابا
همّو غَرَزو بقلبِ المصطفى نابا
وحتى الصخرُ مِنْ أفعالِهم شابا
فكم سهمٍ لهم قلبَ الُهدى صابا
كم مّهجة حرٍ غدروها
كم آيةِ حقٍ أخفوها
للكاظمِ أعلى الرَّحمن
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
لقدّ رَفَعت ضُحىً أعلامَها السودا
عليكَ الكاظميّةُ أبكت البيدا
و أنتَ رفدّتَ مِنْ ابناءِها الصيدا
يقيناً جفرياً ظلّ محمودا
و تُرَّددُ جُرحُكَ يا موسى
للمحشر فيها لن يوسى
تأتمُّ نُواحُ الأزمان
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
أتيّنا كي نُعَزّي صاحبَ الأمرِ
وموعِدُنا معَ المولى على الجسرِ
و بغدادُ الحزينةُ كُلُّها تسرِ
تواسيهِ بلطمِ الرأسِ و الصدرِ
جُندُك جئِنا يا مِصباحُ
عجل تَفديكَ الأرواحُ
يامن يَهواهُ القُرآن
وتَذلُ إليِه القُضبان
?????
التعلیقات