دموع الباب (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : دموع الباب
الشاعر : علي عسيلي العاملي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
ليلة 13 جمادى الأولى 1438ه - العاشور
سَالتْ دمُوعُ البابْ...لمّا رَأَى الأَعْرَابْ
نادَاه يَا ربَّاه مَا هذا الدُّخَانْ؟!
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
طٰه هُوَ المعْنَى وفَاطِمُ جَوْهَرُ
ولهَا شُرُوطٌ كالصَّلاةِ..وأكْثَرُ
فإذا أردتُمْ ذِكْرَهَا فاطَّهَرُوا
وَقِفُوا كَمَا وَقَفَ النَّبِيُّ..وكبِّروا !!
إِنْ تَذْكُرُوا زَهْراهْ...فَلْتَسْجُدوا لِلهْ
عَنْ قتْلِ آيَاتِ السُّجُودِ سيُسْألانْ
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
بِحُرُوفِها جِبْرِيلُ نالَ مَكَارِمَهْ
وَبِهَا لِوحْيِ اللهِ أَصْبَحَ "خادِمَهْ"
لَهُ سُبْحَةٌ وبِها يَجُولُ عَوالِمَهْ
تسْبيحُها (يا فَاطِمَهْ)(يا فاطِمَهْ)
بالكِسْرِ (جَبْر)ائِيلْ...قَدْ صارَ (كَسْرَ)ائِيلْ
شَلَّتْ يَدَاكَ أيا فُلانُ وَيَا فُلانْ
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
زهراءُ واحِدةٌ وَلَيْسَ لَهَا عَدَدْ!!
لولا عَلِيٌّ لَمْ يكُنْ كُفْواً أحَدْ
أوَما درى حَطَبٌ بِعَتْبَتِها اتَّقَدْ
أنَّ الضِّياءَ يصيحُ (فاطمةٌ مدَدْ)؟!
عَجَبَاً فكَيْفَ النّارْ؟!...شبَّتْ ببابِ الدَّارْ
منْ بابِها الَمكْسورِ يَرْتَفِعُ الأَذَانْ
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
أَضْلاعُهَا لَيْسَتْ عِظَامَاً بَلْ سُوَرْ
هلْ رُضَّ جنْبُ (القَدْرِ) أمْ (إحْدَى الكُبَرْ)؟
قَدْ ورَّثَتْ أبْنَاءَها ذَاكَ الأثَرْ
فالكَسْرُ يَلْهَبُ في ضُلُوعِ المُنْتَظَرْ
ماذا رَأَى المسْمَارْ؟...في عَالَمِ الأسْرارْ
أفَهلْ رأى المَلَكوتَ أمْ قلْبَ الحنانْ؟!
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
شَهِدُوا "الغَديرَ" بِهَا وكَفَّ المُرْسَلِ
رُفِعَتْ..فَكَمْ سَوْطٍ يُخاطِبُها انْزِلي!
عدَدَ السِّياطِ جَوابُ فاطِمَ يعتلي
أبداً سيبقى "لا ولي إلاَّ علي"
وتقولُ للجِبْتَيْنْ..."إلاَّ أبَا السِّبْطيْنْ"
بدِمَائِهَا قَدْ أصْدَرَتْ أَقْوى بيانْ
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
كيْفَ التَّصبُّرُ لا يُفلُّ أساسُهُ؟!
ويُجرُّ حيْدرةٌ ويُكْشَفُ راسُهُ!
بَيْنا يُقَادُ تقَطَّعتْ أنفاسُهُ
إِذْ هزَّهُ في صُلْبِهِ (عبَّاسُهُ)
أبتاهُ تُحْيِي المَوْتْ...فاهمِسْ لِرُوحي صَوتْ
أنَا لَسْتُ موصىً كيْ أرى أمِّي تُهانْ
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
******
عبّاسُ لَوْ شاءَ القَضَا أنْ يَنْصُرَهْ
لَرَمى إلى التابوتِ جُثَّةَ "حبْترَهْ"
وَمِنَ الرِّقابِ لراحَ يصْنَعُ مِنْبَرَهْ
فإذا انْتَهى قالَ "اصْعدنْ يا حيْدرهْ"
لكنّهُ مذخورْ...للسِّبْطِ في عاشورْ
وغَداً سَيَرْجِعُ ناصِراً مولَى الزَّمانْ
أجهنَّمٌ قدْ أحرقتْ بَابَ الجنانْ؟!
التعلیقات