إنهم صحب الحسين (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : إنَّهُمْ صَحْبُ الحُسينْ
الشاعر : علي عسيلي العاملي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي
المناسبة : ليلة ٦ محرم ١٤٣٩ العاشور
شيْعةٌ في الذَّرِّ جاوبنا "بلى"
وهُمُ للهِ قالوا "كرْبلا"
قدْ وفَوْا للدِّينِ دَيْنْ
إنَّهُمْ صَحْبُ الحُسينْ
******
كلُّهُمْ سِرٌّ عظيمٌ
بلْ وفي الأسمَاءِ سرُّ
ذا "حبيبٌ" فحَبيبٌ
للسَّما، والبَدرُ "بدْرُ"
و"سَعيدٌ" فسَعيدٌ
قلْبُهُ، والحُرُّ "حرُّ"
مثلُهُمْ "بِشرٌ" بِنفسِي
هُوَ لِلزَّهراءِ بِشرُ!
مُزْهِرٌ هذا إذنْ يُدعى "زُهيْرْ"
وَمِنَ البِرِّ يُسمَّى ذا "بُريْرْ"
أيْنَ باقي النَّاسِ أيْنْ؟
إنَّهُمْ صحبُ الحُسَيْنْ
******
تُربةً حمْراءَ كانُوا
قبْلَ أرضٍ وسماءِ
خِلتُهُمْ جاءُوا عطاشى
خُلِقُوا مِنْ دُونِ ماءِ
جُـبِلوا عِشْقاً بِعشقٍ
ووفاءًا بِوَفاءِ
إبْتدَوْا مِنْ كَربلاءٍ
وانتهَوْا في كربلاءِ
مِثلَمَا الكَرارُ لاقى مرحَبَا
لسيوفِ الموتِ قالوا:"مَرْحَبا"
خيبرٌ نادتْ حُنَيْنْ
إنَّهُمْ صحْبُ الحُسيْنْ
******
هُمْ حَوَارِيُّو حُسينٍ
طَفُّهُمْ غضٌّ جديدُ
فلْسَفُوا الموتَ نشيداً
فاعتَلى ذاكَ النشيدُ:
"ألحسينُ السبطُ يبقى
وستفنى يَا يزيدُ"
آيــَةُ التَّطهيرِ قَالَتْ
(إنَّما اللهُ يُرِيدُ)
صُحْبةٌ ضُمَّتْ إلى خيرِ بيوتْ
وسواها مِنْ (بيوتِ العنكبوتْ)
هُمْ نُجُومُ الثقلين
إنهم صحبُ الحُسينْ
******
"عِمّةُ" الموْلى حَبيبٍ
لَفَّتِ الكوْنَ مَهابَهْ
كلُّ خيْطٍ مِنْ ضِياها
يزْرعُ الأرضَ نَجَابهْ
كَانَ قبلَ الطفِّ شيخاً
أرجعَ الطفُّ شبابَهْ
"لا فَتَى إلا حبيبٌ"
خطّها فَوقَ "العِصابهْ"
كُلَّما فرَّقَ رأساً عنْ جسدْ
صاحَ فيهم "يَا أبَا الفضْلِ مدَدْ!!"
مَثَلٌ في العسْكرينْ
إنَّهُم صحبُ الحُسينْ
******
كَرْبلا محضُ صلاةٍ
قَدْ أُقيمتْ للصّلاحِ
عندما نادى حُسيْنٌ
أَنْ هَلمُّوا لِلْكِفاحِ
إِنْ يكُنْ أذَّنَ طٰه
ب"بلالِ بنِ رباحِ"
فأذانُ الطَّفِّ دوَّى
عالِياً ب"ابنِ رِياحِ"
عظَّمَ الزَّهْرا فنالَ الإحتِرامْ
إنَّهُ الحرُّ! على الحرِّ السلامْ
للفدا قرَّةُ عيْنْ
إنَّهُم صحبُ الحُسينْ
******
خدُّ "جونٍ" فيهِ رسْمٌ
لِشِفاهٍ ذابلاتِ
قُبلةٌ أمْ حرْفُ "حاءٍ"
خالِدٌ بَعْدَ المماتِ
كانَ عبْداً حبشيّاً
وأتى ماءَ الحياةِ
فاغتدى جونٌ مِثالَ الـ
(باقِياتِ الصالحاتِ)
عندَها قدْ أصبَحَ السَّيِّدَ جونْ
فحُسيْنٌ: حَسَبٌ، رِيحٌ، ولَوْنْ
مُشرقٌ كالنَّيِّرينْ
إنَّهُمْ صحْبُ الحُسْينْ
******
أيُّها اللائمُ دعني
فهُمُ أصلُ الشعائرْ
قبلَ (تطبيرِ) رؤوسٍ
طُبِروا وسْطَ المنــاحِرْ
(نزعَ) الثوبَ جنوناً
عابِسٌ في الحُبِّ ثائرْ
وكذا (التطيينُ) يُنَمى
لحبيبِ بنِ مُظاهرْ!!
هكذا قدْ علَّمونا أَنْ نذوبْ
في حُسينٍ فهْوَ سُلطانُ القلوبْ
أسوةٌ للْحُسنيَيْنْ
إنَّهُمْ صحْبُ الحُسينْ
******
فازَ مَنْ في كلِّ أَمْرٍ
لأَبي الطفِّ يُسلِّمْ
كَنِساءٍ كُنَّ نَصْراً
حينَ لمْ يَنْصُرهُ مُسْلِمْ
زوْجَةُ الفذِّ زُهَيْرٍ
قِفْ لها، طأطأ..وسلِّمْ
ومعَ الأمجَادِ فاذكُرْ
في النِّسا "طَوْعةَ مُسْلِمْ"
واهِبُ الخيرِ يُجازى إِنْ وهَبْ
كَيْفَ إِنْ كانَ كما "أمُّ وهَبْ"
يَا لَفَخْرِ الوالِدَيْنْ
إنَّهُمْ صحبُ الحُسينْ
******
وكأنَّ اللّهَ نادى
فَوقَ أعناقِ العوالِمْ
قَالَ : يا عزريلُ إنزِلْ
كُنْ لدى العباسِ خادِمْ!
إقبِض الكُفّارَ واترُكْ
لِيَ أصحابَ العزائمْ
أتولاّهُمْ بِكفِّي
فهُمُ أنصارُ فاطِمْ!
بِيَدِ اللهِ إليْهِ يرجعونْ*
دونَ خوفٍ لا ولا هُمْ يَحْزَنونْ
عُظّّموا في النَّشأتينْ
إِنَّهُمْ صحْبُ الحُسينْ
التعلیقات