نعش شيعنا (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : نعشُ شَيِّعْنا معا
الشاعر : علي عسيلي العاملي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي
ليلة 26 ربيع الثاني 1439 | لندن
لهفي لحال أمير الْمُؤْمِنِينَ (ع) يخاطب
نعش الزهراء (ع) في آخر ساعات اللقاء..
نعشُ شَيِّعْنا مَعَا...بعدها لَنْ أَرجِعا
فاطِمهْ يا فاطِمهْ
فاطِمهْ يا فاطِمهْ
******
قالعُ البابِ أنَا لَسْتُ أنا
فاطمٌ ماتَتْ..بلى ظَهرْي انحَنى
بعدَ بابِ الدَّارِ آخيتُ العَنَا
نعشُ سَاعِدني إذاً كيْ تُرْفَعَا
******
أُحُدٌ ، بدْرٌ، حُنيْنٌ، خيبرُ
كلُّها يا نعشُ قامتْ تنظُرُ
رَفْعَ جِسمٍ ناحِلٍ لا أقْدِرُ
ليتَ جِسمي دونَهُ قَدْ شُيِّعا
******
نعشُ رفْقاً بمتُونِ الزَّاكيهْ
كَخَيالٍ أَرجعوهَا داميهْ
سوّدوها بسياطٍ قاسيهْ
ضُرِبتْ يا نعْشُ ضرباً موجِعا
******
لا ولا تؤْذِ الكُفوفَ النّاعمَهْ
قَبْلُ كانتْ ثم صارتْ وارِمهْ
هكذا يا نَعشُ ماتتْ فاطِمَهْ
آهِ..حتّى خدُّها قَدْ صُفِعا!
******
أيُّها النَّعْشُ كفى همّاً كفى
بعدَ عيْنيْها على الدنيا العفا
قلَّ صبري عِنْدَ ضِلعٍ قَدْ خفى!
يا لِمَسمارٍ أصابَ الأَضْلُعا!!
******
زهرَتِي، رُكنِي، ملاذي، أمَلي
كيفَ أغدو دونها لِلْمنزِلِ؟!
مَنْ يُناديني برِفقٍ يا علي؟!
بَلْ "عليٌّ" بعدها قَدْ ضُيِّعا..
******
شاهداً يا نعْشُ تبقى للزَّمَنْ
حنَّتِ الزهرا وأنَّتْ في الكَفَنْ
بالأسى ضَمَّتْ حُسيناً وحسَنْ
ولها الأملاكُ تُبدي الجزعا
******
نعشُ وارحمْ في اليتَامَى زيْنَبا
وقَفَتْ ترجوكَ أنْ لا تذْهَبَا
قَدْ أحسَّتْ بالمآسِي والسِّبَا
وَمِنَ الآنَ تَصُبُّ الأدْمُعَا..
التعلیقات