هاجر يا بشر (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : هاجر يا بشر
للشاعر : علي عسيلي العاملي
الرادود : الحاج ملا باسم الکربلائي
ليلة ١٥ جمادى٢| ١٤٣٩هـ العتبة العباسية
هاجَرٌ يَا بِشْرُ .. مِنْكَ ترجو البُشرى
إِنْ قضى مَحْبُوبِي .. لا أُريدُ العُمرا
يُذبَحُ اسماعيلي .. في سَبِيلِ الزَّهْرا
******
مِنْ سنا الله تدلَّى
مِثْلَ بدْرٍ قدْ تجلّى..في سمائي
أولٌ مِنْ بينِ أربعَْ
وعلى القلبِ تربَّعْ...بالضياءِ
مُنذُ أنفاسِ الولادِهْ
كانَ قربانَ الشهادهْ...والفدِاءِ
لا تسلْ كَيْفَ وماذا
إنَّهُ العباسُ هذا...كربلائي
قَالَ في أحشائي .. ناطِقاً بالنُّورِ
قبلَها يَا أُمّي .. كُنتُ عِندَ الطُّورِ
مِنْ عليٍّ شعَّا .. للثُريّا فجْرا
******
قِيلَ ماتت بِنتُ طٰه
وَ أنَا دَوماً أراها ... مِلئَ عَينِي
سَبَعَةَ الأيامِ أسْعی
عِنْدَها سَمْعاً و َ طوُعا .. ذاكَ دَيْنِي
وَ ليَّ إبراهِيمُ يَشْهدْ
قَدْ نَصرتُ اليَومَ أحمدْ .. باليَدَينِ
بالدُعا قَلبي ألَحْا
أنْ أریٰ العَباسَ ذِبْحا .. للحُسَينِ
إنَمّا السِبْطانِ .. كالصفَا وَ المرْوةْ
رَبِّ إقْبَلْ سَعْيّ .. نِيّتي لو خُطوةْ
كُلُ مَنْ يأتِيهم .. لَمْ يُضَيِعْ أجْرَهْ
******
خِدمَةُ السبْطَينِ بِرُ
وَ هِيَّ يَا عَباسُ بَرٌّ .. لِلسلامةْ
هكَذا رَبيتُ إبْني
لِثَواني العُمرِ أبْني .. للإمامةْ
إنْ تَكُنْ عَبْدَ العقِيلةْ
رُتبةٌ تِلْكَ جَلِيلة .. و َ كرامةْ
وَ بِها أرْفَعُ راسِي
عالَياً دُونَ إنْتِكاسِ .. فِيْ القِيامةْ
حِينَ تْرضیٰ الأمُ .. ذا رِضا الرحْمٰنِ
وَ الّذي يُرضَنْي .. إنْ تَكُنْ قُرباني
أنْتَ نُذرُ العُمرِ .. فَلْتُوّفِي النْذرا
******
قَالَ يَا بِنْتَ الفحُولة
مَثَلِي لَيثٌ البطُولة .. كَيفَ أُغْلَبْ
لَقَبِي كَبْشُ الكَتِيبةْ
صَولَتِي تُدعیٰ العَجِيبة .. حِينَ أغْضبْ
قَسَماً وَ اللهُ يَعْلَمْ
إنَّني إنْ دُستُ زمزمْ.. لَسْتُ أشربْ
أُمُ قُريِّ فِيْ مَنامي
يُقْتَلُ إسْماعِيلُ ضامي .. دُونَ زَيْنَبْ
إنَّ هٰذا فْخرِي .. مُنذُ يَومِ الذَرِ
خُطَ فَوقَ النحرِ .. وَقْفُ أمُ الخِدرِ
يالهُ مِنْ قَدرٍ .. قدْ كَفَلتُ الحورا
******
وَ أَتْیٰ بِشرُ إبنَ حَذْلَمْ
ناعِياً عِيسیٰ لِمَريَمْ .. إذْ تَجَلَلْ
نَهَضَتْ أُمُ الأماجِدْ
هَمُها فَي الكُلِ واحدْ .. عَنْهُ تَسألْ
قالَ بَشْرٌ لَمْ يُشَبْهْ
شاهَدَ المُختارُ شَبْلَهْ .. ما تَبَدَلْ
فَوقَ عَسالٍ ذَبِيحا
عافِرَ الجِسمَ طَريحا .. لَمْ يُغَسَلْ
لَمْ تَسل يا ناعِي .. أينَ عَونٌ جَعْفرْ
أينَ عَبْدُ اللهِ .. أينَ ذاكَ القَسْورْ
هَمُها فِي ضامٍ .. عافِرٍ فِي الغَبْرا
******
عِندَما زَفوا إليّ
خَر طِفلٌَ مِنِْ يَديّ .. للرُغامِ
إسمُ ذاكَ الطفلُ فَضلُ
وَ هُو للعَباسِ شِبلُ .. ذُو اقتِحامِ
راحَ يَبْكِي وَ هُو يَسألْ
كَيفَ عَبْدُاللهِ يُقتَل .. بالسهامِ
وَ أنا عَنْ ذاكَ قاصرْ
لَمْ أكُنْ فَيْ الطَفِ ناصرْ .. لإمامي
إنَّ هذا الطَفْلُ .. فَرعُ ذاكَ الغُصْنِ
لَو غَدا فِي الطَفِ .. لأنبری للقَتلِ
شاهِراً ماضِيهِ .. لا يَهابُ السُمرا
******
أصْبَحتْ بابَ الرَجاءِ
فَهيّ دَستورُ الوَفاءِ .. للأكارِمْ
إنْها أمُ البَصَيرةْ
لَيسَ تَخشیٰ فيِ الشَعِيرةْ .. لَومَ لائِمْ
أُمُكمْ صاحتْ وَ ناحَتْ
عَينُها بالدَمعِ آخَتْ .. عينَ فاطمْ
لَمْ تَمُت موتَ الفقَيدة
إنّما ماتتْ شَهيدةْ .. فِيْ المأتَمْ
صَوتُها في القَبرِ .. يا صَرِيعَ الدَمْعةْ
لَمْ تَزلْ تأتِيهِ .. في ليالي الجُمعةْ
تارةً تَنْعاهُ .. ثُمَ تَبكي طَورا
التعلیقات