فلتعتلي الاصداء (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : فلتعتلي الأصداء
للشاعر : علي السقاي ٢٠١٨
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي
داخل القصيدة : أمن_يجيب_البضعة
داخل القصيدة : مواريث_الهدى
ليلة ٣ جمادى الثاني ١٤٣٩هـ | بغداد
فَلْتَعتَلي الأصداءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
عليٌ إنني أبكي بعليائي
نهاري أسودٌ من بعدِ زهرائي
غَسلتُ اليومَ كُلّي ليس أجزائي
سَكبتُ الماءَ فوقَ مَليكةِ الماءِ
للنورِ يبكي الماءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
رَدَدتُ الشمسَ يوماً قبلَ أن أُمسي
وهذا اليومَ غابت فاطمٌ شمسي
أَهذا رَمسُها أم إنّهُ رَمسي
كأنّي قد دَفَنتُ بِدَفنِها نفسي
في ليلةٍ ظلماءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
لِداري مُذ رَجَعتُ وقد دَفنتُ النورْ
كسيراً كنتُ أُشبِهُ ضلعَها المكسورْ
علىٰ بابي هَوَيتُ بمدمعي المنثورْ
كموسىٰ حينما صَعِقاً هوىٰ في الطور
يبكي أبو الهيجاءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
جليسُ الدارِ أشكو حَسرَةَ الثارِ
أغضُ الطرفَ لا أرنو لِبتّاري
فقدتُ بفقدِها الفردوسَ من داري
ونارُ جَهنّمٍ تبكي على ناري
النارُ في الأحشاءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
مَضتْ طيفاً وناحتْ كُلُّ أحلامي
بِرؤيةِ مَن أقولُ لمُقلتي نامي
فبعدَ خَليلَتي خالَلْتُ آلامي
وذا حالي يتيمٌ بينَ أيتامي
أشكو مِن الأرزاءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
أنا القرآنُ مابينَ الورىٰ أُهجَر
وأشكو اليومَ نَقصاً سورةَ الكوثر
سيبقى الحزنُ حتى في الثرى أُقبَر
حِداداً يكتسي وجهي أسىً أصفر
وعِمَّةً سوداءْ زهراءُ وا زهراءْ
******
أتى جبريلُ وهوَ بنظرةٍ عَبرىٰ
يقولُ بأنَّ ربَّكَ أعظمَ الأجرا
وأبلغَني سلامَ حبيبتي الزهرا
وعُذراً قَدَّمَت إذ أخفَت الكسرا
عَلِمتُ بالأنباءْ زهراءُ وا زهراءْ
التعلیقات