يا شمس فلتخجلي (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : ياشمس فلتخجلي
الشاعر : علي عسيلي العاملي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
شهادة السيدة زينب ١٨ رجب ١٤٣٩هـ
جامع وحسينية الرسول الاعظم _ بغداد
يا شمسُ فَلْتخْجَلي ، خلْفَ الدموعِ اؤفُلي
فَوْقَ الثرى زينبُ ، هذي أَبُوها عَلِي
******
شمسُ الحجابِ زينبٌ فخرُ الورى
قَبلَ الردى نامتْ على حرِّ الثَّرَى
مِثْلَ حُسيْنٍ ترتجي أَنْ تُصْهَرَا
بالشمسِ كيفَ الشَّمسُ تُكْوى يا تُرى؟!
أنوارُ أَهْلِ العَبَا...ما بيْنَ "زايٍ" و"با"
آهٍ ألا يُحْجَبُ...وجهُ الإلٰهِ العَــلِي؟!
******
يا شمسُ لولا حيدرٌ لَمْ تُخلقي
وشاءَ تحتَ نَعْلِهِ أنْ تُشرقي
واا عجباً في بِرِّهِ لمْ تَصْدُقي
تَرْضينَ خدَّ ابنتِهِ أن تُحرِقي
تاللهِ أصلُ الضِّيا...عينٌ ،و لامٌ ، و يا
ذي أحرفٌ تُكتبُ...للْهمِّ كيْ ينجلي
******
توسّدتْ رمْــلاً حُسينيّاً ودَمْ
وكَمْ تمنّت فوقِها رفَّ العَـــلَمْ
ذا خدُّها الأولُ يشكو مِنْ ألَمْ
وخدُّها الآخَرُ مِنْ نارِ الخِيَمْ
شاءَتْ بِأَنْ تَرْحلا...معْ قولِ "يا كربلا"
فـي لوعــةٍ تندبُ...لهْفي لِشِبْلِ الوَلِي
******
قدْ جاءها "التلُّ"بِعينٍ باكِيَهْ
يذكُرُها للسِّبطِ تعدو حافِيَهْ
ماتتْ تراهُ تحتَ خيلٍ عادِيهْ
واليومَ بعدَ الطفِّ ماتتْ ثانِيهْ
لا ابنٌ لها، لا أخُ...في موتِها يصرخُ
آهٍ ! وغابَ الأبُ...دمعاً لهاً فاهمِلي
******
لِلْمُرتضى يا شمسُ طوعَ الإِصْبِعِ
رجعتِ أَوْ بهَمْسةٍ قَالَ ارجعي
لِــمْ لَــمْ تعودي يومَها للمَطْلعِ؟!
وابنتُهُ تُسبى بضَـرْبٍ موجِــعِ
يا ذكْرياتِ السِّبا...فلترحمي زيْنبا
في موتها تطلبُ...يا موتُ لي عجِّلِ
******
قشَّرْتِ يا شمسُ الوجوهَ النَّاعِمهْ
أهكذا بِاللهِ تُجزى "فاطِمهْ" ؟!
في خِرْبةِ الشّامِ ترينَ العالِمهْ
قدْ أُجْلِسَتْ أمامَ "هِندَ" الخادِمَهْ
كأنّها تنتمي...للتُرْكِ والدَّيْلَمِ
يا شمْسُ ذي تنسبُ...للسَّيدِ الأوّلِ
******
يا شمسُ قدْ أقْسَمْتُ {كلاَّ والقَمَرْ}
إِنْ يدْرِ عبَّاسٌ سيَأْتي بالنَّهَرْ
يُطفيكِ حتَّى تصْبحِي دُونَ شرَرْ
لا تطبعي في وجْهِها أيَّ أَثرْ!!
نادتْهُ قُمْ في عجَلْ...عباسُ حانَ الأَجَلْ
عنِّي الأسى يذهبُ...واللهِ إِنْ تُقْبِلِ
******
ربَّاهُ قُلْ للشمسِ في الدمعِ اغْرُبي
متى نراهـا أشْرَقَتْ مِنْ مَغْربِ؟؟
فيرفَعَ الصوتَ بِنَا شبلُ النَّبي
في الخَلقِ يدْعو "يا لثَـــأرِ زينبِ"
ما شمْسُنا؟ما القمَرْ؟...إِنْ يظْهَرِ المُنتَظْرْ
مِنْهُ الضِّيا يُسْكبُ...عَنِ السَّما فارحَلي
التعلیقات