هم أرادوا الباء (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : هم ارادوا الباء
️للشاعر : ضياء الربيعي
طور : امرأة_من_نور
المناسبة : الليالي الفاطمية 1440
هُمْ أرادوا الباءْ .. هاجَمُوا الزَهراءْ
نورُ بِسمِ اللهِ لا لَنْ يُطفِؤهُ
دَفَعوا المِحرابْ .. ما أَرادوا البابْ
بابُ عِلمِ اللهِ جاءُوا يُحرِقُوهُ
أَلا فَوَا كُلَّ العَجَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباءْ
*****
كَأَنِّي ، إلى بَيْتِ الهُدى أرنوا اْلذِئابا
أتتهُ ، بِحقدٍ هاجَمَتْ للهِ بابا
وَلَيثٌ ، جَرِيحٌ طِبُّهُ في القَبرِ غابا
أصبراً ، عن السيفِ الذي أحنى الرِقابا
ها هُمُ الأَصحابْ .. كَشّروا الأَنيابْ
جَحَدوا وَانقَلَبوا بَعدَ الرَسولِ
قالَها الشَيطانْ .. أحْرِقوا مَنْ كانْ
هاجِمُوا الدَّارَ وَإنْ دارُ البَتولِ
فَكانَ شَرّاً مُنْقَلَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباءْ
*****
بِنارٍ ، أَتَوا كَي يُحْرِقوا بَيتَ المَعاجِز
وَنالوا ، ذُنُوبَ الدَّهرِ يا بِئسَ الجَوائِز
سَمِعنا ، بِشَيطانٍ دَعَا هَلْ مِنْ مُناجِز
وَيَدري ، بِغِمْدِ العَهدِ ذُا الفِقارِ عاجِز
تَأكُلُ النِيرانْ .. مَنزِلَ القُرآنْ
وَضُلوعُ الدِّينِ تُحنى كَالهِلالِ
هَلْ مِنَ المَعقولْ .. حَيدرٌ مَجهولْ
وَتُجَرُّ الباءُ قَسرَاً بِالحِبالِ
فَمِنْهُمُ راحَ الأَدَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباءْ
*****
عَجيبٌ ، كَأنَّ البابَ ثأرٌ مُنذُ خَيْبَرْ
وَمَرحَبْ ، أَتى يَهمِسُ خَوفاً أَينَ حَيدَرْ
فَويلٌ ، أَ قَلبُ المُصطفى بِالبابِ يُعصَرْ
وَفَتحٌ ، مُبينٌ كَيفَ بِالأَحقادِ يُكسَرْ
قَطَّعُوا أَلأرحامْ .. سيّدُ الإسلامْ
قالَ لا أَسْألُكُم إلّا المَوَّدَةْ
كَيفَ نُورُ النُورْ .. ضِلْعُها مَكسُورْ
وَجَنينٌ حاولَ المِسْمارُ وَأْدَهْ
لَمْ يَقْصُدوا بابَ الخَشَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباء
*****
تَراهُمْ ، بِأَوْقاتِ الرَّخَا أَصفى مِنَ الدُّرْ
وَعِندَ الـْ ، بَلايا سَيْفُهُمْ لا يَكشِفُ الضُّرْ
ضِباعٌ ، ومِنهُم كُلُّ سَمٍّ راحَ يَقطُرْ
أَيَهجُر ؟ ، عجيبٌ صاحِبُ القُرآنِ يَهْجُرْ؟
حَرَّفُوا الأَقوالْ .. حَمَلوا الأثقال
وَحَديثُ الثَقَلَينِ ما رَعَوهُ
كَذّبُوا الآياتْ .. قَلبُهُم قَدْ ماتْ
وَرَسُولُ اللهِ فِيهِمْ وَنَسَوهُ
تَحْرِيفُهُمْ كانَ السَبَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباءْ
*****
صَحيحٌ ، حَديثُ البابِ شَمْسٌ كَيفَ يَخــفى
أرادُوا ، لِنـــورِ اللهِ بِالأَفــــواهِ يُطفـــــا
عَليٌ ، بِــــهِ قَدْ حارَتِ الأَلبابُ وَصفا
إليهِ ، سَتبقى تنزِلُ الأملاكُ صَفَّا
فَهُوَ الأَعلى .. مَظهرُ المَولى
خابَ واللهِ الَّذي عادا عَلِيّا
بابُ عِلمِ الله .. مالَه أَشباه
والثَرى لا ترتقي فوقَ الثُرَيَّا
هُمُ الثَرَى وَهْوَ الذَّهَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباءْ
*****
قُلُوبٌ ، لَهُمْ لا تَفْقَهُ العَدَلَ الإِلهي
دَعُوهُمْ ، بِدُنياهُم وَفي عَيشِ الرَّفاهِ
قَريباً ، سَيأتي مَنْ بِهِمْ يُجري الدَواهِي
وَعيسى ، مَعَ المَهدِيِّ مَأمُومَاً يُباهي
بِسمهِ الأَعظَمْ .. قَدْ أَتَتْ مَريَم
ثُمَّ عِيسى يُعلِنُ الإِسلامَ دِينيْ
وَمَعَ القائِم .. مِنْ بَني فاطِم
سَوفَ يَتْلُو آيَةَ العَدلِ المُبينِ
تَبَّت يَدا أَبيْ لَهَبْ
مُذْ أَوقَدُوا نارَ الحَطَبْ
هُمْ أَرادوا الباءْ
التعلیقات