من سواها (مكتوبة) - باسم الكربلائي
القصيدة : من سواها
الشاعر : الأديب مهدي جناح الكاظمي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
المناسبة : ليالي الفاطمية - ليلة 27 جمادى الاولى 1440
في حسينية قصر الزهراء - الكاظمية المقدسة
مَنْ سِواها .. وَ لها عَرْشُ السَّمَواتِ مُصَلَّى
مَنْ سِواها .. فاطِمٌ في قَلْبِها القُرآنُ حَلَّى
مَنْ سِواها
******
إنَّها الزَّهْراءُ زَهْراءُ الْمَعاني
بِضِياها يَسْتَنيرُ المَشْرِقانِ
مَسْجِدُ الأَنْوارِ في كُلِّ مَكانِ
وَ إلَيْها يَنْحَني رَأْسُ الزَّمانِ
أُمُّ طَهَ قالَ فيها هِيَ لِلْإِسْلامِ دينُ
يا رِضاها نَحْنُ نَدْري لِرِضا اللهِ قَرينُ
مَنْ سِواها
******
ثَوْرَةٌ أَحْزانُها لِلْفاتِحينَ
حِكْمَةٌ أدْمُعُها لِلْعارِفينَ
رَبِحَتْ فاِطمةٌ دُنْياً وَ دِينا
صَبْرُها خَيَّبَ سَعْيَ الظَّالِمينَ
ذا بُكاها لِبَنيها كانَ فَتْحاً وَ انْتِصارا
في أَذاها إِذْ تَجَرَّى دَخَلَ الطَّاغوتُ نارا
مَنْ سِواها
******
صَرَخَتْ بابُ عليٍّ بِالجُموعِ
صَرْخَةَ المِسْمارِ ما بَيْنَ الضُّلوعِ
وَ بكى التَّسْبيحُ في عَيْنِ الخُشوعِ
فُجِعَ التَّوْحيدُ لِلْخَطْبِ المَروعِ
مُرْتضاها كانَ مَكْتوفاً بِحَبْلِ النَّائِباتِ
في دِماها بِنْتُ خَيْرِ النَّاسِ قامَتْ للصَّلاةِ
مَنْ سِواها
******
جَمَّعوا حِقْدَ حُنَينٍ حِقْدَ بَدْرِ
وَ سَعَوا في غَيِّهم واللهُ يَدْري
كَابْنِ سَعْدٍ إذْ سَعى في غَيِّ شِمْرِ
أَحْرَقوا دارَ النُّبواتِ بِغَدْرِ
في شَقاها أُمَّةُ العِجْلِ سَتَبْقى لِلْمعادِ
مُقْلَتاها فاطِمٌ تَشْكو إلى رَبِّ العِبادِ
مَنْ سِواها
******
لَطْمَةُ العَينِ وَ كَسْرُ الضِّلْعِ صارا
كُلَّ عَصْرٍ لِذَوي الحُزنِ شِعارا
ضَرَبوها نَثَروا مِنْها السِّوارَ
لَهْف روحي هِيَ وَ المُحْسِنُ حارا
مِنْ أساها سَقَطَتْ مَوْلاتُنا فَوْقَ التُّرابِ
صاحَ آهَ مُحْسِنٌ لمَّا هَوى مِثْلَ الشِّهابِ
مَنْ سِواها
******
سورةُ الكَوْثرِ واراها الصَّبورُ
حَيدرٌ مُهْجَتُهُ راحَتْ تَدورُ
حَوْلَها ناحَتْ لَهُ حتّى القُّبورُ
ثُمَّ نادى المُصْطَفى هَذي الطَّهورُ
لَوْ تَراها عِنْدَما بِالبابِ صَاحَتْ أبَتاهُ
أنْتِ طَهَ شَكَرَتْهُ حينَ ناداها الإلهُ
مَنْ سِواها
******
لا تَلومونا عَلى لَطْمِ الصُّدورِ
نَنْدُبُ الزَّهْرا إلى يَوْمِ الظُّهورِ
أُسْوَةً في صَاحِبِ الأمْرِ الغَيورِ
كَيْ نُلاقي فاطِماً يَوْمَ النّشورِ
في لواها يَوْمَ حَشْرٍ نَتَّقي نارَ الجَحيمِ
في حِماها في غدٍ نَحْيا بِجَنَّاتِ النَّعيمِ
مَنْ سِواها
التعلیقات