من رب السما (مكتوبة) - باسم الكربلائي
الشاعر : الأدیب حـسيـن العنـدليب
نادى مُسـلمّـا جبريلُ .. يا ليثَ الحِـما
حيا دمكَ اللهُ الأعـْظمْ
صَلى السِبطُ عَليّكَ وسَلّمْ
من رب السَمّـا إكليلُ .. عن تِلكَ الدما
******
قفْ قَبلَ قراءةِ معناهُ
بخشوع العَبدِ لمـْولاهُ
واعلمْ منْ هُوَ واتْرٌكْ ماهوْ
مُسـْلمُ منْ حْياهُ اللهُ
ومُحمدُ منْ قَبـْلُ بَكاهُ
وعليٌ فخراٌ رَباهُ
كمْ شرفاٌ حوى و وسّاما .. كم عنقا لوا
بالمجد ارتقى فتسامى .. عالي المستوى
قلْ يا سرَ القُـدسِ المُبـْهمْ
صَلى السِبطُ عَليّكَ وسَلّمْ
******
قَبـسٌ منْ نورِ أبي الحَسنِ
أعشى ألقاً عَينَّ الزمنِ
فسأل صفينَ لدى الفِتنِ
كَمْ نصرَ الدينَ بِلا ثَمـْنِ
فـ حُسّـينُ ومُسلمُ في العَلنِ
عينُ الفرضِ وكُبرى السُنـنِ
مسـّلكهُ سوي ميزانٌ .. شِيعيٌ قويْ
سيف ذو دوي ولسانُ .. نهجٌ تربويْ
فتبعهُ وصـحْ أنْتَ المَـعـّلمْ
صَلى السِبطُ عَليّكَ وسَلّمْ
******
السبطُ بمُرسلهِ أسرى
من مكةَّ للكوفةِ فَجرا
فطوى المُرّسـلُ أرضَ المـسّرى
ورأى من آياتٍ كُبـْرى
والوحيُ بنـزلتهِ الكُبرى
القصرَ أراهُ والنـصـرا
أوّصافٌ لهُ معـروفهْ .. تَكشفُ فضـْلهُ
أدتْ حَملهُ للكوفهْ .. يسبقُ أهلهُ
والمّـجـْدُ يـُناديهِ تـَـقـّدمْ
صَلّى السِـبطُ عَليّكَ وسلمْ
******
الافٌ كانتْ أعــوانا
لكن ماجـدوى منْ كانا
هذا خافَ وهذا لانا
تركوهُ غَريباٌ عَطـْـشـانا
وغداةٌ قَلّـبوا خِذلانا
طوعةُ قدْ كانتْ فُرّسـانا
فتحتْ دارها تَضْييـفا .. حَفظتْ جارها
خذ أخـبارها تـكْـليّـفا .. صُنْ آثــارها
واهتفْ يامـوّقِـفها المُلّهـَمْ
صَلّى السِبطُ عَليّكَ وسلمْ
******
فيّ الكُوفةِ مُسـلمُ ما لَبثا
إلا والعـهـدُ بيهِ نُكِثــا
ليثٌ بمئـاتٍ ما اكترثا
ورجالُ القومِ غَدّوا أُنثـا
من حَيـدرَ صوّلتهُ ورثِـا
كوّمَّ فوقَ الجِثثِ الجُثثـا
وملى اسطُحا بجماجمْ .. وجموعاٌ محا
أبـواباٌ دحا بالصارمْ .. نتافٌ لـِحى
خاطبهُ صارِمـْهُ المِخـذمْ
صَلّى السِـبطُ عَليّكَ وسلمْ
******
بالدمِ زمـْلهم تزّميــلا
ضيفٌ لكنْ حلَ ثقيـّـلا
بالفيلِ يُرتلُ تريـلا
وحُسامٌ يَقذفُ سِـجيلا
لم يتركْ للقومِ سَـبيلا
كمْ ضيّفَ منـهُمْ عـِزريـلا
زُمراً سيــرا للنــارِ .. حـطباً قـدرا
ليلاً اظهــرا بنـهْارِ .. لَهـّبـاً امـطرا
ونـداءٌ يَعلـوّا يابــْنَ العَـمْ
صَلى السِـبطُ عَليّكَ وسلمْ
******
قدْ غيرَ ميـزانَ القُـدرهْ
بشجاعتهِ غـلـبَ الكِثرهْ
والليثُ لمنْ يعـْرفُ قـدّرهْ
لا يؤخـذُ إلا بالغـدّرهْ
مسلم في هاتيك الحفرهْ
قد كان العبْرة والعِبرهْ
جبلا قُيدا مَجـرورا .. بزقاقِ الردى
من ساقَ الهُدى والنـورا .. لطغاةٍ عِدا
وبتلكَ الحالةِ ياضَيـْغمْ
صَلى السِبطُ عَليّكَ وسلمْ
******
لإمامكَ قدمّتَ حَيـاتـكْ
ورفعتَ ببذلكَ هَيــهاتـكْ
بضَمـّاكْ رسمـّتَ مواســاتكْ
ماماتَ فتـىً ماتَ مـمـّاتكْ
ذاتُ اللهِ تُبــاركُ ذاتــكْ
آخرُ عَهدكَ كانَ صَــلاتـْكْ
وسلامُاً على مولاك .. في الافقِ إعتلى
وإمامُ المَــلا نـاداك .. .ُبلغتً العُــلا
وبفقدكَ قدْ نَـصـْـبَ المـأتـمْ
صَلّى السِبطُ عَليّكَ وسلمْ
التعلیقات