ما هي السور الّتي تساعد على الزَّواج؟ (مكتوبة) -

منذ سنة٧٨٧مشاهده
حفظ
|1

ما هيَ السُّورَةُ الَّتي تُساعِدُ عَلى الزَّواج؟

يَعتَقِدُ العَديدُ مِنَ الأَشخاصِ أَنَّ قِرَاءَةَ القُرآنِ الكَريمِ والاِستِماعِ إِلَيهِ يُمكِنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ تَأثيرٌ إِيجابيٌّ عَلى الحَياةِ الزَّوجِيَةِ وتَسهِيلِ أَمرِ الزَّواجِ. لكِن بَعضُ آياتِ القُرآنِ الكَريمِ لَها تَأثيراتٌ مُذهِلَةٌ لِتَسهِيلِ الخُطوبَةِ والزَّواجِ.

 هذا مَا سَنَعرِفُهُ عِندَ مُشَاهَدَةِ المقطَعِ.  ولكِنْ قَبلَ أَن نَبدأَ ، نَرجُو أَنْ لا تَنسَوا إِعجابَكُم بِالفِیدیو و الاِشتِراكَ في القَناةِ و تَفعِیلَ الَجرَسِ الرَّمادِيّ لِيَصِلَ إِلَيكُم كُلُّ ما هُوَ جَديد.

يَجِبُ أَنْ نَذكُرَ أَنَّ الزَّواجَ هُوَ أَمرٌ مُتَعَدِّدُ الجَوانِبِ ويَشمُلُ عَوامِلَ عَدِيدَةً مِثلَ الاِختِيارِ الصَّحيحِ للشَّريكِ، والتَّفَاهُمِ والاِحتِرامِ المتَبادِلِ، والعَمَلِ عَلى تَطوِيرِ العِلَاقَةِ بَينَ الزَّوجَينِ. وبما أنّ الأمورَ المعنَوِيَّةَ كالصَّلاةِ والدُّعاءِ والتضَرُّعِ إلى اللهِ عزّ وجلّ والتوسُّلِ بِأَولِيائِهِ وقِرَاءَةِ القُرآنِ لَها أَثَرٌ كَبيرٌ عَلى هِدايَةِ السُّلُوكِ الفَرديِّ وعَلى النَّمَطِ العامِّ للحَياةِ لِذا، فَبِالإِضَافَةِ إِلى قِراءَةِ القُرآنِ الكريمِ، يَنبَغي أَيضاً أَنْ نَسعَى لاِتَّباعِ النَّصائِحِ العَامَّةِ لِبِناءِ عِلَاقَةٍ زَوجِيَّةٍ صَحِيحَةٍ ومُستَدامَةٍ.

وهُنا نَذكُرُ سُوَراً تُساعِدُ في تَسهِيلِ الزَّواجِ حَيثُ إِنَّ المدَاوَمَةَ عَلَيها أَو كِتابَتَها وحَملَها كَما هُو مَذكُورٌ في الرِّواياتِ تُسَاعِدُ عَلى الزَّواجِ :

سُورَةُ الفَاتِحَةِ : تُعَدُّ سُورَةُ الفَاتِحَةِ مِنْ أَهَمِّ السُّوَرِ في القُرآنِ الكَرِيمِ، وتُقْرَأُ في الصَّلاةِ وفي العَديدِ مِنَ المناسَباتِ الأُخرى. ويُعْتَقَدُ بِأَنَّ تِلَاوَةَ سُورَةِ الفَاتِحَةِ والدُّعاءِ بِالزَّواجِ والتَّوفِيقِ والبَرَكَةِ يُمكِنُ أَنْ يُساعِدَ في تَسهِيلِ الزَّواجِ وتَحقِيقِ الرَّغَباتِ الزَّوجِيَّةِ.

سُورَةُ طه : عَنِ الإِمامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: «مَنْ كَتَبَهَا وَ جَعَلَهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ، وَ رَاحَ إِلَى قَوْمٍ يُرِيدُ التَّزْوِيجَ مِنْهُمْ، تَمَّ لَهُ ذَلِكَ وَ وَقَعَ، .. وَ إِذَا اغْتَسَلَتْ بِمَائِهَا مَنْ لاَ طَالِبَ لِعُرْسِهَا خُطِبَتْ، وَ سَهُلَ عُرْسُهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى » (البرهان في تفسير القرآن: البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 745).

سُورَةُ الأَحزَابِ : رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ، وَ عَلَّمَهَا مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، مِنْ زَوْجَةٍ وَ غَيْرِهَا، أُعْطِيَ أَمَاناً مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ؛ مَنْ كَتَبَهَا فِي رَقِّ غَزَالٍ، وَجَعَلَهَا فِي حُقٍّ  فِي مَنْزِلِهِ كَثُرَتْ إِلَيْهِ الْخُطَّابُ، وَ طُلِبَ مِنْهُ التَّزْوِيجُ لِبَنَاتِهِ، وَ أَخَوَاتِهِ، وَ سَائِرِ قَرَابَاتِهِ، وَ رَغِبَ كُلُّ أَحَدٍ إِلَيْهِ، وَ لَوْ كَانَ صُعْلُوكاً فَقِيراً، بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى » (البرهان في تفسير القرآن : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 407).

ومِنَ الأُمورِ المهِمَّةِ الَّتي يَجِبُ أَنْ نَجعَلَها نَصبَ أَعيُنِنا ونَعمَلُ بِها لِكَي يَكُونَ مَشرُوعُ الزَّواجِ مَشرُوعاً ناجِحاً هي :

المحَبَّةُ والتَّرَاحُمُ: يُشَجِّعُ القُرآنُ الكَريمُ عَلى المحَبَّةِ والتَّراحُمِ بَينَ الزَّوجَينِ والموَدَّةِ والرَّحمَةِ في العِلاقَةِ الزَّوجِيَّةِ. وذلِكَ في قِولِهِ تَعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً"، وهَذِهِ الآيةُ تُشِيرُ إِلى أَهَمِّيَّةِ التَّعاوُنِ والمحَبَّةِ بَيْنَ الزَّوجَينِ.

التَّوازُنُ والعَدلُ: يَحُثُّ القُرآنُ الكَريمُ عَلَى العَدلِ والتَّوازُنِ في المعامَلَةِ بَينَ الزَّوجَينِ. في قَولِهِ تَعالى : "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وهُوَ التَّعامُلُ بِالمعروفِ والإِحسانِ مَعَ الزَّوجَةِ.

الصَّبرُ والتَّسامُحُ: يُشَجِّعُ القُرآنُ الكَريمُ عَلى الصَّبرِ والتَّسامُحِ في مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّياتِ والصُّعُوباتِ الَّتي قَد تُواجِهُ الزَّوجَينِ في الحَياةِ الزَّوجِيَّةِ. حَيثُ قالَ تَبارَكَ وتَعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، وهذا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الصَّبْرِ والتَّسَامُحِ في حَلِّ المشاكِلِ وتَقدِيمِ العَفوِ والصَّفْحِ في العَلَاقَةِ الزَّوجِيَّةِ.

التَّوَكُّلُ عَلى اللهِ: يَحُثُّ القُرآنُ الكَرِيمُ عَلى التَّوَكُّلِ عَلى اللهِ والاعتِمادِ عَلَيهِ في كافّةِ أُمُورِ الحَياةِ بِما في ذلكَ الزَّواجُ. وذلكَ في قولِهِ تَعالى : "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"، وهذا يُشَجِّعُ عَلى الاعتِمادِ عَلى اللهِ في أَمرِ الزَّواجِ وتسهيلِ كافّة شُؤنِهِ . 

يَجِبُ أَنْ نَذْكُرَ أَنَّ النَّجاحَ في الزَّواجِ يَعتَمِدُ عَلى العَدِيدِ مِنَ العَوَامِلِ الأُخرى أَيضًا، مِثلَ التَّفَاهُمِ المتَبَادِلِ، والِاحتِرامِ، والتَّوَاصُلِ الفَعّالِ، والتَّفانِي في بِنَاءِ عِلاقَةٍ قَوِيَّةٍ ومُستَدَامَةٍ. كما أَنَّ قِراءَةَ القُرآنِ لها الأَثَرُ الكَبيرُ في مُرابَطَةِ القُلُوبِ على التقوى والتَّوكُّلِ وحُسنِ الظّنِّ باللهِ في تَيسيرِ الأُمورِ، ولكِنَّها لَيسَت بِالضَّرُورَةِ أَن تَكُونَ العامِلَ الوَحيدَ لِتَسهِيلِ أَمرِ الزَّواجِ.

نَأمَلُ أَنْ يَكُونَ هذا الفِيديُو مُفِيدًا لَكُم وقد أَجابَ عَلى بَعضِ أَسئِلَتِكُم حَولَ هَذا الموضُوع.

يُرجَى مُشارَكَةُ تَعليقَاتِكُم حَولَ الفِيديُو.

 

 

التعلیقات

اکتب التعلیق...