إِحدى عشرة نصيحةً ذهبيةً للشّباب الَّذين لا يستطيعون الزَّواج (مكتوبة) -
إِحدى عَشَرَةَ نصيحةً ذهبيةً للشَّبابِ الَّذينَ لا يَستَطيعونَ الزَّواجَ
هناكَ بعضُ الشَّبابِ مَن يُواجِهُ صُعوباتٍ في أَمرِ الزَّواجِ بِأَسبابٍ مُختَلِفَةٍ . فَإِذَا كُنْتَ تُعاني مِن صُعوباتٍ في الزَّواجِ، فإِلَيكَ إِحدى عَشَرَةَ نَصِيحَةً ذَهَبيَّةً قد تُساعِدُكَ في تَخَطّي العَقَباتِ والتَّمهيدِ للزَّواجِ المستَقبَليّ.
أَوّلاً ـــ التَّعامُلُ معَ الأَزَماتِ النَّفسيَّة : من الضروريِّ أَنْ تَعمَلَ مِن أَجلِ تَحسينِ حالتِكَ النَّفسيَّةِ وتَطويرِها إِلى النَّحوِ الأَفضلِ قبلَ البَحثِ عن شَريكِ الحياةِ، فإنَّ طريقَةَ حلِّ أَزَماتِكَ النَّفسيّةِ وكيفيّةَ التَّعامُلِ معها قد يكونُ مفتاحُهُ بيدِك. قد تَحتاجُ إِلى استِشارَةِ مُعالجٍ نَفسيٍّ للتَّعامُلِ مَعَ القَلَقِ أو الخَوفِ مِن إيجادِ علاقَةٍ معَ شريكِ حياتِكَ، أو ربَّما تَحتاجُ إلى العَمَلِ على تَحسينِ مَهاراتِ التَّواصُلِ والثِّقَةِ بِالنَّفسِ.َ
ثانياً ـــ تَحديدُ مَعاييرِكَ الشَّخصيَّةِ: مِنَ المهِمِّ أَن تُحَدِّدَ مَعايِيرَكَ الشَّخصِيَّةَ والقِيَمَ الَّتي تَبحَثُ عَنها في شَريكِ الحياةِ. فقد تَشمِلُ هذهِ المعاييرُ القِيَمَ الدِّينيّةَ، والشَّخصيّةَ، والتَعليميّةَ، والمِهَنِيّةَ، والاجتِماعِيّةَ، وغَيرَها. فمِن خِلالِ تَحدِيدِ هذهِ المعاييرِ، يُمكِنُكَ تَقليصُ نِطاقِ البَحثِ وتَوجِيهُ اهتِمامِكَ نَحوَ الأَشخاصِ الَّذينَ يَتَوافِقُونَ مَعَ مَعاييرِكَ.
ثالثاً ـــ الصَّبرُ والثِّقَةُ باللهِ عَزَّ وجَلَّ : قد يكونُ مِن الصَّعبِ على الشَّبابِ الَّذينَ لا يَستَطيعُونَ الزَّواجَ أَن يَبقَوا صَبورينَ ومُتَفائِلِينَ. ومعَ ذلكَ، يَجِبُ عليكَ أَن تَثِقَ بِأَنَّ اللهَ هو مدَبّرُ الأُمورِ فهو عزَّ وجَلَّ من يدبِّرُ لكَ ولحياتِكَ فتُسلِّمُ زمامَها إليهِ وتَعْقِلُها بعقالِ مشِيّتِه، وأَنَّ الوقتَ المناسِبَ للزَّواجِ سَيَأتي في الوَقتِ المناسِبِ.
رابعاً ـــ الاِهتِمامُ بالتَّطَوُّرِ الشَّخصي: اِستَغِلَّ وقتَكَ في فترَةِ انتظارِ الزَّواجِ بِالاهتِمامِ بِتَطويرِ نَفسِكَ واكتِسابِ المهارَاتِ الجَديدَةِ. فقد تَرغَبُ في مواصَلَةِ الدِّراسَةِ أو اكتِسابِ خِبراتٍ جَديدَةٍ في مَجالِكَ المِهَنيّ، أو حَتّى الاِهتمامُ بالهِواياتِ والأَنشِطَةِ الَّتي تَستَمتِعُ بِها. فإنَّ هذا الأمرُ لا يجعلُكَ شخصاً أَكثرَ اكتِمالًا ورِضاً عَن نَفسِكَ فَحَسب، بل سيَجعَلُكَ أَيضاً شَخصاً مثيراً لاهتِمامِ وإِعجابِ شَريكِكَ بِك .
خامساً ـــ العملُ على الثِّقَةِ بالنَّفسِ : الثِّقَةُ بالنَّفسِ هي صَفَةٌ إِيجابِيَّةٌ جَيِّدَةٌ ومِنَ العَوامِلِ المهِمَّةِ عِندَ البَحثِ عَن شَريكِ الَحياةِ. قُم بِالعَمَلِ على تَعزيزِ ثِقَتِكَ بِنَفسِكَ مِن خِلالِ تَحقيقِ الأَهدافِ الشَّخصِيَّةِ والمِهَنِيَّةِ، والعِنايَةِ بِنَفسِكَ على المستَوى الصحّيِّ والعاطِفيّ .
سادساً ـــ استِكشافُ خِياراتِ الزَّواجِ البَدِيلَةِ: قد يَكونُ الزَّواجُ التَّقليديُّ لَيسَ الخِيارُ الوَحيدُ المتاحُ للشَّابِّ الَّذي لا يَستَطِيعُ الزَّواجَ. بل يُمكِنُكَ استِكشافُ خِياراتِ الزَّواجِ البَدِيلَةِ مِثلِ الزَّواجِ المؤَقَّتِ، حَسَبَ الثَّقافَةِ والدِّينِ والقَوَانِينَ في بَلَدِكْ. قد يُوَفِّرُ هذا النَّوعُ مِنَ الزَّواجِ فُرَصاً إِضافِيَّةً لِلعُثُورِ على شَرِيكٍ مُناسِب.
سابعاً ـــ الاستِعانَةُ بِالمساعَدَةِ المِهَنِيَّةِ: إِذا واجَهَتكَ صُعُوباتٌ كَبِيرَةٌ في الزَّواجِ وتَجِدُ صُعُوبَةً في التَّعامُلِ مَعَها بِمفرَدِكَ، فَقَد تَكُونُ مِنَ الجَيِّدِ الِاستِعانَةُ بِالمساعَدَةِ المِهَنِيَّةِ. فيُمكِنُكَ طَلَبُ المشوَرَةِ مِن خُبَراءِ العِلاقاتِ والمستَشارِينَ الأًسَرِيَّينَ للحُصُولِ على نَصائِحَ واستِراتِيجِيّاتٍ لِلتَّعامُلِ مَعَ التَّحَدِّياتِ والعثورِ على حُلُولٍ منطِقِيّةٍ .
ثامناً ـــ البقاءُ إِيجابِيّاً ومُتَفائِلاً : يَجِبُ أَن تُؤمِنَ بِأَنَّكَ تَستَحِقَّ شَريكاً رائِعاً وأَنَّكَ سَتَجِدُهُ في الوَقتِ المناسِبِ. وقَد يَتَطَلَّبُ الأَمرُ بَعضَ الصَّبرِ والمثابَرَةِ، ولكِنْ يَجِبُ أَن تَبقَى مُتَفائِلاً واثِقاً مِن نفسِكَ أَنَّكَ بإمكانِكَ أَن تَحصَلَ على الشَّريكِ المناسِبِ لِحَياتِكَ.
تاسعاً ـــ العَمَلُ على تَوسيعِ آفاقِكَ: حَاوِل تَوسِيعَ آفاقِكَ واستِكشافَ أَماكِنَ جَديدَةٍ وتَجارِبَ مُختَلِفَةٍ.
قَد تُعَزِّزُ هذهِ الخُطوَةُ فُرَصَكَ في العُثورِ على شَرِيكٍ يُلائِمُكَ ويَنسَجِمُ مَعَك. قُم بِالسَّفَرِ مَثَلاً، أو بالتّطَوُّعِ في الأَعمالِ الخَيرِيَّةِ، أو بالانضِمامِ إِلى النَّوادي و الجَمعِيّاتِ الدِّينيَّة. فمثلُ هذهِ المجالاتُ تَفتَحُ لكَ آفاقاً جديدةً في التَّعَرُّفِ بِأَشخاصٍ جُدُدٍ يَشتَرِكُونَ في نَفسِ اهتِماماتِكَ ويَتَمَتَّعُونَ بِقِيَمٍ مُشابِهَةٍ.
عاشراً ـــ التَّفكيرُ بِإِعادَةِ تَقييمِ المعاييرِ: في بَعضِ الأَحيانِ، يُمكِنُ أَن تَكُونَ المعاييرُ الَّتي تُحَدِّدُها لشَريكِ الحَياةِ مَعاييرَ صارِمَةً جِدّاً تُقَيِّدُ خِياراتِكَ، فَتُحاوِلُ إِعادَةَ التَّفكِيرِ في هذهِ المعاييرِ والنَّظَرِ إِلى الجَوانِبِ الأَساسِيَّةِ الَّتي تُهِمُّكَ في شَريكِ الحياةِ، معَ الحِفاظِ على قِيَمِكَ الأَساسِيَّةِ. قَد يَفتَحُ هذا النَّهجُ البابَ لِمَزيدٍ مِنَ الفُرَصِ والتَّوافُقِ مَعَ الأَشخاصِ المحتَمَلِينَ.
الحادي عَشَرَ ـــ الِاستِمتاعُ بِحياتِكَ الحالِيّةِ: لا تَنسى أَنْ تَستَمتِعَ بِحياتِكَ الحالِيَّةِ وتَعِيشَها بِالكامِلِ. فقد يَتَسَبَّبُ التَّركيزُ المفرَطُ على أَمرِ الزَّواجِ إِلى تَجَاهُلِ لَحَظاتِ السَّعادَةِ وفُرَصِ النُّمُوِّ الشَّخصيِّ في أيّامِكَ الَّتي تَقضيها. استَمتِع بِوَقتِكَ مَعَ الأَصدِقاءِ والعائِلَةِ، اكتَشِفْ هِواياتِكَ واهتِماماتِكَ الشَّخصِيَّةَ، وحَقِّقْ الأَهدافَ الَّتي تَوَدُّ تَحقيقَها.
في النِّهايةِ، يَجِبُ عَليكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ أَنَّ الزَّواجَ هُوَ خُطوَةٌ هامَّةٌ في الحَياةِ ويَتَطَلَّبُ صَبراً ووَقْتاً مُناسِبًا. قد يَحتاجُ الأَمرُ لِبَعضِ الوَقتِ للعُثُورِ على الشَّريكِ المناسِبِ، فحافِظ على شَخصِيَّتِكَ ووَقارِكَ وكُن آملاً مُتَفائلاً بالخير .
التعلیقات