إن كان حفظ المرتضى (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ سنة٦٢٦مشاهده
حفظ
|1

لطمية إن كان حفظ المرتضى مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 

 

إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
قد خرجتْ بحيدرٍ تُطالبْ
وخلْفَها منَ السما مواكبْ
لو همستْ تُكوِّرُ الكواكبْ
ففاطمٌ مُظْهِرةُ العجائبْ !
أمُّ الهدى، بنتُ الهدى، كُفْوُ الهدى
في جمعِهمْ نادتْ بكلِّ حنينِ :
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
غريبةٌ في دارِها غريبهْ!
مُصَابةٌ تُنْذِرُ بالمُصيبهْ
قامتْ برغمِ كَسْرِها مَهِيْبَهْ
فكلُّ ضلعٍ وَحْدَهُ كتيبَهْ!
من جنبِها المكسورِ تعلو صرخةٌ
ما همَّني عصري وفقدُ جنيني
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
كلَبْوَةٍ داستْ على الدواهي
للموتِ تَحْمِيْ أسَدَ الإلٰهِ
كَأَنْ بِها أتى نداءُ اللهِ :
" أنْ لا فتاةَ في الولا إلاَّ هِيْ!"
اليومَ صدَّتْ فاطمٌ عنْ حيدرٍ
إذْ حيْدرٌ كمْ صدَّ عنْ ياسينِ
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
هلْ (قُلْ تعالَوْا) هُشِّمَتْ بالرَّضِّ ؟
أمْ تلكَ طوبى أُسقِطَتْ للْأرْضِ ؟
قالَتْ : أنا يا كفرُ أمُّ الرَّفضِ!
عَليْ ، عَلِيْ ، عَلِيْ ، عليٌّ نبْضِيْ
لنْ أَتْركَ الكرَّارَ يا أهلَ الجفا
أقسمتُ : والزيتونِ إيْ والتِّينِ
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
همَّت لتدعو بَضْعَةُ العدنانِ
فارتفعتْ قواعِدُ الجُدرانِ
جاءَ إليها الأمرُ مَعْ سلمانِ
فامتثلتْ لِحُجَّةِ الزمانِ !
لكنَّهُمْ عادوا لها بسياطِهمْ
فغدتْ تنادي عِلَّةُ التكوينِ :
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
ردَّ عليهِمْ متْنُها المضروبْ
دونَ الذُّبابِ قدْرُكُمْ محسوبُ
إنْ كانَ في الدنيا لكمْ نصيبُ
قدْ (ضعُفَ الطَّالبُ والمطلوبُ)
لي مقعدُ الفردوسِ قربَ المصطفى
ولكمْ طعامُ النارِ منْ غِسْلينِ
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
كَمْ بدَّدَتْ لرِجْسِهمْ أوْهامَهْ
فرُزْؤها وثيقَةُ الظُّلامهْ
يا حبترٌ قمْ شاهدِ العَلامَهْ
إذْ نزَفَتْ أضلاعُها (لَطَّامَهْ)
إنَّا بَنُو الزهراءِ منها درسُنا
نفدي أبا حسنٍ بكلِّ ثمينِ
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني
سياطُهمْ آلمتِ الزَّكيّهْ
فألهبتْ في روحِنا القضيَّهْ
قلنا : خُذي الضلوعَ فاطميَّهْ
"لبَّيكِ يا زهراءُ للمنيَّهٌ "
قدْ ردَّدَ "الرادودُ" فينا صارخاً
وبإِثرِهِ صِحْنا ليومِ الدِّينِ
إنْ كانَ حِفظُ المرتضى لا يقتضي
إلاَّ بِقَتْلِي يا سيـــاطُ خُذيني

 

 

التعلیقات

اکتب التعلیق...